كشف مسؤول كردي رفيع أن أكراد عفرين رفضوا اقتراحا روسيا كان يهدف لتفادي التدخل التركي في المنطقة، في حين أكدت القوات الكردية عزمها على إفشال “المخطط التركي” والدفاع عن عفرين.
وقال آلدار خليل، القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي الكردية، في حديث تلفزيوني أمس السبت: “طلبت روسيا منا أمس تسليم مناطقنا إلى النظام (السوري). ونحن لم نقبل، ولن نسلم أراضينا. سوف ندافع عن جميع مناطقنا.”
بدورها، حملت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان صدر عنها أمس السبت، روسيا المسؤولية عما تتعرض له عفرين من قصف وهجمات من قبل تركيا.
وقال البيان: “نعلم جيداً أن الجيش التركي ما كان له أن ينفذ هذا الهجوم دون موافقة القوى الدولية وعلى رأسها روسيا التي تنشر قواتها في عفرين. وعليه فإننا بقدر ما نحمل دولة الاحتلال التركية مسؤولية هذه الهجمات فإننا نحمل دولة روسيا أيضا مسؤولية هذه الهجمات، ونحمل روسيا مسؤولية أي مجزرة يتعرض لها المدنيون”.
واعتبر البيان أن الجيش التركي يسعى من خلال القصف الجوي إلى إخلاء عفرين وإجبار المدنيين على النزوح، ومن ثم حشد مرتزقتها نحو المنطقة.
وتابع: “لن نستكين لألاعيب ومخططات الفاشية التركية.. إننا نؤكد ونجدد عزمنا وإصرارنا على الدفاع عن تراب عفرين وشعب عفرين .. ونناشد أبناء شعبنا والإنسانية التقدمية، الاستنفار والتوجه نحو مواقع وخنادق الدفاع عن عفرين.”
من جهته، دان المجلس الوطني الكردي في سوريا، السبت في بيان، التدخل التركي في عفرين، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وضع حدّ للتصعيد الحاصل ونزع فتيل الأزمة وحماية المناطق الكردية.
وحسب الجانب الكردي، فإن الغارات الجوية التركية التي بدأت بعد ظهر أمس والتي شاركت فيها 72 طائرة حربية، استهدفت 100 نقطة على الأقل، بينها مواقع مدنية ومواقع لوحدات حماية الشعب في مدينة عفرين وريفها.
وأسفرت الغارات عن إصابة 13 مدنيا على الأقل، إضافة إلى مقتل 6 مدنيين و3 مقاتلين.
