إسرائيل توصلت لتفاهمات مع تنظيمات مسلحة بسوريا

1

الوطن اليوم / القدس

اعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أن مضمون الخطابات التي ألقاها أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في الأيام الأخيرة تدل ‘هشاشة’ وضع الرئيس السوري بشار الأسد، وأشارت إلى أنها تستبعد هجمات تشنها التنظيمات المسلحة في سوريا ضد أهداف إسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة في أعقاب تفاهمات بين إسرائيل وهذه التنظيمات جرى التوصل.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة ‘هآرتس’، عاموس هارئيل، اليوم الثلاثاء، أنه ‘يبدو في الوقت الحالي أن حجم الخطر الماثل على إسرائيل على طول الحدود السورية في مرتفعات الجولان صغير نسبيا. فقد تم التوصل إلى تفاهمات مباشرة أو غير مباشرة مع ميليشيات المتمردين المختلفة التي تسيطر على الجانب الآخر من الحدود، تمنع في هذه المرحلة شن أي هجمات باتجاه الأراضي الإسرائيلية’.

ونقل هارئيل عن المصادر الأمنية قولها إن النظام السوري يسيطر على منطقة صغيرة فقط في الطرف الشمالي للحدود، أي لخط وقف إطلاق النار في الجولان، وأنه ‘في المدى البعيد قد تتغير الظروف للأسوأ (بالنسبة لإسرائيل)، في حال طرد قوات الجيش السوري من الجولان بشكل كامل، وعندها قد تشعر التنظيمات الأكثر تطرفا بثقة أكبر بسيطرتها على المنطقة’.

وعزت المصادر الأمنية الإسرائيلية، التي تحدث إليها هارئيل، الإخفاقات الأخيرة للقوات الموالية للنظام السوري، في تدمر والقلمون وجسر الشغور، إلى ‘التراجع المتواصل في قدرات جيشه والمعنويات القتالية لدى مقاتليه، بعد أكثر من أربع سنوات متواصلة من الحرب الأهلية الدموية’.

وأضافت المصادر الإسرائيلية ذاتها أنها تؤكد على التحليلات التي نشرت في الصحافة البريطانية في الأيام الأخيرة، التي بموجبها ‘تحصل تنظيمات المتمردين، لأول مرة منذ فترة طويلة، على مساعدات منسقة بين دول أخرى، وفي مقدمتها السعودية وتركيا وقطر، التي تعاركت فيما بينها في الماضي حول مسألة نوعية العمل المطلوب تنفيذه في سوريا’.

وأشارت المصادر إلى إنه في الجبهة الشمالية يبرز بالأساس استخدام التنظيمات المسلحة للقذائف المضادة للدبابات من طراز تاو الأميركية الصنع، ‘التي وصلت بشحنات من الخليج’، وأن ‘تسليح المتمردين بقذائف تاو بشكل واسع، سمح لأول مرة بتحسين جوهري في نوعية الضربات ضد دبابات الجيش السوري’.

وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية أنه على هذه الخلفية، تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن ‘ثمة احتمال معقول أن يقرر الأسد، خلال الشهور المقبلة، مغادرة دمشق وتركيز جهوده في الدفاع عن الجيب العلوي في شمال البلاد’.

ووفقا لهذه المصادر فإن تزايد سوء وضع النظام السوري ‘ستستوجب في الفترة القريبة أن تدرس إسرائيل كيف سيكون أداءها في اليوم الذي يلي حكم الأسد’ في سوريا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن