الإدارة الأميركية فشلت بإقناع الدول المضيفة بتخفيض عدد اللاجئين

الإدارة الأميركية فشلت بإقناع الدول المضيفة بتخفيض عدد اللاجئين

قال مسؤول فلسطيني، إن “الإدارة الأميركية فشلت في تحركها، مؤخرا، لإقناع الدول العربية بتخفيض عدد اللاجئين الفلسطينيين من ما يزيد على خمسة ملايين لاجئ إلى حوالي 40 ألفاً فقط، وذلك أمام رفض الدول المضيفة لهم، ومنها الأردن، تمرير المخطط الأميركي لإسقاط حق العودة”.

وأضاف المصدر الفلسطيني المسؤول، أن “هذا المخطط الأميركي قد اصطدم بالموقف الأردني المضاد، والمساعي الأردنية الحثيثة، مؤخراً، عبر مختلف المستويات العربية والدولية، بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، لضمان استمرار عمل وكالة الغوث الدولية “الأونروا” وتقديم الدعم الدولي المناسب حتى تتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، إلى حين حل قضيتهم وفق القرار الدولي 194″.

وأوضح بأن “فشل المخطط الأميركي لإبعاد قضية اللاجئين الفلسطينيين عن طاولة التفاوض النهائي، وإنهاء عمل “الأونروا” تدريجياً، دفع بالإدارة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات مضادة بديلة، ومنها وقف تمويل ميزانية “الأونروا” بالكامل”.

من جانبها، تعد القيادة الفلسطينية، حالياً، خطة تحرك شاملة لمواجهة المساعي الأميركية والإسرائيلية الحثيثة لإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتغيير التفويض الأممي الممنوح “للأونروا”، وسط دعوات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال الإسرائيلي الذي تصاعد أمس، بحملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الأراضي المحتلة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، إن القيادة الفلسطينية “ستواصل التحرك، عبر كافة المستويات والأصعدة، لحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم، وصد المساعي الأميركية لتصفية قضيتهم، وإسقاط ما يسمى “صفقة القرن”، وقانون القومية الإسرائيلي العنصري، الذي يسلب حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير”.

وأضاف أبو هولي، في تصريح له، أن “الإدارة الأميركية تخوض معركة مسعورة لإسقاط حق العودة، عبر اختزال أعداد اللاجئين الفلسطينيين إلى 40 ألفاً بدلا من 5.9 مليون لاجئ، وإنهاء عمل “الأونروا”، من خلال تجفيف مواردها عبر قطع المساعدات عنها كلياً، بعدما فشلت في إقناع الدول بتمرير مخططها لاختزال أعداد اللاجئين، فضلاً عن مساعي نقل صلاحياتها إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو للدول العربية المضيفة”.

ورأى أن “قضية اللاجئين الفلسطينيين تتعرض لمؤامرة خطيرة مع استمرار المساعي الأميركية الإسرائيلية لتصفيتها وإسقاطها، مع ملف القدس، من دائرة الحل النهائي “.

وأشار إلى أن “تجاوز الأزمة المالية للأونروا من خلال التبرعات الإضافية للدول المانحة قطع الطريق أمام تمرير المخطط الأميركي، مثلما شكل انتصاراً للشعب الفلسطيني وللوكالة، بوصفها شاهداً حياً على النكبة الفلسطينية”.

وأكد أهمية “العمل الجماهيري الشعبي في مواجهة المؤامرات المحيقة بالحقوق الفلسطينية المشروعة”، مبيناً أن “اللجان الشعبية في المخيمات لعبت دوراً مهماً في هذا الإطار، بما يتطلب تكثيفه وتوسيعه لإسقاط “صفقة القرن” وحماية الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم طبقاً للقرار 194 “.

وأفاد بأن “دائرة شؤون اللاجئين وضعت خطة تحرك على كافة المستويات، عربياً ودولياً، لمحاصرة المسعى الأميركي لتغيير التفويض الممنوح “للأونروا”، خلال عملية التصويت لتجديد التفويض الممنوح للوكالة المقررة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2019”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن