اغتيال الحقيقة

قلم

برغم انه وطن كبير , الا انهم اسقطوه من حساباتهم عمدا لنتساءل كم يلزمنا من الوقت كى يعود الوطن لنا كما كان ,,, زرعوا الحزن فى كل مكان و فرقوا الناس بين طائع و عاصى , داسوا باحذيتهم النجسة على تراب الوطن الممزوج بالدماء فارغموه على البكاء ,, فذاك كالطاووس يمشى مختالا يدعى الزهد,, حاشيته لها انياب و مخالب تمزق ضحيتها ثم تلتف حولها لتعصرها كفعل الثعبان و شركاءه تجار موت و اباطرة حروب , فسقط العدل و شاع الاضطهاد و سادت شريعة مسيلمة الكذاب ,, و ذاك كالنعام يدفن راسه فى التراب متسلحا بعقيدة فاسدة غاب عنها الانسجام محصوره بين جدار فاصل و قتل متواصل و لازال يتغنى بالاوهام ,انه كالثعلب يرتدي ثياب الطهارة و يظهر لك نعومة الحيه ما ان تلمسها حتى تؤذيك ألاشواك ,, كل المصالح الوطنية غابت عن اجندتهم الاخلاقية بعد ان زينا مصطلح العمالة و الخيانة بالتنسيق الامنى و بات اشاوسنا مناديب للاحتلال و مكاتبهم مواخير العار , فحملوا سفاحا خيانة و ذل و انجبوا اطفالا مشوهين على شاكلة ياسر عباس مندوب سلطة ابوه لدى ارب ايدل و بوق ناعق كالهباش مهمته تزوير الاديان ,, فى عهد الخليفة العباسى غابت السلطة و باتت كبقرة ميتة يتهافت عليها الذباب و البعوض و تتصارع عليها الوحوش من كل حدب و صوب و اشتغل حراسها طراطير , ولكل شيخ منهج و اسلوب فى الفساد و الافساد , بعد ان طغت مصالحهم و لم يعد يحرجهم فضائحهم و اتهامهم على الفضائيات , فعينوا اقرباءهم مهمين و وزراء و تركوا الرعية تنام فى العراء , حتى التربية والتعليم خولوها و عزفت على اوتارها المحسوبية و المحاباة , قرروا ان يتجاهلوا الشعب و ارتضوا بقسمة ثمن احزانه و معاناته فاختلفوا و كشف الغطاء عن حقيقتهم ما بين من اراد ان يتربح من طن الاسمنت 30 شيكل و من اكتفى بعشرين شيكل فاختلفوا لان القسمة فيها جور و بهتان ,, فهرب الاسمنت كما هربت السجائر الحلال و لتر البنزين و السولار بعد ان صار يباع بالدولار ,,

بعد كل حرب نرفع صور الشهداء و نرسم على الجدران اثار الدمار ,,, و فى كل هزيمة نخرج للشوارع فى استعراضات بلهاء وخطب عصماء لنعلن الانتصار و نعصب اعيوننا حتى لا نرى اثار الهزيمة فى وجوه قوافل من الارامل و جيوش من الايتام ادمى قلبها الجوع و الظلم و الفراق

ابتهجنا عندما اعترفت برلمانات اوروبا و شهدوا لنا بعدالة قضيتنا و أيدوا اقامة دولتنا و لم يذهب احد ليسألهم عن ايه دولة تتكلمون , اهى دولة غزة ؟ ام ماذا ؟ و لان الحقيقة صادمة , و الجبناء لا اخلاق لهم ان تحكموا , فسلوكهم معيب و افكارهم فاسدة , و بدل ان يرد عيهم بالشكر و العرفان اخذ قراره بمحاصرة البرلمان و تحضير ملفات لمحاكمة النواب

سلموا الوطن لمعتوه قرر ان يركل من يخالفه بالحذاء و يرتعب حين يراق دم الاعداء خوفا من الحصار لان الله لا يريده ان يكون خليفة لابو عمار , و كل ما يريده ان يحافظ على تنقلاته التى هى فى الاساس قمة الامتهان,, كلهم تركوا الوطن و باتوا يرقصون على جثث قتلى و اطلال بيوت يتشدقون بالعنتريات التى ما عادت على الوطن الا بالخراب ,, اغتالوا الحقيقة و رقصوا على انغام قصائد كفر بها الانسان , ,, اندثرت الاخلاق بعدما عالج الشعب نفسه من كذبهم و كان العلاج بادمان الترامال ,, ادخلوا ذبيحتهم مسالخ حتى لا يسمع احد صوتها و هى تصرخ و تستعيذ بالله من غدرهم ,,,

لم يحركوا ساكنا من اجل اعمار وطن اصبح ركام , يحتاج الى ايدى بيضاء لم يلوثها قذارة سمسار,,, تركنا المقدس و قدسنا الافراد , و اختلفت نظرتنا لمن تحكموا فينا فتحول الحامي إلى حرامي و المنقذ إلى متآمر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن