إن بي سي: العودة داعية إصلاحي يضعه بن سلمان في زنزانة انفرادية

سلمان العودة
سلمان العودة

قالت شبكة “إن بي سي” الأمريكية واسعة الانتشار إن عملية اعتقال رجال الدين في السعودية، وعلى رأسهم الداعية سلمان العودة، لا علاقة لها بالآراء الدينية، وإنما الأمر يتعلق بالسياسة.

وذكرت الشبكة أن العودة الذي اعتقل مع عدد من رجال الدين بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، يعد من الدعاة الإصلاحيين الذين نادوا بأهمية الإصلاحات في المملكة.

وأشارت إلى أن العودة كان قد تبنى دعوة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في مطلع تسعينيات القرن الماضي، ولاحقاً سُجن في السعودية مع المعارضين للحكومة.

وأضافت أن الشيخ تبنى فكر إعادة تأهيل وإصلاح الشباب السعودي، ليتحول بعد ذلك إلى أكثر رجال الدين شعبية في المملكة والعالم الإسلامي.

ووفق الصحيفة، فإن العودة دعا الى مزيد من الديمقراطية والإصلاح الاجتماعي كما ندد بالعنف والتطرف، وكانت له العديد من الآراء في هذا الشأن.

واستدركت: “لكن على الرغم من ذلك، فإن العودة في المعتقل منذ السابع من سبتمبر الماضي، إضافة الى عدد آخر من رجال الدين”.

العديد من الخبراء والمحللين أرجعوا السبب الرئيس وراء اعتقال العودة ورجال دين آخرين، إلى أن الأمر لا علاقة له بالآراء الدينية، وإنما سياسة.

ويقول مايكل ستيفنس، زميل معهد أبحاث الشرق الأوسط، إن عملية اعتقال العودة وآخرين من علماء الدين بالسعودية “تأكيد على الهيمنة والسلطة من قبل محمد بن سلمان ولي العهد السعودي”.

وبدأ بن سلمان عهده بسلسلة من إجراءات قال إنها تأتي في إطار “محاولات تعزيز الاقتصاد والإصلاحات الاجتماعية، مثل السماح للنساء بقيادة السيارة والموافقة على فتح دور السينما”.

وأضافت الصحيفة: “في المقابل أشرف بن سلمان على اعتقالات شملت العشرات من معارضيه، أو حتى ممن انتقدوا بعض توجهاته”.

وفي نوفمبر الماضي اعتقل بن سلمان نخبة البلاد من كبار رجال الأعمال والأثرياء والوزراء، في إطار ما قيل إنه “حرب على الفساد”، وهو ما اعتُبر محاولة لتشديد قبضته على السلطة.

واعتبرت السلطات السعودية العودة “من الشخصيات التي لم تقف بشكل حازم مع قرار المملكة قطع علاقتها مع قطر في يونيو من العام الماضي”.

واعتقل العودة مع العشرات من الإسلاميين والكتاب والأكاديميين الذين انتقدوا السياسة الخارجية للسعودية.

وتدهورت صحة العودة ونقل إلى المستشفى في مدينة جدة، حسب أسرته ومنظمة العفو الدولية، دون أن يكون هناك أي اتصال بينه وعائلته منذ اعتقاله في سبتمبر الماضي.

وكان العودة واحداً من بين أكثر الدعاة في السعودية دعوة للإصلاح الاجتماعي، ومع ذلك قررت الحكومة اعتقاله وزجه في زنزانة انفرادية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن