اغلاق الانفاق يستعيد حيوية المنتج المحلى بنسبة 40%

أكد رئيس اتحاد الصناعات الغذائية تيسير الصفدي، أن كافة منتجات قطاع الصناعات الغذائية شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية انتعاشة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بسبب حالة أغراق سوق القطاع بالمنتجات الغذائية المختلفة المهربة عبر الأنفاق.

ورأى الصفدي في تصريحات صحفية له أن قطاع غزة كان خلال السنوات الأولى للحصار بحاجة شديدة الى الانفاق حيث كان يصل الى سوق القطاع مختلف السلع والمواد الغذائية الى جانب البضائع الاخرى التي أغرقت سوق القطاع وخاصة من المنتجات الغذائية المتوفرة من المصانع المحلية كرقائق البطاطا (شيبس) والزيوت النباتية والبسكويت والمعلبات والعصائر.

وأوضح الصفدي ان غالبية السلع التي كانت تأتي للقطاع عبر الانفاق تميزت بجودة منخفضة وتاريخ صلاحية أوشك على الانتهاء إضافة الى ان ثمنها كان يباع باقل من كلفة انتاجها في غزة الامر الذي اثر سلباً خلال العامين الأخيرين على منتجات الصناعات الغذائية المشابهة وأضعف من القدرة التنافسية للمنتجات المحلية بسبب عدم قدرتها على المنافسة بالاسعار رغم أنها تتمتع بجودة عالية .

ولفت الى ان احد أصحاب مصانع الشيبس عمل مؤخرا على زراعة الف دونم من البطاطا وذلك لاستخدامها لانتاج مصنع الشيبس الذي يمتلكه معتبرا أن تسويق المنتج الوطني في السوق المحلية يتطلب بالدرجة الاولى ضبط هذه السوق واعادة تنظيمها وحمايتها من سياسة اغراقها بالمنتجات المستوردة والمهربة على حد سواء.

وأشار الصفدي الى أن الانفاق أثرت سلبا على الصناعات المحلية وان الانفاق تسببت في إفقار العديد من اصحاب المصانع والتجار ووكلاء السلع المختلفة وفي المقابل فتحت الباب واسعاً أما التجار الجدد لتحقيق مكاسب وارباح خيالية خلال فترة زمنية قصيرة.

وقال “إن أوضاع قطاع غزة في ظل الحصار المفروض تستوجب استمرارية وجود الانفاق بهدف تزويد القطاع باصناف معينة من احتياجات المواطنين وفي مقدمتها الوقود والقمح ومواد البناء حيث تولصل اسرائيل منع دخول مواد البناء وبالتالي ليس هناك أمام قطاع الانشاءات والاعمار سوى الانفاق أما السلع التي بامكان القطاع انتاجها فلابد من وقف دخولها للقطاع عبر الانفاق”.

ونوه بصفته احد اصحاب المصانع التي تنتج الحلاوة والطحينة في قطاع غزة الى ان ما كان يأتي من هذين الصنفين الى القطاع عبر الانفاق كان يباع بأقل من 50% من كلفة انتاج الصنف ذاته محليا لذا لم تبع ولم تعمل مصانع انتاج الطحينة والمعلبات الغذائية بشكل عام خلال السنوات القليلة الماضية بطاقة تزيد عن 10% من إجمالي قدرتها الانتاجية وذلك بسبب مزاحمة الاصناف المهربة لها في السوق المحلية.

وبين ان قطاعات اخرى تضررت من تجارة الأنفاق ومنها مصانع الخياطة والمشروبات الغازية والعصائر وصناعة المواد الغذائية المحفوظة مثل معلبات البقوليات ورب البندورة وغيرها من الصناعات المحلية الاخرى التي تمكنت مؤخرا من استعادة نشاطها بنسبة 40% مما كان عليه الحال قبل ظاهرة الأنفاق التي أوجدها فرض الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن