الإغاثة الطبية ثمنت تفوق طلاب ذوو إعاقة في المدارس العادية واعتبرته نجاحاُ كبيرا لبرنامج الدمج

pngo2859

وكالات/ الوطن اليوم

لم تمنعهم إعاقاتهم بمختلف أنواعها من الحصول على أعلى الدرجات والتفوق على أقرانهم من التلاميذ، فتميز هؤلاء الطلبة الذين يعانون من عجز جسدي، في مسيرتهم الدراسية  هو تجسيد كبير لقدراتهم العقلية العالية ونظرية الدمج الاجتماعي التي تطبقها الإغاثة الطبية.

الطالبة ريهام الرقب التي أنهت صفها الخامس في مدرسة بني سهيلا الأساسية المشتركة حصلت على تقدير ممتاز في نتيجتها النهائية، رغم أنها تعاني من تشوه في الهيكل العظمي، تسبب بإعاقة حركية وتواجه صعوبات في الوصول الي المدرسة.

فيما شكل الشلل السفلي الذي يعاني منه الطالب “أدهم الرقب” حافزاً قوياً أمامه لكي يثبت أن إعاقته لم تمنع طاقته فحصل على تقدير ممتاز في امتحانه النهائي في صفه الرابع .

وقال، حققت لي الإغاثة الطبية الفلسطينية ما تمنيته من أجل إنجاح مسيرتي التعلمية فانضممت لمدرسة شجرة الدر الأساسية وتغلبت على الصعوبات التي واجهتني عبر برنامج الدمج الاجتماعي الذي تنظمه الإغاثة الطبية  لصالح ذوي الإعاقة.

أما ميسون الرقب الطالبة في الصف الثامن فقد حصلت على تقدير جيد جداً، رغم معاناتها من انحناء في العمود الفقري، مواجهتها صعوبات في الحركة والنقل من وإلى مدرسة بني سهيلا شرق خانيونس.

وكان التفوق الكبير للطالبة تقى حسن الغلبان (12عاماً) من مدرسة بني سهيلا الإعدادية بعد أن حصلت على تقدير 98% في ختام مرحلتها الابتدائية  ترجمة حقيقية لحالة النجاح التي حققها  برنامج التأهيل .

فالطفلة “تقى” كانت تعرضت قبل نحو ثمانية أعوام  لحادث طرق أدى الي إصابة تهتكيه مع فقدان الجلد والعظام للساق اليمنى وتم إجراء عملية جراحية لكن تأثيرات الحادث ظل يعيق ممارسة الشئون الحياتية للطفلة ، إلا ان اعاقتها لم تلغ طاقتها والتي جسدها برنامج الدمج الاجتماعي الذي تديره الإغاثة الطبية، وحصلت تقى على المرتبة الأولى في العديد من المسابقات الثقافية والدينية على مستوى محافظة خان يونس

وتعاني الطالبة فرح ابو نصر(15عاماً) في الصف الثامن الأساسي من تقوس في القدمين وأجريت لها عمليات جراحية تزامنت مع فترة تأدية الامتحانات، وقامت جمعية الإغاثة الطبية بتنظيم زيارات ميدانية للطالبة في المدرسة والمنزل، وتم الاتفاق مع إدارة مدرسة دالية الكرمل بإرسال لجنة خاصة للطالبة من أجل تأدية الامتحانات في منزلها، وقد حصلت على تقدير ممتاز بنحو 95%

كما أثمرت الجهود التي بذلتها  الإغاثة الطبية الفلسطينية لصالح  الطالبة حنين شعث التي تدرس في الصف الحادي عشر وتعاني من صعوبة في الحركة وشلل نصفي سفلي ، على تمكينها من  تأدية الامتحانات  بالتنسيق مع إدارة المدرسة والمرشدة لخدمة الطالبة حنين خلال فترة الامتحانات وتذليل العقبات أمامها وقد  حصلت على معدل 97%

أما سوسن السميري  (8سنوات) والتي تعاني من مشكلات في الحركة بسبب انحناء في العمود الفقري ما ترك أثرا على طبيعة ممارستها لحياتها اليومية  فقد حققت نجاحاً باهراً على صعيد دراستها بعد أن حصلت على تقدير 96% من جهة ومن جهة أخرى على تحقيق الدمج والتأهيل من جهة أخرى.

يذكر أن الحالة تلقت خدمات تأهيلية مكثفة مكنها من الدمج الاجتماعي بصورة كبيرة فبعد ان عانت من تعب شديد أثناء السير على القدمين وصعوبة في ارتداء الملابس اثر على ممارسة الحياة اليومية، أصبحت تقوم بكل ذلك بنفسها وسجلت قصة نجاح كبيرة.

رعاية 150 طالب وطالبة

من جهتها ثمنت  جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية التفوق والنجاح  الكبير الذي حققه الطلبة من ذوي الإعاقة المدموجين في المدارس العادية للعام الدراسي  الحالي .

وترعى الإغاثة الطبية نحو 150طالب وطالبة من الطلاب ذوي الإعاقة في هذه المدارس في محافظتي خانيونس وشمال غزة.

قال الدكتور عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية في  محافظات غزة ، لقد آن الأوان  إلى إبراز قدرات هؤلاء الطلبة وتميزيهم العلمي بعد أن تم إفساح المجال أمامهم، للالتحاق في المجال التعليمي  وتذليل العقبات لتحقيق طموحهم.

وأكد أن الإغاثة الطبية الفلسطينية تواصل تجسيد فلسفتها واستراتيجية عملها بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة لتلبية حقوقهم واحتياجاتهم وفق نصوص ولوائح قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 للعام 1999 بما في ذلك  تمكينهم من الدمج  والمشاركة المجتمعية.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن