إضراب الكرامة وابتزاز الأسرى المضربين

سامي إبراهيم فودة

بقلم الكاتب: سامي إبراهيم فودة

اليوم السابع والعشرين للإضراب والأسبوع الرابع على التوالي..

في تحدِ صارخ وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني وتجاهل واستهتار لأخلاقيات المهنة الطبية وتجاوز سافر لمصير آلاف الأرواح التي تنشد الحياة الكريمة وتناضل من أجل السلام العادل والحرية المسلوبة بالآم الجوع على طريق تحسين ظروفهم الحياتية والاعتقالية,فمازال رجالنا البواسل أسرانا الميامين يواصلون انتفاضتهم بالسجون بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع والعشرين والأسبوع الرابع على التوالي وهم يناشدون كل الضمائر الحية والقلوب المؤمنة والعقول النيرة بالوقوف إلى جانبهم وإسنادهم في خطوات إضرابهم والتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياتهم من الموت قبل فوات الأوان….

مع تفاقم الأوضاع الصحية والاعتقالية للأسرى المضربين عن الطعام فقد أقدمت عصابات الإجرام إدارة مصلحة السجون النازية في سابقة خطيرة وليس بالبعيدة عن سلوكها الإجرامي واللأخلاقي حيث حولت العيادات والمستشفيات الميدانية والسجون والمعتقلات إلى أماكن للتعذيب والتنكيل,حيث أغارت غربان البغي والشر والعدوان على الأسود الجريحة في عرينها بمشاركة طواقم أطباء إسرائيليين مجرمين خارجون عن الفانون وشرف المهنة بحق الأسرى المضربين عن الطعام بتعذيبهم وإساءة معاملتهم والاستخفاف بمصيرهم وعدم الاكتراث لوضعهم الصحي المتدهور,

في حرب نفسية تشنها إدارة مصلحة السجون للضغط النفسي عليهم لثنيهم عن مواصلة إضرابهم تقوم منذ الساعات الأولى لإضراب معركة الكرامة بتقديم أصناف مختلفة من الطعام الذي تشتهيه النفس كما يقدم على طريقة المطاعم للتأثير على معنوياتهم وخاصة مع الأسرى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية فتارة تقوم بابتزازهم ومساومتهم ما بين أن تلقى الرعاية الطبية وتقديم العلاج اللازم لهم مقابل إنهاء إضرابهم عن الطعام المفتوح,وأخر ما طالعتنا عليه وسائل الإعلام ابتزاز جنرال الأمن الداخلي للعدو هو رفض اقتراح إدارة مصلحة السجون ببدء التفاوض مع قادة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال…

والجريمة التي هزت كيان الاحتلال وكشفت اللئام عن وجوههم القبيحة أمام العالم بأسره هو مطالبة الأسرى البواسل بمطالبهم الإنسانية والقانونية العادلة والمشروعة التي كفلتها القوانين والمعاهدات الدولية والتي من ضمنها هي تأمين الرعاية الطبية في سجون الاحتلال وتوفير العلاج اللازم للأسرى المعتقلين ومعاملتهم كأسرى حرب وإنهاء ملف سياسة الإهمال الطبي الذي تسبب بتفشي الأمراض العديدة في صفوف الأسرى لدرجة أصبحت حياة الكثير منهم مهددة بالموت,ورغم ذلك نجد الأسرى صامدين وقادرين على إدارة معركتهم حتى النصر بإذن الله,

وعلى سطور مقالي نناشد كافة المؤسسات الدولية منها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالوقوف أمام مسؤولياتهم القانونية الإنسانية والتدخل لإنقاذ حياة أسرانا المرضى وحمايتهم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي..

المجد للشهداء والحرية لأسرى – والشفاء العاجل لجرحانا البواسل – والنصر لشعبنا الفلسطيني الأبي….

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن