إيكونوميست: لا نهاية قريبة للحرب السورية

السوري الحر

اعتبرت صحيفة الإيكونوميست الأسبوعية أن ما يجري في الغوطة الشرقية قرب دمشق من عمليات قصف متواصلة يشير إلى أن الحرب في سوريا بدأت تسخن من جديد، وأنه لا نهاية قريبة لها.

وقالت الصحيفة البريطانية إن النظام السوري عازم على قصف المدنيين بلا رحمة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، وهو ما يجري حالياً في الغوطة الشرقية، الضاحية التي تقع قرب العاصمة دمشق، التي تعرّضت للحصار من قبل النظام في العام 2013.

الصحيفة تطرّقت في حديثها إلى ما ذكرته منظمة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة حول ما يحدث في الغوطة الشرقية، وقولها إنه “لم يعد هناك كلمات لوصف المعاناة في سوريا”.

وتابعت: “في خطوة غير معتادة، أصدرت المنظمة بياناً فارغاً للتعبير عن سخطها من الهجمات الأخيرة التي شنها نظام بشار الأسد، منذ الثامن عشر من شهر فبراير الجاري، بدعم من القوات الروسية”.

نظام الأسد، بحسب الصحيفة، “يحشد لهجوم برّي كبير على الغوطة، وذلك بعد سلسلة متواصلة من الهجمات الجوية، استخدم فيها النظام السوري وداعموه الروس البراميل المتفجّرة والمدفعية”.

ومضت الصحيفة بالقول: إن “ما يجري في سوريا يؤكد مجدداً أن نهاية الحرب ما زالت غير ممكنة بعد سبعة أعوام من اندلاعها”.

واستطردت في الحديث عن الحرب في سوريا، مشيرة إلى أنها “باتت اليوم أكثر تعقيداً؛ فبعد ظهور تنظيم داعش في سوريا تدخّلت العديد من الدول الأجنبية في إطار سعيها لمحاربة التنظيم، وبدأ السلاح يتدفق إلى سوريا بكميات كبيرة”.

تلك الأسباب بحسب الإيكونوميست “جعلت العديد من المراقبين يتحدثون عن حرب أهلية طويلة في سوريا، تماماً كما حدث في الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرّت لمدة خمسة عشر عاماً، ولكن تبقى الحرب في سوريا أكثر دموية”.

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أنه “عقب انهيار تنظيم داعش واستعادة السيطرة على الأراضي التي كان يسيطر عليها، بدأت عملية تركيز قوات الأسد على الجيوب المقاومة لنظامه في شمال غربي سوريا، وهو الجزء الأكثر اكتظاظاً، خاصة بعد أن تم تجميع غالبية المعارضة المسلّحة في إدلب، فلم يبقَ أمامه سوى الغوطة الشرقية، التي سبق لقوات النظام أن هاجمتها بالأسلحة الكيمياوية عام 2013”.

وترى الصحيفة أن تكتيات الأسد “تقشعرّ منها الأبدان؛ فهو يتعمّد محاصرة المدنيين وتجويعهم ومن ثم قصفهم حتى الاستسلام، الأمر الذي أدّى إلى تدمير المستشفيات والمنازل والمدارس، بالإضافة إلى منع وصول أي أدوية ومواد غذائية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن