إيهود باراك يحذر من تمرد في إسرائيل

إيران اخرقت الهاتف المحمول لرئيس الوزراء الأسبق باراك
ايهود باراك

حذر رئيس الوزراء ووزير الجيش الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، خلال مشاركته في مهرجان في منطقة الأغوار، من أن “سياسة الحكومة الحالية الأكثر تطرفاً، قد تؤدي إلى تمرد داخل إسرائيل من قبل قيادات الجيش، لأنها تقضي على حل الدولتين وتدفع باتجاه الدولة الواحدة”.

وقال باراك “إن سياسية الدولة تدفع باتجاه دولة ثنائية القومية وليس دولة ديمقراطية، وستؤدي إلى وضع يرفض فيه كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) الأوامر”.

كما رجّح أن “المجتمع المدني سيثور، وسيدفع بمئات آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع، وسيغلقونها بأجسادهم”.

وحول أجندة الحكومة الحالية ومساعيها، أعرب باراك عن اعتقاده بأن “المحكمة العليا ستلقي بها من كل مكان، وتقول إنها ليست قانونية”.

كما لفت إلى أنّ “هذه الحكومة تقود أجندة قومية تستخلف الأجندة الصهيونية والقومية الصحية”، مشيراً إلى أن أعضاء في الحكومة الحالية “يلعبون على وتر التهديدات الوجودية من الخارج، ويخونون من الداخل. يسعون للتحريض والتفرقة، وزرع الكراهية الداخلية، من أجل ضمان بقاء الحكومة. بنيامين نتنياهو متخصص في مثل هذا الأمر، أن يخلق هتلر في كل عام. في كل مرة هناك هتلر حاضر وجاهز، ويهددنا بمحرقة جديدة”.

واعتبر كلام باراك إشارة إلى “فزاعة” النووي الإيراني، التي يتمسك بها نتنياهو في خطابه حول “التهديدات الخارجية لإسرائيل”، فضلاً عن “الإرهاب الإسلامي” الذي لا ينفك يتحدث عنه في كل مناسبة.

في المقابل، علّق وزير العلوم الإسرائيلي، أوفير أكونيس، على تصريحات باراك قائلاً “من المؤسف أن باراك ينحرف عن الطريق. من تصريح إلى آخر، يزداد تطرفا في مواقفه من أجل أن يلفت الانتباه إلى نفسه، ويؤسفني أنه أيضاً لا ينجح في ذلك. من الأفضل لأفشل رئيس حكومة في تاريخ الدولة، والذي تنازل عن كل شيء، بما في ذلك البلدة القديمة (في القدس)، وبدل السلام تلقينا أسوأ انتفاضة في تاريخ البلاد، من الأفضل له أن يخفض سقف تصريحاته المحرجة والمخجلة له وحده”.

كما ردّ وزير الاتصالات الاسرائيلي، أيوب قرا، على صفحته في “تويتر” “الرجل القديم، مع اللحية الجديدة، والذي كان ذات يوم رئيسا للحكومة، يضخم المخاوف”.

وأضاف “لماذا هو بالذات يعتقد أن الضباط ورجال الشاباك سيرفضون الأوامر؟ كلي أمل أنه لا يتمنى ذلك أو يعمل من أجله”.

وكان باراك قد هاجم، مطلع الأسبوع، خطاب نتنياهو في قضية تحقيقات الشرطة معه بشبهات فساد، وغرّد عبر حسابه على “تويتر” “المشتبه من بلفور يواصل ذر الرماد في العيون، لكنه أيضا يعلم: لا مفر- إذا قُدمت توصيات الشرطة بشأن جرائم خطرة– فإنه لن يتمكن من الاستمرار في منصبه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن