الإندبندنت: 40 ألف مدني قُتلوا بمعركة الموصل

العراق

فجرت صحيفة الإندبندنت البريطانية فضيحة جديدة؛ حيث اتهمت التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوات العراقية، بقتل أكثر من 40 ألف عراقي خلال معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة، مؤكدة أن الكثير من الجثث ما زالت تحت الأنقاض، ولم يتم استخراجها حتى الآن.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن تقارير استخبارية قولها، إن عدد الضحايا في الموصل أكثر بكثير من المعلن رسمياً من قبل السلطات العراقية.

ونقلت الصحيفة عن هوشيار زيباري، المسؤول الكردي، وزير المالية العراقية السابق، قوله إن العديد من التقارير من هيئات مستقلة أكدت أن الجثث ما زالت مدفونة تحت الأنقاض، وأن مستوى المعاناة الإنسانية هائل.

وأضاف زيباري، أن الاستخبارات الكردية تعتقد أن أكثر من 40 ألف مدني قتلوا نتيجة المعركة، خاصة من طرف القوات العراقية، بالإضافة إلى الضربات الجوية.

وتشير الصحيفة، نقلاً عن زيباري، إلى أن القوات الاتحادية والشرطة استخدموا القصف المدفعي الموجه على المدينة بلا هوادة، ما تسبّب بدمار هائل، خاصة في الأحياء الغربية من الموصل.

وبيّنت أن الرقم الذي قدّمه زيباري لحصيلة الخسائر البشرية لمعركة الأشهر التسعة أعلى بكثير من تلك التي ذُكرت سابقاً، مستطردة بالقول: “المعروف أن دائرة الاستخبارات في إقليم كردستان العراق تتمتع بمصداقية”.

واتهم زيباري، في حديثه للصحيفة البريطانية، حكومة بغداد بأنها لم تفعل الكثير لتخفيف معاناة أهالي الموصل. وزاد بأن تلك الحكومة غير مبالية لما حدث ويحدث لأهالي الموصل.

زيباري لفت الانتباه، وفقاً للصحيفة، إلى أن ارتفاع مستوى الفساد في صفوف القوات العراقية سيؤدي إلى تقويض عملية تحرير الموصل؛ إذ يمكن للأفراد التابعين لتنظيم الدولة أن يمروا عبر سيارات القوات العراقية مقابل 1000 دولار أمريكي، مشيراً إلى أن هذا الفساد منتشر، خاصة داخل الفرقة 16 و9 من الجيش العراقي، ومنتشر أيضاً بين متطوّعي العشائر والحشد الشيعي”.

وأضاف أن “مسلحي التنظيم يمكنهم حتى الخروج من السجن مقابل دفع المال”.

الصحيفة تشير إلى أن الفساد من طرف القوات العراقية يأخذ أشكالاً مختلفة؛ فالقوات العراقية، بحسب ما جاء في تقرير استخباري كردي، لديها سمعة سيئة؛ فهي تأخذ أموالاً من الناس في مقابل إخلاء منازلهم، أو السماح لهم بالعودة إليها، وهذه القوات تجني أموالاً طائلة من جراء تلك العمليات.

وتابعت: “قدر كبير من فاجعة ما جرى في الموصل يقع على الضربات الجوية، بالإضافة إلى الضرر الكبير الذي ألحقته قذائف المدفعية والصواريخ، وهو ما أكده تقرير منظمة العفو الدولية، الذي صدر الأسبوع الماضي، وحمل عنوان كارثة مدنية بغرب مدينة الموصل، حيث يؤكد أنه تم استخدام أسلحة وقذائف بشكل عشوائي في استهداف المدينة”.

وتنقل الصحيفة عن زيباري قوله إنه يشعر بخيبة أمل لعدم وجود أي خطة من قبل الحكومة العراقية لإعادة إعمار الموصل.

وأوضح قائلاً: “عندما كنت وزيراً للمالية، حتى أواخر العام الماضي، قدمت الحكومة موازنة بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار الموصل بناءً على طلبي، وكنت أريد أن يكون المبلغ بداية مشجعة للمانحين، ولكن عمدت الحكومة موخراً إلى سحب هذا المبلغ من الصندوق المخصص لإعادة إعمار الموصل”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن