الإغاثة الأممية للغوطة الشرقية تفشل والمجازر مستمرة

الغوطة تغرق بالدماء والفصائل السورية في إدلب تدعو لمواجهة

فشلت عملية إغاثة محدودة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث اضطرت قافلة أممية للانسحاب دون أن تستكمل إفراغ حمولتها بعد تلقيها إيعازاً من النظام السوري وروسيا بذلك، واستمرار القصف خلال وجودها.

وقالت بيان ريحان، عضوة المجلس المحلي لمدينة دوما (تابعة للمعارضة): إن أفراد القافلة تعرّضوا، مساء الاثنين، لضغوط من النظام وروسيا للخروج من الغوطة، وبعدها بساعة وصلهم إيعاز بالانسحاب المباشر من المنطقة، فخرجوا بسرعة وحتى دون تنسيق مع فصائل المعارضة التي رافقتهم خلال جولتهم.

وأكدت ريحان أن القافلة خرجت دون أن تتمكّن من تفريغ 9 شاحنات من أصل 46 شاحنة، واصفة الانسحاب بالسريع والفوري.

ودخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام منذ خمس سنوات، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات. وكانت تضمّ شاحنات محمّلة بمواد طبية وغذائية تكفي 27 ألفاً و500 شخص.

وحدث هذا التأخير بسبب تواصل قصف قوات النظام على الغوطة، إضافة إلى التفتيش الدقيق للقافلة من جانب قوات النظام، التي أفرغت ثلاث شاحنات تحمل مواد طبية من محتوياتها.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن “الغارات الجوية والقصف تواصل في الغوطة الشرقية بالتزامن مع وصول الشاحنات إلى دوما، كما استمرّت أعمال القصف من الغوطة الشرقية باتجاه العاصمة دمشق.

وأفاد موقع “الجزيرة” أنه قتل 88 مدنيا، الاثنين، في قصف وغارات نفّذتها طائرات روسية وأخرى للنظام على عدة مدن وبلدات في الغوطة، كما أفاد بأن قصفاً بغاز الكلور استهدف مدينة حمورية بالغوطة.

وتحدث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن قصف بـ الغازات سامة وغاز الكلور في حمورية، مساء الاثنين، أوقع 18 إصابة على الأقل في صفوف المدنيين.

وتبنّى مجلس الأمن الدولي، في 25 فبراير الماضي، قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوماً، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.

واقترحت روسيا، الاثنين الماضي، هدنة من طرف واحد تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية؛ للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ “الممر الإنساني”، لكنه لم يتحقق أيضاً مع استمرار قصف قوات النظام.

والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وإحدى مناطق خفض التوتر التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017.

وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن