إيران تستعد للمواجهة مع ترامب.. إما اتفاق نووي كامل أو الانسحاب

إيران تستعد للمواجهة مع ترامب.. إما اتفاق نووي كامل أو الانسحاب

يبدو أن إيران بدأت فعلياً التهيؤ لمرحلة جديدة تمهيداً للموعد المنتظر في الـ18 من مايو المقبل، والذي سيحدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصير الاتفاق النووي مع إيران، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه إذا استمر ترامب في تهديده بالتخلي عن الاتفاق، فإن عليه أن يكون مستعداً “لمواجهة العواقب” التي قال إنها لن تكون لطيفة لأمريكا.

صحيفة “الغارديان” البريطانية، وفي تقرير لها، قالت إن ظريف رسم “صورة قاتمة” للاحتمالات التي قد تترتب على إلغاء الاتفاق النووي، رافضاً في الوقت نفسه تقديم بلاده أي تنازلات وحتى القبول بعقوبات جديدة، مشدداً على أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة فعلياً فإن إيران سترفض البقاء في داخل الصفقة إلى جانب الأوروبيين.

وزير الخارجية الذي كان يتحدث للصحفيين من مقر إيراني رسمي في نيويورك لحضور اجتماع للأمم المتحدة حول السلام، قال: إن “إدارة ترامب لديها خيار لقتل الاتفاق ولكن عليها أن تتحمل العواقب. سوف نتخذ قرارنا بناء على مصلحة أمننا القومي، عندما يحين الوقت. ولكن أياً كان الأمر فلن يكون ممتعاً للغاية بالنسبة للولايات المتحدة”.

الرئيس الأمريكي أعلن أنه سيرفض التوقيع على الاتفاق بصيغته الحالية، مطالباً الشركاء الأوروبيين بإعادة تقييمه لفرض عقوبات وقيود جديدة على إيران، وهو الشرط الذي أعلن ظريف صراحة رفض طهران له حتى قبل أن يصبح رسمياً.

الوزير الإيراني لم يتوان عن اتهام أمريكا بسعيها لمنع إيران من الانخراط في العالم اقتصادياً، ومن ثم منعها من الاستفادة من تخفيف العقوبات الذي أقره الاتفاق النووي في 2015، واصفاً التحركات الأمريكية بأنها “خرق للاتفاق”.

ومع بدء العد التنازلي للموعد النهائي بشأن الاتفاق النووي، تسعى الدول الأوروبية لمعرفة ما يمكن فعه لإنقاذ الأمور إذا ما قرر ترامب فعلاً إنهاء الصفقة.

ظريف لا يبدو متفائلاً حيال ما يمكن فعله، حيث قال إن بلاده لن تبقى ضمن خطة العمل المشتركة إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق، موضحاً أن بإمكان الأطراف السعي من أجل إقناع واشنطن بالابتعاد عن “المسار التصادمي” الذي كانت عليه، ولكن “أتوقع أن مثل هذه الجهود غير مثمرة”.

وتعرض النظام الإيراني لانتقادات شديدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب دوره في دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وعلى الرغم من التواطؤ المكشوف الذي تسبب بمقتل الآلاف من المدنيين السوريين، فإن ظريف أصر على أن إيران لم تكن منخرطة في الحرب الأهلية السورية لمساعدة الأسد، ولكن كان دروها يتمثل في محاربة الجماعات المتطرفة.

وحول استخدام الأسد للسلاح الكيماوي ضد المدنيين في دوما قال ظريف إنه لا أدلة حتى الآن على ذلك.

وحول الغارة الجوية الإسرائيلية على موقع إيراني في سوريا، بيّن ظريف أنها تهدف إلى تقليص القدرات الجوية الإيرانية، مذكراً أن قاعدة التيفور هي موقع سوري وليس إيرانياً.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن