الوطن اليوم – وكالات – البعض يقول أن الدوري الإسباني هو فقط ميسي ورونالدو أن فريقيهما لولاهما ولولا أهدافهما لصارا فريقين عاديين.. تعالوا نتخيل نتائج مباريات الليغا دون أهدافهما وكيف هو ترتيب الدوري؟! .. مصحح
برشلونة وريال مدريد هما رونالدو وميسي ولولاهما لصارا فريقين عاديين.. البعض يردد هذه الجملة ويؤمن بها كثيرا فهل هي حقيقة؟ هل كان برشلونة سيعاني دوامة الهبوط مثلا لولا ميسي؟ هل كان ريال مدريد ليكون بين أندية الوسط لولا أهدافه التي جلبت نقاطا للملكي؟ بل هل كان ترتيب الصدارة سيختلف بأي حال لولا أهداف الأرجنتيني والبرتغالي المؤثرة والتي جلبت نقاطا للفريقين؟
نجح نادي برشلونة الإسباني في الفوز بلقب الليغا للموسم الحالي وذلك بعد تفوقه على غريمه ريال مدريد الإسباني الذي احتل المركز الثاني في قائمة الترتيب لهذا الموسم متخلفًا عن العملاق الكتالوني بأربعة نقاط.. وقدم نجما الفريقين ليونيل ميسي الأرجنتيني وكريستيانو رونالدو البرازيلي مستوى أكثر من رائع خلال الموسم الحالي ويحتل الدون البرتغالي قائمة الهدافين برصيد 45 هدفا بينما يأتي خلفه البرغوث الأرجنتيني برصيد 41 هدفا.
وبالرغم من كثرة الأهداف التي سجلها الثنائي والتي ساعدت فرقهم على تصدر قائمة الدوري إلا أننا هنا نتحدث عن أهدافهما التي غيرت نتيجة.. فمثلا عندما يفوز أحد الفريقين برباعية منها ثلاثة لأحد النجمين.. تظل النتيجة أن الفريق كان ليفوز دونهما (نظريا بهدف).. وبالتالي نحن نتحدث عن المباريات التي جلب فيها الثنائي الفوز أو التعادل وليس مجرد أهداف إضافية.
هل يختلف الترتيب؟
الواقع يقول أن كل النظريات التي تقول أن الدوري الإسباني كان ليختلف لولا النجمين تبقى نظريات على الورق دون حسابات حقيقية.. وهذا هو الواقع
الترتيب ما كان ليختلف كثيرًا في عدم وجودهما ففي حالة عدم تسجيل الـ 41 هدفا من النجم الأرجنتيني وهم من أصل 108 هدف سجلهم العملاق الكتالوني.. يبقى برشلونة بطلا للدوري، بينما قد يختلف قليلا مع ريال مدريد فعدم تسجيل الـ45 هدفا بتوقيع صاروخ ماديرا وهم من أصل 111 هدف سجلهم النادي الملكي قد يجعله في صراع غير مضمون على الوصافة مع الجار أتلتيكو مدريد وأحد ضحايا الميرينغي وهو إشبيلية.
أولا رونالدو
في البداية سجل الدون البرتغالي رونالدو 45 هدفا حسم بهم 5 مباريات فقط، بينما كانت النتيجة والنقاط ستكون مماثلة في المباريات المتبقية وهذه المباريات هي مواجهة ريال مدريد وإليتشي حيث سجل فيهما 4 أهداف لولاهم لكانت انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي.
والمباراة الثانية حينما سجل هاتريك في مرمى سيلتا فيغو لينقذ فريقه من تعادل أيضًا بينما في المباراة الثالثة كان قد سجل هدف التعادل في مرمى فياريال ليهدي الميرنغي نقطة ثمينة، ثم مباراته أمام إشبيلية وانتهت بفوز الميرينغي 3-2 بهاتريك رونالدو، وأخيرًا مباراته الأخيرة مع الفريق أمام إسبانيول والتي فاز بها ريال مدريد خارج الديار بنتيجة 4-1 وسجل رونالدو هاتريك بتلك المباراة ليهدي فريقه ثلاث نقاط بدلًا من نقطة التعادل.
وبذلك يكون الدون قد ضمن لناديه المدريدي 13 نقطة أحرزها بتسجيل 14 هدفا في 5 مباريات بالدوري هذا الموسم.
قدم رونالدو الذهبية تقحم أنشيلوتي ضمن عظماء ريال مدريد
من الأفضل ؟ ميسي في 2009 أم 2015 ؟
ثانيا: ميسي
وعلى الجانب الآخر كانت أرقام ميسي قريبة من أرقام غريمه ومنافسه رونالدو حيث سجل ميسي 41 ولكنه حسم 3 مباريات فقط بتلك الأهداف، كانت المباراة الأولى أمام فياريال والتي سجل بها ليو هدف الفوز لتنتهي المباراة بنتيجة 1-0 ويهدي فريقه ثلاث نقاط.
وكانت المباراة الثانية هي مواجهة إيبار والتي فاز بها برسا بنتيجة 2-0 وكانا الهدفين عن طريق النجم الأرجنتيني، وأخيرًا كانت المباراة الأهم في الموسم والحاسمة له أمام أتليتكو مدريد على ملعب فيسنتي كالديرون بالعاصمة الإسبانية مدريد والتي انتهت بفوز البلوغرانا بهدف مقابل لا شيء كان من أقدام البرغوث الذي منح فريقه الثلاث نقاط الأهم في الموسم والتي منحته لقب الليغا.
وبذلك يكون صاحب الـ28عامًا قد حسم ثلاث مباريات للعملاق الكتالوني سجل بهم 4 أهداف حققوا 9 نقاط كاملة.
وفي حالة تطبيق تلك الإحصائية على جدول ترتيب الدوري الإسباني فإن الأمور لن تتغير كثيرًا، وسيكون نادي برشلونة هو متصدر الدوري أيضًا برصيد 82 نقطة وسيكون الفارق بينه وبين ريال مدريد 5 نقاط أتلتيكو مدريد صاحب الـ77 نقطة بينما يتراجع ريال مدريد مركزا ليصبح الثالث برصيد 76 نقطة.
بينما سيكون الصراع بين قطبي مدريد على المركز الثاني والثالث بانتظار المباراة الأخيرة لكل منهما وما ستسفر عنه بينما سيدخل أشبيلية معهم في المنافسة على أحد المركزين الثاني والثالث.
ماذا عن المنافسين المستفيدين من خصم النقاط؟
طبعا أكبر المستفيدين هو إشبيلية الذي لو ألغيت أهداف رونالدو الثلاثة لاعتبر فائزا 2-صفر، وبالتالي يكسب 3 نقاط تجعل رصيده 76 نقطة تدخله في دائرة الصراع على المركز الثاني أو الثالث بانتظار نتيجة مباراته الأخيرة في الدوري أمام ملقا.
التأثير على باقي الفرق سيكون بسيط جدا، إليتشي سيظل في مركزه ولكن نقاطه ستكون 42 بدلًا من 40، بينما يصعد نادي سيلتا فيغو مركزا ليتواجد بالمركز العاشر برصيد 50 نقطة بدلًا من 11 برصيد 48.
ورغم زيادة نقاط فياريال من 60 إلى 65 نقطة إلا أنه سيظل في المركز السادس كما هو، بينما يصعد إسبانيول ليكون في المركز الثامن برصيد 51 بدلًا من التاسع برصيد 49 نقطة، وأخيرًا يحصد إيبار نقطتين ليكون رصيده 34 نقطة ولكنه سيظل يعاني من الهبوط في المركز ال18 بينما ستبقى آماله في المباراة الأخيرة بسبب التساوي مع صاحب المركز الـ17 في عدد النقاط.