تراجعت إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) عن قرارها بإغلاق 12 مدرسة تابعة لها في مخيمات الدهيشة جنوب بيت لحم والفوار والعروب قضاء الخليل والذي كان من المقرر إغلاقها استنادا إلى مراسلة داخلية صادرة عن سكوت اندرسون مدير عمليات الاونروا بالضفة الغربية اليوم الاحد احتجاجا على قيام المجلس المشترك لحماية التعليم في جنوب الضفة الغربية برفع العلم الفلسطيني على هذه المدارس في سياق الاحتجاجات على دمج الصفوف الدراسية ليصبح عدد الطلبة في الصف الواحد نحو 50 طالبا وطالبة الامر الذي رفضه الاهالي والمجلس المشترك الذي يمثل اولياء الامور.
وتقول وكالة الغوث ان العلم الوحيد الذي يجب ان يرفع على هذه المدارس والمؤسسات التابعة للاونروا فقط علم الامم المتحدة، بينما يؤكد النشطاء الذين ينتمون للمجلس المشترك ان باقي الدول المضيفة للاجئين في كل من سوريا ولبنان والاردن يسمح برفع اعلامها على هذه المؤسسات الامر الذي يعتقد المجلس المشترك ان منع رفع العلم الفلسطيني هو لإرضاء الجانب “الإسرائيلي” ورضوخاً لضغوطه.
وعلم بهذا الاتجاه ان قرار تراجع الاونروا عن الاغلاق جاء في اعقاب تفاهمات حصلت على هذا الصعيد اذ اصدر المجلس المشترك لحماية التعليم في جنوب الضفة بيانا قال فيه ” في سبيل احتواء ازمة التعليم في مدارس الاونروا يسرنا ان نعلن ان الاونروا تراجعت عن قرار اغلاق المدارس لتستمر في الدوام الاعتيادي ابتداءا من اليوم الاحد وفي سبيل ذلك ابلغت ادارة التعليم في الاونروا مدراء المدارس بذلك، مع ملاحظة ان العلم الفلسطيني يبقى مرفوعا فوق هذه المدارس لحين ساعة الجلوس للحوار من اجل انهاء المشكلة اذ جرى تحديد لقاء يضم نواب عن المجلس المشترك واللجان الشعبية في المخيمات الثلاث مع مدير عمليات الوكالة سيجري ظهر الاثنين في مخيم العروب.
وعلى هذا الاساس قرر المجلس المشترك تعليق فعاليات الاحتجاج اعتبارا من الساعة الثانية عشر من ظهر الاثنين لحظة اللقاء انتظارا للنتائج وفي حالة عدم التوصل الى أية نتائج فان المجلس سوف يتخذ خطوات تصعيدية من بينها رفع العلم الفلسطيني ليس على مدارس الاونروا وحسب بل بكافة المؤسسات التابعة لها.
