أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد أن جولة من المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع “إسرائيل” برعاية مصرية ستبدأ يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وأعلن الأحمد في تصريح متلفز مساء الجمعة عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمرته “إسرائيل” خلال عدوانها على القطاع مطلع شهر سبتمبر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة كافة الجهات الدولية والمانحين.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إعادة إعمار غزة والاتفاق على رفع الحصار على المعابر، مبينًا أن السلطة الفلسطينية هي المسئولة عن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في القاهرة.
وقال رئيس الوفد: “نحن قدراتنا كفلسطينيين محدودة.. وسبق أن عقد مؤتمر للمانحين في شرم الشيخ بمصر وقدمت الجهات المانحة 4.7 مليار دولار لم يدفع منها دولار واحد بسبب الانقسام.. واتصالاتنا لم تنقطع لإنجاح ذلك”.
وأضاف: “آن الآوان لغزة أن تنفض غبارها وأن يكون الدمار الذي حل بها كاف لنخلق وضع سياسي جديد يؤهلنا لإنهاء هذا الاحتلال البغيض.. الأمر الذي يتطلب منا وحدتنا بشكل أكبر وترسيخها على الوجه الأكمل”.
ولفت إلى أن أمام الوفد معركة طويلة لاستعادة حقوقنا الوطنية المشروعة وصولا إلى إنهاء الاحتلال، موضحًا أن “إسرائيل” كانت تتصرف على أساس اننا منقسمون ووسائل إعلامية وقعت في هذا الفخ ولكن الوفد أبى إلا أن يتم موحدا.
وشدد الأحمد على أن أداء الوفد كان قويًا وكسر كثيرا من الشكوك التي كانت تتداول حوله خاصة مع طبيعة علاقة الانقسام، مبينًا أن أعضاء الوفد تعالوا عن الخلافات وجسدوا الوحدة لتحقيق مطالب شعبنا.
وأشار إلى أهمية أن “يكون هناك أفق جديد وعملية سياسية تقوم على قاعدة العمل على تحقيق السلام العادل وقرارات الشرعية الدولية لوضع أراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة تحت الحماية من بطش الاحتلال”.
وبين الأحمد أن الأولوية بعد تثبيت وقف إطلاق النار هو مساعدة المشردين ومعالجة جراحاتهم والبدء بإعادة إعمار غزة وإنهاء الحصار عليه ليكون مقدمة على الفور لتحرك سياسي لترسيخ الوحدة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال صباح اليوم إن الوفد الإسرائيلي لمفاوضات وقف إطلاق النار سيعود للقاهرة مطلع الأسبوع القادم لمواصلة المباحثات غير مباشرة.
وتنتهي التهدنة الحالية بين الاحتلال والمقاومة مساء يوم الاثنين 18 أغسطس الجاري.
