الأونروا تواجه “أزمة وجود” بعد تقليص المساهمة الأميركية

وقفة احتجاجية بغزة تطالب مؤتمر نيويورك بدعم الأونروا

اعلن مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) أمس الجمعة، انه بعد مرور شهر على اعلان ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب خفض مساهمتها في ميزانية الوكالة، فإن بلدا واحدا هو الكويت تدخل لتقديم المزيد من التمويل.

واعلنت الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) الماضي انها قد تمنح (الاونروا) 60 مليون دولار هذا العام، وهو جزء بسيط من مساهمتها السنوية السابقة التي كانت تصل الى 350 مليون دولار.

وافاد بيتر مولرين، ممثل (الاونروا) في نيويورك، ان الكويت زادت مساهمتها الى 900 الف دولار، فيما قررت حوالى 15 دولة بينها السويد واليابان تسريع تقديماتها للحفاظ على استمرارية عمل الوكالة الاممية.

وقال مولرين للصحافيين في مقر الامم المتحدة ان الوكالة تواجه “أزمة مالية وجودية” في سعيها لردم الهوة التي خلفها تقليص المساهمة الاميركية.

وتعد الولايات المتحدة اكبر مانح لوكالة (الاونروا) التي تؤمن المدارس والرعاية الصحية لحوالى 5,3 مليون لاجىء في المناطق الفلسطينية والاردن ولبنان وسوريا.

واعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة، نيكي هايلي، الشهر الماضي ان الولايات المتحدة لن تقدم المساعدة للفلسطينيين حتى يوافقوا “على العودة الى طاولة المفاوضات” والتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل.

واشار مولرين الى ان “الولايات المتحدة لم تشرح لنا حتى الآن السبب وراء قرارها المتعلق بمبلغ الـ 60 مليون دولار”.

وكانت هايلي قد قالت خلال مقابلة مع اذاعة (صوت اميركا) ان (الاونروا) تحتاج الى اصلاحات لانهم يعتبرون “اي فلسطيني لاجئا” بالاضافة الى ان “ما يعلمونه في المدارس ليس بالضرورة الطريق الصحيح لتسيير الامور”.

ووجهت الى (الاونروا) بشكل متكرر اتهامات بأنها تروج لدعاية مناهضة لاسرائيل في المدارس، وهي تهمة تنفيها الوكالة بشكل قاطع.

ومن المقرر ان يحضر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الشهر المقبل في جنيف مؤتمر مانحين لـ (الاونروا) على مستوى وزاري لحل مشكلة النقص في التمويل، لكن يبقى من غير الواضح ما اذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في هذا المؤتمر.

وقال مدير (الاونروا) للضفة الغربية، سكوت اندرسن، ان جميع خدمات الوكالة تعمل في الوقت الراهن، لكن القرار ترك العديد من الفلسطينيين في حالة قلق.

واضاف “الناس خائفون وقلقون حول ما يعنيه هذا بالنسبة اليهم ولعائلاتهم ومستقبلهم”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن