ابرز ما تناولته الصحف العبرية 29/6/2015

1
الوطن اليوم \ وكالات

البحرية الإسرائيلية تسطو على سفينة ماريان وتجرها الى اشدود

نقل موقع “واللا” بيانا للناطق العسكري الاسرائيلي اعلن فيه انه في الليلة الماضية و”بناء على قرار القيادة السياسية وبعد استنفاذ كل التوجهات عبر القنوات الدبلوماسية، لمنع سفينة “مريان” من الوصول الى شواطئ غزة وخرق الحصار البحري، سيطرت قوات البحرية على السفينة قبل وصولها الى غزة”. واوضح الناطق ان “عملية السيطرة كانت سريعة وبدون اصابات”.

وقال الناطق انه “بعد ان اوضح ركاب السفينة بأنهم لا ينوون التعاون والتجاوب مع دعوتهم للتوجه الى ميناء اشدود، تقرر السيطرة على السفينة وجرها الى ميناء اشدود”.

وقبل ذلك، اعلن منظمو الاسطول ان ثلاثة سفن اقتربت لمسافة 500 متر من السفينة وابلغ الجنود ركابها بأنهم من سلاح البحرية الاسرائيلي. وطالبوا قبطان السفينة مريان التي تحمل العلم السويدي، بالتوجه الى اشدود. وكان المنظمون قد اعلنوا في وقت سابق، الليلة الماضية، ان السفينة مريان تتجه لوحدها الى غزة، وان السفن الثلاث المتبقية “جوليانو2″ و”فيتوريو” و”ريتشل” ستعود الى الموانئ الاوروبية.

في هذا الموضوع كتبت “هآرتس” ان إسرائيل تنوي بعد استجواب ركاب السفينة، نقلهم الى مطار بن غوريون وطردهم من البلاد. وقالت ان النائب باسل غطاس بعث من على متن السفينة، امس، برسالة الى رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن يعلون، يطالب فيها بالسماح للسفينة بالوصول الى غزة. وكتب في رسالته: “كما تعرفان لقد اعلنت مسبقا نيتي المشاركة في الأسطول بدوافع سياسية واضحة، وضد الحصار المتواصل على قطاع غزة. هذا الحصار غير قانوني ويتعارض مع القانون الانساني، لأنه يفرض العقاب الجماعي على مواطني غزة”. وكتب انه يتواجد على متن السفينة ايضا، الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، واعضاء برلمان اوروبيين وصحفيين وكتاب واكاديميين، وكلهم نشطاء سلام وهدفهم الاحتجاج على الحصار وتقديم مساعدات انسانية ومعدات طبية لمستشفى الشفاء”.

ونشر مكتب رئيس الحكومة امس، ان الجنود سيسلمون ركاب السفينة رسائل من مكتب رئيس الحكومة “ترحب بهم في اسرائيل”. وتنبههم الى انهم ربما ضلوا طريقهم وانه “ربما قصدتم الابحار الى مكان غير بعيد عن هنا، سوريا، حيث يذبح النظام هناك ابناء شعبه يوميا، بدعم من النظام القاتل في ايران”!

وفي السياق نفسه كتبت “يسرائيل هيوم” ان تنظيمات يسارية مؤيدة للاسطول المسافر الى غزة، كانت قد دعت الحكومة الإسرائيلية الى الامتناع عن اعتراض السفن والاعتداء عليها، وتمكينها من الوصول الى غزة. ونقلت عن نشطاء على متن السفينة مريان ان طائرات غير مأهولة كانت تتعقبهم في الجو، كما شوهدت سفن غير معروفة الهوية تتعقبهم. وكتب بعض ركاب السفينة على صفحاتهم في تويتر بأنهم على اقتناع بأن قوات الكوماندوس البحري الإسرائيلية ستهاجم السفن عندما تقترب من شواطئ غزة.

الى ذلك قدم الوزير داني نفيه (الليكود) شكوى الى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين ضد النائب باسل غطاس لمشاركته في الاسطول. وقال نفيه انه يعتقد بأنه اذا دخل غطاس الى قطاع غزة بدون تصريح فانه يجب منعه من الترشح للكنيست القادمة. وستجتمع لجنة الكنيست، غدا، لمناقشة العقوبات التي يطلب رئيس اللجنة دافيد بيطان (الليكود) فرضها على غطاس. وسيقترح على اللجنة سحب جواز السفر الدبلوماسي من غطاس وتقييد تحركاته.

الاحتلال سيطلق سراح الاسير خضر عدنان بعد اسبوعين

كتب موقع “هآرتس” الليلة الماضية، انه تم التوصل الى اتفاق على اطلاق سراح الأسير الفلسطيني خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 55 يوما. وتم الاتفاق على اطلاق سراح عدنان في الثاني عشر من تموز القادم، على ان يبدأ تدريجيا بتناول الطعام والماء. وكانت حالة خضر عدنان، قد ازدادت تدهورا في نهاية الأسبوع.

ويوم امس، تظاهر العشرات امام مستشفى اساف هروفيه، الذي يخضع فيه خضر عدنان للعلاج، مطالبين بإطلاق سراحه. وشارك في التظاهرة عدد من نواب القائمة المشتركة. وقال النائب اسامة سعدي، الذي زار عدنان في المستشفى ان هناك بوادر لتوقيع اتفاق يقلص فترة سجن عدنان، ويتوقع اطلاق سراحه خلال الأسبوعين القريبين. وتوقع ان يتم خلال ساعات الليلة الماضية الاتفاق على التفاصيل.

وفي اعقاب تدهور صحة عدنان، سمح امس لزوجته واولاده بزيارته لأول مرة منذ اعلن الإضراب. وقالت صديقة للعائلة لصحيفة “هآرتس” ان رندة عدنان، زوجة الاسير، خرجت من غرفته مرعوبة وقالت انها تشعر بأنه ينازع سكرات الموت. واعلنت عدنان انها ستنظم اعتصاما في ساحة المستشفى ودعت النواب العرب الى مشاركتها.

وقال مدير نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس لصحيفة “هآرتس” ان رندة قررت بعد مشاهدة حالة زوجها عدم الرجوع الى البيت حتى يتم اطلاق سراحه. وحث الجميع، بما في ذلك الدبلوماسيين في السلطة الفلسطينية واسرائيل على العمل من اجل اطلاق سراح الأسير. وقال: “لا يمكن احتجاز انسان بدون محاكمة حتى موته”.

الرئيس القبرصي يبادر الى دعوة نتنياهو وعباس لعرض مواقفهما امام قادة الاتحاد الاوروبي

قالت صحيفة “هآرتس” ان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ينوي دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلقاء خطابين امام قادة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، خلال اجتماعاتهم في بروكسل، في الاشهر القريبة. وقد طرح نيكوس أناستاسيادس هذه الفكرة اثناء اجتماعه بنتنياهو لدى زيارته الى اسرائيل في 15 حزيران، وعرض الفكرة على عباس خلال محادثة هاتفية اجراها معه في 19 حزيران.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع مطلع على تفاصيل اللقاء بين نتنياهو وأناستاسيادس، ان الرئيس القبرصي ابلغ نتنياهو ان التقارير التي يتلقاها قادة الاتحاد الاوروبي تمر عبر “مصافي” وزراء الخارجية الذين زاروا اسرائيل ونقلوا انطباعاتهم، وانه يعتقد بأن من المناسب ان يحضر نتنياهو وعباس لعرض مواقفها مباشرة امام قادة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. وقد اجرى الرئيس القبرصي خلال الايام العشرة الماضية اتصالات مع جهات مختلفة لدفع هذه الفكرة، كان من بينها رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك، رئيس الوزراء البولوني السابق الذي يعتبر مقربا من نتنياهو. وابلغ الرئيس القبرصي رئيس الاتحاد الاوروبي بأن دعوة نتنياهو وعباس، حتى ولو كل على حدة، من شأنها ان تساعد على تحريك العملية السلمية. وقال توسك انه متحمس للفكرة وينوي دفعها.

كما اطلع أناستاسيادس وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني على الفكرة، وكذلك اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واطلعه عليها، فرحب بها. ويوم الجمعة الماضية اتصل مرة اخرى بنتنياهو وعباس للتأكد من رغبتهما بالوصول الى بروكسل. وقال المسؤول الاسرائيلي ان نتنياهو اكد رغبته بالتوجه الى بروكسل. كما استجاب عباس للفكرة. لكن المسؤول الاسرائيلي يقول انه لم يتم بعد تحديد موعد الزيارة، وانه يتوقع الترحيب بها من قبل قادة الاتحاد الاوروبي.

يشار الى ان اخر رئيس حكومة اسرائيلية زار مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل، كان يتسحاق رابين في عام 1995. ويشار الى ان العلاقات تدهورت في السنوات الاخيرة بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي على خلفية جمود العملية السياسية مع الفلسطينيين، وانتقاد القيادة الاوروبية لسياسة نتنياهو بل وفرض عقوبات على المستوطنات. لكن العلاقات بين اسرائيل وقبرص تحسنت اخيرا خاصة على خلفية الازمة العميقة بين تركيا واسرائيل، وازمة تركيا مع قبرص، وكذلك على خلفية تعاون البلدين في مجال الغاز الطبيعي.

حماس تأمر باغلاق مكاتب “الجوال” في غزة!

كتبت “هآرتس” ان المدعي العام في سلطة حماس في غزة قرر اغلاق مكاتب شركة “الجوال” الفلسطينية للهواتف الخليوية، علما انها الشركة الوحيدة الفاعلة في القطاع. وادعى المدعي العام ان سبب الاغلاق هو تهرب الشركة من دفع الضرائب. وتثير هذه الخطوة تخوفا من المس بشركات اخرى تدفع الضرائب لوزارة المالية في الضفة. وقال مستشار اقتصادي في رام الله، ان خطوة حماس هذه تعني اعلان حرب صدامية ضد القطاع الفلسطيني الخاص.

وكان المدعي العام في سلطة حماس اسماعيل جبر قد اعلن يوم السبت ان امام شركة الجوال 48 ساعة لترتيب امورها، وحذر من ان خطوات الاغلاق ستطال كل شركة خاصة “تتهرب من دفع الضرائب لمالية غزة”. ويخشى ان يتم تعميم هذا الاجراء ضد شركات اخرى ناشطة في القطاع، من بينها البنوك الفلسطينية.

وقال احد المسؤولين في هذا القطاع لصحيفة “هآرتس” انه يسود التخوف من قيام حماس بمصادرة املاك واموال البنوك، خاصة بنك فلسطين الذي اقيم في قطاع غزة ومكاتبه مسجلة هناك. وجاء امر الاغلاق تزامنا مع الاعلان رسميا عن حل حكومة المصالحة، وليس من الواضح ما اذا كان القرار اقتصادي محض، او محاولة من قبل حماس لرفع قدرتها على المساومة عشية تشكيل الحكومة الجديدة، او ان ذلك يشكل جزء من خطة استراتيجية لاعلان الانفصال المطلق عن السلطة في الضفة. ومن شأن اغلاق مكاتب الجوال ان يعمق الانقطاع الاقتصادي والاجتماعي بين القطاع والضفة الى جانب القطيعة السياسية.

الادارة المدنية تحذر المستوطنين من شراء اراض فلسطينية بوثائق مزورة

ذكرت صحيفة “هآرتس” ان الادارة المدنية ومجلس مستوطنة غبعات زئيف حذرا من عرض وثائق كاذبة تتعلق بصفقات بيع اراض تعود ملكيتها الخاصة الى الفلسطينيين، وذلك بعد كشف عدة صفقات كهذه في المستوطنة. وقال شخص مهني يعمل مع الادارة المدنية، لصحيفة “هآرتس” ان المحتالين يستغلون في السنوات الأخيرة الطلب على الأرض لجني ارباح على حساب المشترين خاصة من القطاع المتدين.

وعلى سبيل المثال يتم بيع “الحق” بحيازة بيت في المستوطنة بمبلغ يتراوح بين 100 و150 الف شيكل، بينما يتعلق هذا “الحق” باراض فلسطينية خاصة تم شراؤها بشكل غير منظم، وبواسطة شركات وهمية. “لكن المبادرين لا يعرضون الصورة الكاملة امام الزبائن”، كما يقول احد المهنيين، “ولذلك فان اجراء تطويب الارض يستغرق سنوات، واحيانا يتم اكتشاف مشاكل في الوثائق وتزييف ونواقص في الصفقات، الامر الذي يجعل “الحق” بالمنزل مجرد مسألة نظرية”.

وقال احد المشترين، وهو من سكان القدس انه قرأ اعلانا حول بيع اراض للبناء، فقام بدفع مبلغ 125 الف شيكل للشركة التي نشرت الاعلان، ووعدوه بترتيب مسألة تطويب الارض خلال فترة قصيرة، لكنه مضت عدة اشهر ولم يتم ذلك، وكلما اجرى اتصالا بالشركة ابلغوه ان الامر لم ينته بعد، وعندما اتصل بالمجلس المحلي اوضحوا له بأنه ساذج كبير لأنه استثمر امواله هناك. وقال انه لا يملك حتى اجرة محام ليترافع عنه من اجل استرداد ماله.

وفي مشروع اخر يتم عرض اراض للبيع بمبالغ تتراوح بين 100 و200 الف شيكل، ورغم ان الاراضي يملكها اصحاب المشروع، الا انهم لا يكشفون للزبائن بأن الطريق الى الارض تمر عبر اراض فلسطينية بملكية خاصة، ولذلك لا يمكن تقديم خرائط للبناء عليها. وقال احد المهنيين الذي عالج قضايا تتعلق بهذا المشروع ان الحديث عن عمليات احتيال.

المحكمة تبرئ فلسطينا من تهم لفقها له الجنود والمستوطنين

كتبت “هآرتس” ان محكمة الصلح في القدس برأت ساحة مواطن فلسطيني من اتهامات كاذبة بالتهديد والاعتداء، لفقها له مستوطنون وجنود قبل ست سنوات. وكان مهند عناتي ووالده، وهما من سكان القدس، قد وصلا في نيسان 2009 الى قطعة ارض تعود لهما بالقرب من مستوطنة بيت ايل، بعد منعهما من دخولها طوال سنوات، من قبل الجيش، واستيلاء المستوطنين على بئر للماء تقوم في الارض وتحويلها الى منتجع سياحي.

وفي اليوم ذاته وصل سبعة مستوطنين من بيت ايل الى الأرض، فطلب منهم مهند الخروج من ارضه، لأنهم يخربون زرعه، لكن المستوطنين دفعوا عناتي بالقوة وتوجهوا نحو بئر الماء، ووقع نقاش بين الجانبين، امسك خلاله والد مهند بمعول، لكن ابنه اخذ المعول من يده ووضعه جانبا، وتوجه الى الحاجز العسكري مطالبا الجنود بالتدخل لتخليصه ووالده من اعتداء المستوطنين. كما استدعى مهند عناتي الشرطة. ولما فهم المستوطنون ذلك بدأوا بالانسحاب. وعندما كان يقوم مهند بتوثيق ما يحدث بواسطة هاتفه الخليوي، حاصره الجنود وانتزعوا منه الهاتف ثم قيدوه واحتجزوه لمدة ساعة حتى وصول الشرطة. وعندها قرر المستوطنون تقديم شكوى ضد مهند بحجة انه اخذ المعول من ابيه وهدد به قاصرا، كما هددهم بانه سيذبحهم اذا لم يغادروا المكان. وتبنت الشرطة ادعاءات المستوطنين والجنود، رغم ان عناتي هو الذي استدعى الشرطة والجنود.

وبعد عدة اشهر قدمت الشرطة ضده لائحة اتهام، وشهد ضده الجنود والمستوطنين. لكن القاضي دوف فوليك كتب في قراره انه لم يقتنع بشهادة شهود النيابة، بينما شعرت المحكمة بأن المدعى عليه عناتي صادق وكانت افادته راسخة منذ يوم وقوع الحدث وحتى المحاكمة. واضاف القاضي انه يحتمل بأن المدعين قرروا تلفيق تهمة لعناتي لأنه قدم ضدهم شكوى بعد تجاوزهم لحدوده.

تجنيد محامين من الغرب لتدريبهم على الدفاع عن اسرائيل

كتبت “يسرائيل هيوم” ان 70 محاميا من انحاء العالم، سيبدؤون  اليوم، دورة استكمال قانوني تنظمها حركة “شورات هدين” (حركة يمينية اسرائيلية) في موضوع محاربة مقاطعة اسرائيل ومحاربة اللاسامية وتمويل الارهاب والدفاع عن جنود الجيش الاسرائيلي في مواجهة تهم ارتكاب جرائم حرب. وقد وصل المحامون طوعا الى إسرائيل من الولايات المتحدة وسنغافورة وهولندا وجنوب افريقيا والمانيا وكندا وبلجيكا. وعندما سيمثلون إسرائيل سيفعلون ذلك من اجل المصلحة العامة وبدون مقابل حسب ما قالته رئيسة الحركة، المحامية نيتسانا درشان لايتنر.

حسن يوسف يؤكد وجود اتصالات بين إسرائيل وحماس لتوقيع هدنة طيولة

كتبت “يسرائيل هيوم” ان المسؤول الرفيع في قيادة حماس، الشيخ حسن يوسف، اكد ولاول مرة، وجود اتصالات غير مباشرة بين الحركة واسرائيل، في سبيل التوصل الى اتفاق تهدئة طويل في قطاع غزة، مقابل تسهيلات اسرائيلية، كتسريع اعادة اعمار القطاع وانشاء ميناء بحري عائم. جاء تأكيد الشيخ يوسف هذا خلال لقاء منحه لمراسل القناة الاولى يورام كوهين. ويحذر الشيخ في المقابلة من انه اذا لم يتم ترميم القطاع قريبا، فان الامر سيؤدي الى انفجار اقليمي.

جنديان يصارعان البقاء بعد احتراقهما في قاعدة سلاح الطيران

ذكرت “يديعوت احرونوت” ان جنديين يصارعان البقاء في مستشفى تل هشومير، بعد اصابتهما بحروق بالغة نجمت عن حريق اندلع في الغرفة التي يقيمون فيها في قاعدة سلاح الجو الاسرائيلي “رامون”. وحسب المصادر الطبية فقد اصابت الحروق نسبة 70-80% من جسديهما. وقد اندلع الحريق قرابة الساعة الخامسة من مساء امس، في منطقة المساكن في القاعدة، ما الحق ضررا كبيرا في المكان، واصابة الجنديين. وقامت مروحية عسكرية بنقل المصابين الى مستشفى شيبا في تل هشومير، حيث اعلن البروفيسور يوسي حايك، مدير الوحدة القطرية لمعالجة الحروق، ان خطرا كبيرا يتهدد حياتهما.

ويقوم الجيش بالتحقيق في الحادث، حيث لا يستبعد اندلاعه نتيجة احتراق مادة مشتعلة تستخدم للتنظيف. واشار الجيش الى ان احد الجنود احتجز داخل الغرفة اثناء اندلاع الحريق ما صعب عملية انقاذه، ولذلك فان اصابته جاءت بالغة الخطورة اكثر من رفيقه.

قناة العالم تكشف: كتائب شهداء الاقصى حفرت نفقا اجتاز السياج الحدودي مع إسرائيل

ينشر موقع المستوطنين (القناة السابعة) شريطا مصورا لتقرير اخباري اعدته مراسلة قناة “العالم” الايرانية، في غزة، حول نفق جديد تم حفره من قطاع غزة ويجتاز السياج الحدودي الى إسرائيل، حسب ما يقوله احد المسلحين الذي يقول انه “ستكون اليوم نقلة نوعية لكتائب شهداء الاقصى وحدات الشهيد نبيل مسعود، وهي استخدام الانفاق القتالية الهجومية ضد الكيان الصهيوني”. ويرافق المسلح الملثم مراسلة القناة داخل ما وصفه بأحد الانفاق لاطلاع المراسلة “على ما تعده كتائب شهداء الاقصى وحدات الشهيد نبيل مسعود لهذا الاحتلال”، حسب قوله.

وقال من داخل النفق: “نحن في نفق طوله تقريباً ثلاثة كيلومترات ونصف تقريباً ويتجاوز الحدود الزائلة بين قطاع غزة والعدو الصهيوني، وهناك وصلات داخلية يتنقل فيها المجاهدون اثناء الحرب والمعارك”. ويقول مسلح آخر في التقرير: “نثابر كل يوم وكل وقت من اجل الحصول على المال كي نقوم بواجبنا تجاه اراضينا المحتلة وتحريرها من الكيان الصهيوني، لذلك نحن نطالب المعنيين في الدول الداعمة للمقاومة الفلسطينية الوقوف الى جانبنا، خاصة ايران المعروف للجميع بانها تقف الى جانب المقاومة وتدعمها وتدعم القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد”.

هرتسوغ يهاجم نتنياهو ويتوعد غزة!

نقلت “يديعوت احرونوت” تصريحات ادلى بها رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، خلال جولة في بلدات غلاف غزة، قال خلالها ان “نتنياهو لم يحقق الهدوء، ولم يهزم حماس ولم ينزع اسلحة غزة. فسيد الأمن يجيد الحديث فقط، ويتهرب من القرارات، يغوص في غزة ويقودنا الى “الجرف الصامد 2” والى “الرصاص المصبوب 4”. وشارك في الجولة نواب من المعسكر الصهيوني ورؤساء سلطات محلية في الجنوب. وقال هرتسوغ خلال الجولة: “يمنع تحول سكان غلاف غزة والجنوب الى لحم للمدافع. منذ الجرف الصامد للأسف، لم يتغير شيء تقريبا. وهذا الصباح، ايضا، شقت الصافرات عنان السماء فوق رؤوس السكان. انهاء الحملة لم يحمل معه أي افق، ورؤساء السلطات المحلية المتواجدين معنا يشعرون باليأس، كما يشعر سكان إسرائيل باليأس، ولا احدي يريد او على استعداد لخوض جولة حرب اخرى، لا تسفر في نهايتها عن أي حل حقيقي. نتنياهو كالعادة يهرب ويغطي على الفشل برسالة مبهرجة، لكنه لا يمكن ايجاد حل لخوف الاطفال واولياء الامور في غلاف غزة بالكلام المعسول”.

واضاف: “انا اسال سكان اسرائيل، هل يوجد بينهم من يعتقد ان نتنياهو نجح؟ هل هناك من يعتقد ان سكان نتيف هعسراه او سديروت واشكلون اصبحوا آمنين اليوم؟ لو كنت رئيس الحكومة الآن، لكنت سأجند العالم وحليفاتنا في المنطقة من اجل نزع سلاح غزة مقابل الترميم. مع مصر ومع جهات اخرى يجب الفصل بين سكان غزة وسلطة حماس، واعادة السلطة الفلسطينية الى المعابر داخل غزة، ودفع عملية عاجلة تضعف سلطة الارهاب القاتل بقيادة حماس، وتعزز الجهات المعتدلة في الشارع الفلسطيني. ومن المهم التوضيح بأن من يهددنا سيتلقى ضربة بالغة، لن نسمح لهذه اللعبة بالاستمرار على ظهور اولادنا وسيضطرون في غزة  ايضا، الى السماع والاستيعاب بأن عمق الترميم كعمق الأمن لسكان اسرائيل”. وقالت تسيبي ليفني، التي كانت عضوا في حكومة نتنياهو آنذاك، ان “الحملة تميزت بإصرار واستعداد الجنود للتضحية، وانتهت بالتردد السياسي”.

مدير عام الخارجية الإسرائيلية يزور القاهرة بدعوة رسمية

كتبت “يديعوت احرونوت” ان المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد، زار القاهرة، امس، بناء على دعوة من وزارة الخارجية المصرية، واجرى محادثات ومشاورات مع مسؤولين كبار في الوزارة، بينهم نائب وزير الخارجية المصري اسامة المجدوب. وهذه هي اول زيارة يقوم بها المدير العام لوزارة الخارجية الى القاهرة منذ عام 2011. وتشكل زيارة غولد مرحلة اخرى في تسخين العلاقات مع مصر. وسبقها قيام الرئيس السيسي بتعيين سفير مصري في إسرائيل، بعد ثلاث سنوات من اعادة السفير بسبب عملية “عامود السحاب” في غزة.

ومن الدلائل الاخرى على تسخين العلاقات بين البلدين، موافقة مصر على السماح ببناء سفارة جديدة لإسرائيل في القاهرة، بعد ان تم اخلاء المبنى السابق في ايلول 2011، عندما هاجم متظاهرون البناية وحاولوا اقتحامها بالقوة. وقد عثرت إسرائيل على قطعة ارض في القاهرة ستشتريها لبناء السفارة، ويجري حاليا فحص التكلفة المالية الكبيرة والتي تصل الى عشرات ملايين الشواقل. في المقابل نشر سفير إسرائيل لدى القاهرة، الأسبوع الماضي، تهنئة مصورة باللغة العربية بمناسبة شهر رمضان، وهي المرة الاولى التي ينشر فيها السفير تهنئة كهذه.

 

مقالات

تسعيرة ابري غلعاد

يكتب عودة بشارات، في “هآرتس” ان يولي نوباك، المديرة العامة لحركة “يكسرون الصمت” رفضت بنبالة التطرق الى السؤال الذي وجهه اليها ابري غلعاد، في برنامج الصباح في القناة الثانية. لقد سألها عما تفضله، مقتل جندي اسرائيلي واحد او مقتل الف غزي بريء. لو كانت نوفاك قد قالت بأنها تفضل الف فلسطيني قتيل، لكانت ستحتل العناوين كعنصرية ظلامية تميز بين دم ودم، ولو قالت انها تفضل مقتل جندي اسرائيلي واحد، لكانت ستعتبر اكبر خائنة.

مع ذلك، سأحاول الرد على هذا السؤال الملوث. لو تم توجيه هذا السؤال الى الامهات – الإسرائيليات والغزيات – لكانت كل واحدة منهن ستفضل حياة ابنها، والا فانها لن تكون أماً. ولو تم توجيه السؤال الى الناس المتواجدين خارج دائرة المشاعر، لكانوا سيقولون ان هذا السؤال قاس، يطرح حياة هؤلاء مقابل حياة اولئك. واذا لم يكن امامهم أي مفر، فسيقولون انه يجب انقاذ اكثر ما يمكن دون تمييز. لأنه اذا كانت حياة الاسرائيلي اغلى من حياة الف شخص من معسكر العدو، فلماذا الاكتفاء بألف؟ لماذا لا يكون العدد الفين؟

لقد ساورني الشك دائما بأنه لا توجد اسئلة غير مناسبة وانما هناك اجوبة غير مناسبة. فالسؤال ايضا، يدل على طابع السائل: واذا كانت لعبة التفضيل لدى غلعاد تشمل حياة جندي واحد امام الف، فلديه مشكلة. الانسان العاقل، اذا تعامل مع التفضيلات، سيسأل ان كنت تفضل المجدرة او السمك المدخن. وحتى اذا فضلت الخيار الأول، فلن يحدث شيء لسمكنا الثمين. فوق هذا كله، ان العالم الذي يعيش فيه غلعاد هو عالم ضيق وخانق: اما نحن او هم.

غلعاد هو الابن الأصيل للثقافة المزدهرة هنا منذ اجيال، “العالم كله ضدنا”. اما الجانب الثاني لهذه الثقافة فهو “نحن ضد العالم كله”. ها هو، كل العالم، بما في ذلك الاصدقاء المتميزين، يؤيدون انهاء الاحتلال، بينما يواصلون هنا الحرب من اجل استمراره. ولكن لماذا التذمر من غلعاد، سيما ان اساس “نظام هانيبال” يقوم على النظرية ذاتها. ليس فقط يسمح بقتل الف فلسطيني، بل يسمح ايضا بقتل الجندي الاسرائيلي الوحيد، بالإضافة الى الف فلسطيني، فقط في سبيل منع اسر الجندي. في رفح، في يوم الجمعة الأسود قتل 150 فلسطينيا جراء هذا النظام.

لكن الواقع يحدد ملامح لعبة التفضيلات لدى غلعاد. ليست حياة جندي واحد فقط تساوي الف قتيل، بل جثة جندي واحد تساوي الف قتيل ايضا. لقد اندلعت حرب لبنان الثانية بسبب اختطاف جنديين، وعندما كان من شبه الواضح انهما ليسا على قيد الحياة. وفي الوقت الذي تكبد فيه اللبنانيون 700 مدني وجندي قتيل مقابل كل جثة جندي، ففي إسرائيل ايضا- وهنا كما يبدو اختلطت الغرائز – قتل 82 مدنيا وجنديا مقابل كل جندي. احيانا يرتد السحر على الساحر.

ارغب بلفت انتباه غلعاد الى حركات حقوق الانسان لدينا، التي اتهمها بأنها تلعب الى ايدي اعداء السامية. عندما كنت في اوروبا فاجأني سماع الاوروبيين يعربون عن تقديرهم لليهود لأنهم ينتقدون انفسهم. لقد تأثروا من فيلم “حراس البوابة”، ومن كون ابطال الفيلم، الرؤساء الست السابقين لجهاز الشاباك، يطرحون اسئلة اخلاقية، ويتحدثون الى قلوب المتحضرين. لكنني ككاره كبير لإسرائيل صرخت فيهم: الوضع في اسرائيل كارثي، وها انتم، الاوروبيون السذج، تقولون ان رجال الضمير هؤلاء يظهرون انه ليس كل شيء ضائع في اسرائيل. لقد اتصلت على الفور بأصدقائي اللاساميين في اوروبا وطالبتهم بشدة: توقفوا عن دعوة “يكسرون الصمت”، توقفوا عن مشاهدة “حراس البوابة”، وسارعوا عاجلا الى دعوة ابري غلعاد، كي يعرض لكم تسعيرة الدم، 1:1000.

واذا انضم إلى الرحلة أبشالوم كور، مع نظرية أكلة لحوم البشر العرب – ستصبح الدولة الفلسطينية في جيب محمود عباس.

يارون مزوز، اقرأ قليلا من شعر الترمان

يكتب المؤرخ البروفيسور يحيعام فايتس، في “هآرتس” ان التاريخ يسخر احيانا. قبل عدة ايام اقترح نائب وزير الداخلية يارون مزوز على اعضاء الكنيست العرب اعادة بطاقات هوياتهم، بادعاء “اننا نصنع لكم المعروف بالسماح لكم بالجلوس هنا”. والمقصود، حسب رأيه، مواطنون من درجة ثانية، يتواجدون في دولة إسرائيل بمنة وليس بحق ويجب عليهم توجيه الشكر لنا المرة تلو المرة لأنهم يتواجدون هنا اصلا.

في 16 تشرين الثاني 1949، خلال الأيام الاولى للكنيست، تم توجيه كلمات مشابهة جدا الى النائب توفيق طوبي من الحزب الشيوعي. لقد انتقد طوبي بشدة العنف الذي يمارسه الجيش ضد سكان البلدات العربية خلال البحث عن المتسللين. واثارت كلماته ضجة كبيرة، فقال له احد اعضاء الكنيست ان “عليه توجيه الشكر بسبب حقيقة السماح له بالجلوس في بيت المشرعين والخطابة فيه”. وبعد يومين، في يوم الجمعة 18 تشرين الثاني، كتب الشاعر نتان الترمان في زاويته “العامود السابع” في صحيفة “دفار”، قصيدة بعنوان “توبيخ توفيق طوبي”. كلماته تلك لا تزال ملائمة لواقعنا الحاضر، بعد 66 سنة.

وجاء في قصيدته (ترجمة حرة): “حسنا، من هو توفيق طوبي؟ انه عضو كنيست/ انه شيوعي عربي في بيت المنتخبين/ انه يجلس هناك بحق وليس بمنة.. / ربما حان الوقت كي نتذكر ذلك يا رفاق/ انه لا يدين باي دين لقاء الروح العظيمة/ جلوسه هنا قانوني/ وهو أمر/ والف باء/ لا! ليس على البرلمان التلويح بيده/ وقذفه بالطلاق في كل مرة/ وليس على البرلمان بأي شكل من الاشكال/ القول: انك تتحدث في غياب الخوف/ لأنني جيد، سخي، واناصر الحرية/ هذا هو جوهر الديموقراطية. وليس على حاملي ادواتها/ مطالبة الرجل بالشكر. ربما كان بعضها ليس سهلا/ ولكن اذا لم تكن مفهومة ضمنا/ فإنها لن تكون مفهومة لنا ابدا!..”

ناتان الترمان لم يكن يساريا، بل كان عضو في حزب “مباي”، في الوقت الذي كان فيه غالبية الشعراء والادباء اعضاء في حزب “مبام”. بعد حرب الأيام الستة كان الترمان احد مؤسسي الحركة من اجل ارض اسرائيل الكاملة، ولكنه كان صالحا بالمعني الحقيقي والطاهر للكلمة – حساس للظلم، لخرق حقوق الإنسان، وللاستخدام الوحشي للقوة العسكرية. ربما من الحري بنواب الليكود، وليس فقط يارون مزوز، وانما ميري ريغف او رئيس الحكومة، ايضا الذي يستخدم مكانته العالية من اجل المس المرة تلو الاخرى بشرعية الاقليات في دولة اليهود، ان يقرؤوا بعض اعمدة نتان الترمان.

الجرف الصامد: الناس مقابل النار

يكتب أهارون لبيدوت، في “يسرائيل هيوم” ان الصورة السائدة في العالم لعملية الجرف الصامد، هي تدمير قطاع غزة وقتل حوالي 2000 مدني بينهم 500 طفل، خاصة نتيجة الهجمات الجوية، التي نفذتها طائراتF-16 والمروحيات الحربية والطائرات بدون طيار، والتي القت من السماء الموت والدمار بدون تمييز. وفي الجانب الثاني – مقابل ذلك، حظي مواطنو اسرائيل بالحماية الجيدة بفضل القبة الحديدية التي منعت وقوع خسائر كبيرة في الارواح والاملاك.

عمليا، هذا هو التجسيد المنقح لمصطلح “حرب غير متناسقة”، الحرب التي يكون فيها احد الاطراف مزودا بأفضل التكنولوجيات العسكرية الممكنة، والذي يقوم بتفعيل قوة ضخمة ضد الجانب الثاني، الاكثر تدنيا منه بوسائله الحربية، وفي الواقع، شبه عاجز تقريبا.

من جانب واحد – ضباط وجنود يجلسون في الاقبية او في مقطورات مكيفة ويحددون بضغطة زر واحد مصير الآخرين، وفي الجانب الثاني – يرشقون الحجارة. دافيد وجليات، ولكن بشكل معكوس. هذا التصوير للحرب الاخيرة ينطبق جيدا على الصورة العامة لإسرائيل في العالم، ولذلك فإنها تحظى بمصداقية عالية وبصدى اعلامي واسع.

ولكن خلال برنامج “استوديو الجمعة” الأخير في القناة الثانية، تطرقت مراسلته شاي غال، الى التوثيق العسكري ورسمت صورة مختلفة تماما. ليس تكنولوجيا فائقة معقمة ومتقدمة – وانما حرب حقيقية، حرب برية، قاسية، امام عدو متعنت ومتطور، حرب مدن كلاسيكية، من بيت إلى بيت، من نافذة لأخرى، فيها جرحى وقتلى، حرب خطيرة، اوقفت جنود الجيش الإسرائيلي في مواجهة نيران العدو.

هذه ليست حرب الاغتيالات التي تديرها الولايات المتحدة في أفغانستان أو العراق، أو يعرف الشيطان فقط، أين تحدث – من داخل قبو القيادة في ولاية نيفادا أو نيو جيرسي. خلال الجرف الصامد واجه جنود الجيش الاسرائيلي طعم الرمل ورائحة البارود؛ وسخونة النار، التي حولت كل متر من التقدم الى تهديد لحياتهم. في ساحة حرب كهذه، تتقلص الفجوة بين القوات في الجانبين، على الرغم من وجودها – على الأقل من ناحية الخطر الشخصي. كما في قصة الموثق دانيال (تشاك) تشاكلوف، الذي انضم لقوة ناحل التي حاربت في بيت حانون واصطدم بمنزل كان فخا مميتا: كوابل موصولة بأسطوانات الغاز التي كان يفترض انفجارها، ومخربين يكمنان على الشرفة. او الموثق متان فورتنوي الذي كان المرافق الصلد للنقيب تسفيكا كابلان المرحوم – وبفضل معجزة فقط لم يقتل معه في الشجاعية.

افلام الفيديو هذه، التي تم تصوير حوالي 500 منها على أيدي وحدة التوثيق التابعة لمكتب الناطق العسكري، من خلال المخاطرة الكبيرة على حياة المصورين، تعتبر مساهمة كبيرة في الصراع على صورة اسرائيل في العالم. هناك فرق كبير بين الحرب من بعيد، الحرب المعقمة خارج ساحة الحرب – وحرب المواجهة وجها لوجه. من وجهة نظر العالم تعتبر الحرب من النوع الثاني اكثر توازنا، تماما مثل لعبة اطلاق النار fair play.

من الواضح انه لا يمكن لعدة افلام ان تشطب وتغير في ليلة واحدة الرأي العام الدولي، ولكننا اذا كنا على استعداد لتقبل كون ساحة الحرب الاعلامية بكل ما تشمله، في الواقع الحالي – شبكات اجتماعية، وسائل اتصال الكترونية ومطبوعة وغيرها – كساحة حرب لا تقل اهمية – واحيانا بشكل اكبر – عن ساحة الحرب الفعلية، وبالتأكيد ذات تأثير اكبر عليها – يجب التعامل مع هذه الافلام بكامل الجدية. نأمل ان يكون الجيش قد استخلص العبر من مرمرة، حيث تأخر في حينه نشر افلام الناطق العسكري وتم تفويت القطار. وتبقى المشكلة الصغيرة فقط، كيف نقنع BBC ببثها. ولكن هذا ليس مستحيلا.

كونوا حكماء.

يكتب ايتان هابر في “يديعوت احرونوت” ان قرار الحكومة قبل خمس سنوات، مهاجمة سفينة مرمرة وبقية سفن الاسطول كان من اكثر القرارات تسرعا في تاريخ حكومات اسرائيل. ولم تكن الفائدة من السيطرة على مرمرة تساوي ما سببته من ضرر عسكري وسياسي واقتصادي حتى اليوم.

في البحر، كما على الشارع، من المناسب جدا التعامل وفق المقولة الاسرائيلية البالية: “لا تكن محقا، بل كن حكيما”. خلال السيطرة على مرمرة والسفن الخمس الاخرى، كان الحق، طبعا، مع اسرائيل. لقد ساد الافتراض بانه لا يمكن لإسرائيل ان تسمح لنفسها بأن تقوم أي دولة، وبالتأكيد أي تنظيم ارهابي، بتحويلها الى مسخرة من خلال خرق اوامرها وقوانينها. ولكن ما العمل اذا كان التعامل مع الاسطول يحتم علينا ان نكون حكماء وليس محقين فقط.

حقيقة: في ايام حكومة اولمرت حاولت عدة سفن اختراق الحصار على غزة المتواصل منذ سيطرة حماس على القطاع في 2007. وسمحت حكومة اولمرت ببالغ الحكمة لثلاث سفن كهذه بالوصول الى غزة دون ان يتم النشر عنها، وبدون تصفير وقرع طبول، وبدون وجود 200 كاميرا تتابع كل موجة.

ربما يكون من المتأخر جدا. ففي هذه الساعة، وربما قبل ذلك، في ساعات الليل، سيهجم محاربو البحرية 13، مرة اخرى، على القوارب التركية التي انطلقت من مناطق مختلفة وعلى متنها نشطاء ارهاب. واذا حدث ذلك، او سيحدث، فاننا سنلعب الى اياديهم، وسنرقص حسب مزمارهم. هذا هو بالذات ما يريده نشطاء الارهاب على متن هذه القوارب – نيل الانتباه العالمي، والاشارة الى محاولة اختراق الحصار بكل ثمن، في العناوين الرئيسية لصحف “نيويورك تايمز” الامريكية و”تايمز” البريطانية، و”لافيغارو” الفرنسية.

هذا هو الوقت والمكان للتفكير بشكل مختلف، وعدم الرقص حسب مزمار الرجال والنساء الذين انضموا الى هذه القوارب، في المقام الأول من اجل اثارة عاصفة اعلامية. خلال الساعات القريبة سنعرف اذا اختارت إسرائيل الطريق الاعتيادية، المتعارف عليها، القديمة، المعروفة – احتلال السفن بالقوة، ووقفها في قلب البحر واعادتها الى الموانئ التي انطلقت منها، او ان هناك من سيتحلى بالعقلانية في الحكومة والجيش، ويحول الاسطول الى غزة الى رحلة انتصار للاعلام الاسرائيلي. هذا هو وقت “الدماغ اليهودي” الذي يقدم “الاختراعات” كما في اغنية اوري زوهر. سننتظر ونرى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن