اسليم: الأوضاع الاقتصادية تخفض واردات غزة

كرم أبو سالم

أدت الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يعيشها قطاع غزة؛ على وقع تعثر مسيرة المُصالحة الوطنية، واستمرار الحصار الإسرائيلي، المُطبق، منذ نحو “11عامًا”، لتراجع كبير في نسبة الواردات، عبر معبر كرم أبو سالم “التجاري الوحيد”.

وأكد أمين سر جمعية النقل البري بغزة جهاد اسليم، أن نسبة الشاحنات الواردة تراجعت منذ أشهر، لسوء الأوضاع الاقتصادية، التي أدت لعزوف كثير من التجار عن الاستيراد، لعدم وجود حركة شرائية واقبال على مختلف أنواع السلع والبضائع.

وأشار سليم إلى أن نسبة الواردات كانت تصل لحوالي “800 شاحنة”، أقصى حد في الأشهر والسنوات السابقة، لكن منذ أشهر تراجعت، حتى وصلت لحوالي “80%”، وكل أسبوع يمر تتراجع أكثر فأكثر، سواء في نسبة الاقبال على “مواد البناء، المواد الغذائية، الأجهزة الإلكترونية، المحروقات….”.

ونوه بأن التجار تضرروا بشكلٍ كبير من الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان في القطاع، لذلك انعكس تلقائياً على حركة الواردات، ما انعكس بالسلب على شركات النقل، وأصحاب الشاحنات، الذين لم تعد لكثير منهم أهمية للبقاء على رأس علمه.

ولفت سليم إلى ارتفاع أسعار الوقود بالتحديد السولار، زاد الطين بلة، على شركات النقل وأصحاب الشاحنات، ما قلل نسبة الفائدة بشكلٍ كبير للشركات وسائقي الشاحنات، الذين يعملون مقابل أجر شهري.

وأوضح أن أجرة نقل الشاحنة “600 شيقل” من المعبر لقطاع غزة، مُقر هذا المبلغ من عهد حكومة حماس، ويتم دفع “100 شيقل” منها أجرة للسائق، وفي ظل ارتفاع أسعار السولار، يذهب حوالي “400_420 شيقل” له، والباقي يتم تقسيمه ما بين السائق وشركة النقل أو أعطال الشاحنة الدورية.

وناشدت جمعية النقل البري، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وهيئة البترول، وكافة الجهات المعنية، التي تواصلوا معها، لخفض أسعار الوقود، التي تضر بهم كثيرًا؛ ملمحًا إلى إمكانية التحرك وتنظيم وقفة احتجاجية على هذا القرار، أمام المؤسسات المعنية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن