اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، خمسة مواطنين على الأقل، بعدما اقتحمت فجر اليوم الجمعة، بلدة قباطية، جنوب غربي جنين، وبيت لحم، شمال الضفة المحتلة، وجنوبها، تخلل ذلك مواجهات نجم عنها إصابات بالاختناق.
وقالت مصادر محلية: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت ساعاتِ الفجر الأولى، بلدة قباطية، ونفذت عمليات تفتيش في منازل المواطنين، والمباني القديمة (العقود) في البلدة، خاصة في حارات السباعنة، وأبو الرب، وكميل.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات ضارية اندلعت في الحي الشرقي من البلدة، وتجمع الشبان واشتبكوا مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الصوتية والغازية بكثافة؛ ما تسبب بوقوع إصابات بالاختناق بعضها داخل المنازل.
كما أشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال فتشوا مناطق مفتوحة في الحي الشرقي، وعثروا على عبوة ناسفة فجّروها، وسمع دوي انفجارها قويا في البلدة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن سعد أبو الرب، وفتشته، واعتقله، ونقلته إلى جهة مجهولة، فيما اعتقلت المواطن عبد الكريم حسن أبو الرب في كمين نصبته بالقرب من المسجد القديم.
ووفق المصادر؛ فقد دارت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق، كما أصيب آخرون داخل منازلهم، بعدما أطلقت قوات الاحتلال وابلا من القنابل المسيلة للدموع.
وداهم جنود الاحتلال بشكل وحشي منزل الأسير عز الدين أبو الرب الذي اعتقل الشهر الماضي، واعتدوا بالضرب على ذويه، وفتشوا المنزل بطريقة همجية ألحقت خسائر بالممتلكات.
اقتحام بيت لحم
إلى ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال عدة أحياء في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، ودهمت عددا من منازل المواطنين، واعتقلت المواطنين شادي الهريمي، ووليد جود الله، بحسب مصدر محلي.
وفي بلدة بيت فجار دهمت قوات الاحتلال منزل الأسيرة أمل طقاطقة وحطمت العديد من محتوياته، كما دهمت منازل أخرى في قريتي المنشية ومراح رباح جنوب بيت لحم، واعتقلت شابا لم تعرف هويته.
اقتحام الخليل
وفي الخليل، جنوب الضفة المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم منطقه واد البقيع في بلدة بطا، وفتشت العديد من منازلها؛ عرف من بينها منزل الضابط في وحدة “الضابطة الجمركية” محمد عبدالله ربيع الهريني، ومنزل طالب أبو عليان المتقاعد من الحرس الرئاسي.
وأوضح منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومه الجدار والاستيطان، راتب الجبور، أن حملة الاقتحامات “الإسرائيلية” رافقها إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إحداث إصابات في صفوف أهالي المنطقة.
وتشن قوات الاحتلال حملات دهم واعتقالات بصورة شبه يومية في مناطق الضفة الغربية المحتلة، لاعتقال ناشطين فلسطينيين بزعم أنهم “مطلوبون” لقواتها.
