اتحاد إذاعات الدول العربية يتخذ خطوات تنديدا بقرار ترامب وتضامنا مع شعبنا

اتحاد إذاعات الدول العربية

ندد المجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول العربية، بمشاركة المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني أحمد عساف، بالقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واستنكر المجلس في بيانه الذي صدر عنه في ختام اجتماعاته، الليلة، قرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

واعتبر المجلس أن هذا القرار الظالم يمس المكانة الروحية والحضارية لهذه المدينة المقدسة، ويمس الوضع التاريخي والقانوني الذي أقرته المواثيق والقوانين الدولية.

وأكد جسامة المخاطر التي ستقوض الجهود الرامية لإيجاد حل شامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، كما سيدمر مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى أنه يشكل انتهاكا صارخا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يكافح ببسالة، ويقدم أروع التضحيات في سبيل بلوغ وتحقيق ما يصبو إليه من حرية واستقلال وسيادة كاملة.

كما أعتبر المجلس أن هذا القرار الجائر انحياز واضح من الإدارة الأميركية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، واعتداء سافر على مشاعر العرب والمسلمين وجميع الشعوب المحبة للسلام، وينبه من مغبة تطبيقه تحسبا للعواقب الوخيمة على الاستقرار والأمن في المنطقة العربية بالخصوص، ووضعها نحو مزيد من التوتر والاحتقان وفتح الباب على مصراعيه لاستفحال ظاهرة التطرف والارهاب.

وأهاب المجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول العربية بكافة هيئات الإذاعة والتلفزة العربية الأعضاء في الاتحاد، وسائر المؤسسات الإعلامية العربية والدولية إلى ضرورة التحرك العاجل وعلى أوسع نطاق ممكن للتشهير بهذا القرار والتصدي الحازم لتداعياته الخطيرة باستخدام كل الوسائل والأشكال الإعلامية المتاحة.

ودعا الاتحاد الإذاعات العربية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في هذه الظروف الدقيقة ومناصرة القضية الفلسطينية العادلة والتأثير على الطابع العربي الأصيل في القدس، وحتمية الحفاظ على وضعها القائم بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

وأعلن المجلس أن اتحاد اذاعات الدول العربية سيوظف جميع وسائله الإعلامية وإمكاناته التكنولوجية المتطورة من أجل فضح هذا القرار المخجل ويقتفي كل أبعاده، كما سيواصل بذل قصارى جهوده للدفاع عن القدس عاصمة دولة فلسطين، ويجدد تضامنه المطلق مع شعبها البطل.

وقرر المجلس بناء على طلب دولة فلسطين دعوة الهيئات الأعضاء لتكثيف التبادلات البرامجية والإخبارية الخاصة بتغطية ومواكبة التحركات الشعبية والجهود السياسية والدبلوماسية المساندة لشعب فلسطين الشقيق والمناهضة للقرار الأميركي الخاص بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والعمل على عرض البرامج والتقارير الخاصة بالقدس الشريف على منظومة التبادلات لفائدة الهيئات الأعضاء والاتحادات المهنية الإفريقية والأوروبية والآسيوية، حتى تشكل حملة إعلامية عربية مشتركة تبلغ الصوت العربي ضد هذا القرار الجائر والمنافي للشرعية الدولية والمواثيق الأممية.

وقرر المجلس دعوة الإدارة العامة للاتحاد والهيئات العربية إلى تبني مقترح فلسطين والقاضي بتنظيم يوم إعلامي عربي موحد حول القدس المحتلة لتبليغ رسالة قوية للعالم بأسره بتمسك الشعب الفلسطيني بالرفض والتصدي للقرار الأميركي، ومساندة الدول والشعوب العربية للتحركات المشروعة للشعب الفلسطيني ومناصرة القدس الشريف، والتنسيق مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني لتحديد آلية ومتطلبات تنظيم هذا اليوم الاعلامي الموحد.

من جانبه، أعرب عساف عن استعداد الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية لتوفير جميع المواد المصورة والتقارير والتغطيات الإعلامية المواكبة لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والأحداث والتداعيات الناجمة عن القرار الأميركي التي يؤمنها مراسلوها من كل المدن الفلسطينية، وتسخيرها كل الامكانات المتاحة في إنجاح فعاليات هذا اليوم الإعلامي، وجميع التغطيات الخاصة بقضية القدس الشريف.

ودعا عساف الهيئات الأعضاء في الاتحاد إلى زيارة القدس المحتلة في هذا الظرف الاستثنائي للتعبير عن تضامن الاتحاد المطلق مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن القدس عاصمة دولة فلسطين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن