استعدادات لإطلاق أضخم أسبوع في أوروبا لإحياء ذكرى “النكبة” الفلسطينية

استعدادات لإطلاق أضخم أسبوع في أوروبا لإحياء ذكرى

ينطلق اليوم السبت، العاشر من أيار (مايو) الجاري، أضخم أسبوع لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية والتضامن مع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، بعموم القارة الأوروبية، وذلك بسلسلة فعاليات تتضمن تنفيذ اعتصامات والقيام بحملة من المراسلات الواسعة التي تستهدف المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.

وقرّرت مؤسسات وتجمّعات فلسطينية في القارّة الأوروبية إحياء الذكرى السادسة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه للتأكيد على أن “النكبة مستمرة”، حيث ستسلط الضوء على آخر التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكدة في بيان صحفي تلقت “قدس برس” نسخة عنه، أن إحياء هذه الذكرى “يأتي للتأكيد على أن النكبة قضية حقيقية وليست حدثاً تاريخيا مر على منطقة الشرق الأوسط وأصبح من الماضي، بل هي نكبة مستمرة منذ احتلال فلسطين والتمكين للمشروع الصهيوني على أرضها”.

وأكد سهيل أبو شمالة، رئيس المنتدى الفلسطيني في ألمانيا، أن أسبوع إحياء ذكرى النكبة في أوروبا، والذي يبدأ يوم العاشر من أيار (مايو) الجاري ويستمر حتى السابع عشرة من الشهر نفسه، سيشارك فيه أكثر من ثلاثين مدينة أوروبية، وسيكون هو “الأسبوع الأضخم في تاريخ القارة لإحياء ذكرى النكبة” والتضامن مع الأسرى في سجون الإحتلال، وسيشمل أنشطة محتلفة منها معارض واعتصامات وعروض مسرحية صامتة، بجانب حملة من المراسلات لإحياء الذكرى.

وأكد زياد العالول، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أنه ستنظم في بريطانيا عدد من الفعاليات منها لبس “الكوفية” الفلسطينية يوم الخامس عشر من أيار (مايو) تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

كما ستكون هناك تظاهرة احتجاجية على زيارة وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، حيث من المقرر أن تلقي كلمة أمام “الصندوق القومي اليهودي” في بريطانيا بذكرى النكبة.

وستنطلق ثلاث فعاليات تنظمها عدد من المؤسسات الفلسطينية في مدينة شتوتغارت الألمانية يوم العاشر من الشهر الجاري، تتضمن معرضًا عن نكبة الشعب الفلسطيني بعنوان “نكبة الشعب الفلسطيني .
.

التشرد والشتات”، كما سيقام معرض يحملة أهمية خاصة في ميدان “ماركت بلاتز” أكبر ميادين مدينة شتوتجارت، يهدف للتعريف بالنكبة والمحنة المتواصلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

كما سيلقي عدد من النشطاء الدوليين كلمات في المعرض، من بينهم المحامية الإسرائيلية فانسيا لانجر وممثلين لحزب اليسار الألماني المعارض، وناشطين آخرين من بريطانيا وسويسرا وجنوب أفريقيا ومنظمة “باكس كريستي” المسيحية الألمانية صاحبة الأنشطة المختلفة في دعم الفلسطينيين بمواجهة سلطات الأحتلال الإسرائيلي.

في الوقت ذاته؛ أُعلن عن تنظيم فعاليات أخرى في كل من الدنمارك وفرنسا والنرويج وإيطاليا وهولندا والسويد وأسبانيا وبلجيكا وبولندا، كما سينظّم في النمسا ملتقى “فلسطين تاريخ وحضارة” وذلك يوم الحادي عشر من أيار (مايو) الجاري، في حين سيُعلن لاحقًا عن الفعاليات في العواصم والمدن الأوروبية الأخرى.

وقال عصام قدورة رئيس المنتدى الفلسطيني في الدنمارك “إننا في الوقت الذي نحيي فيه ذكرى النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني سنة 1948، لا ننسى المسؤولية التاريخية لأوروبا عن هذه النكبة، والتي ما زالت أجياله تدفع ثمنها حتى اليوم”.

ولفت النظر إلى أنه سيتم في فعاليات إحياء ذكرى النكبة تفعيل “الحملة الدولية لمطالبة بريطانيا بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني” جراء تسبّبها المباشر في هذه النكبة، مؤكدًا أن “الالتزامات التي تعهّدت بها الدول الأوروبية ومؤسسات الوحدة الأوروبية نحو حقوق الإنسان وحريّات الشعوب والقيم الإنسانية العالمية، تفرض عليها الامتناع عن أي شكل من أشكال الدعم أو الشراكة أو التعاون مع سلطات الاحتلال القائمة في فلسطين، بما يقتضي إلغاء كافة الاتفاقيات ذات الصِّلة دون إبطاء”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن