الاحتلال يعتدي على المصلين بالاقصى.. والمئات يشدون الرحال اليه بعد دعوات الاحتلال باقتحامه مساء اليوم

الاقصى

اعتدت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الاقصى المبارك اليوم الخميس، خلال تصديهم لاقتحامات المستوطنين للمسجد.

هذا وسادت اجواء من التوتر الشديد باحات الاقصى عقب اعتداء عناصر الوحدات الخاصة على المصين، الذين تدفقوا الى الاقصى تلبية لنداءات القيادات والقوى والشخصيات الاعتبارية الدينية والوطنية في القدس، لإحباط مخططات منظمات الهيكل المزعوم، ومنع إقامة أي فعاليات واحتفالات خاصة في الأقصى، بعيد “الفصح العبري”، الذي ينتهي مساء اليوم.

وتدفق المصلون من مختلف اراضي الـ48 ما أجبر شرطة الاحتلال المرافقة لمجموعات المستوطنين إلى اختصار جولاتهم الاستفزازية، واقتصارها على المنطقة الممتدة بين بابي المغاربة والسلسلة.

ونظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الاسلامية صباح هذا اليوم ضمن مشروع “قوافل الأقصى” شد رحال مكثف من الداخل الفلسطيني سواء في النقب أو المثلث أو الجليل إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى وذلك على أثر تزايد الاقتحامات التي يقوم بها قطعان المستوطنين بمناسبة عيد الفصح عندهم.

هذا وقد حضر مئات من الداخل الفلسطيني يتقدمهم ثلة من قادة الحركة الإسلامية, الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الإسلامية وعضو البرلمان الأستاذ مسعود غنايم والشيخ إبراهيم صرصور والشيخ كمال هنية مسؤول الحركة الإسلامية في النقب.

وتجمع الشباب في ساحات المسجد الأقصى وصدحت حناجرهم بالتكبير لصد قطعان المستوطنين الذين ترعبهم كلمة الله أكبر.

يذكر أن قادة العمل الإسلامي قاموا بجولة تفقدية للمصلي المرواني للاطلاع عن كثب على أعمال تركيب السجاد الجديد بصحبة الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى والأستاذ عزام الخطيب مسؤول الأوقاف الاسلامية في القدس.

بعد ذلك تجمع كافة المرابطين والمرابطات وكل من حضر ضمن قوافل الأقصى في المسجد القبلي لسماع موعظة من الشيخ حماد أبو دعابس الذي تحدث عن أهمية تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل الهجمات الشرسة التي يشنها قطعان المستوطنين.

مدير جمعية الأقصى الشيخ صفوت فريج قال إن قوافل الأقصى هي امتثال لحديث النبي محمد (عليه السلام) الداعي لشد الرحال إلى الاقصى، مبينا أن ما تقوم به الجمعية تأتي لتصدي لدعوات المستوطنين للصلاة في المسجد الأقصى واقامة الهيكل المزعوم مكانه، ” التواجد الاسلامي داخل المسجد الأقصى يمنع كل محاولات الاحتلال الرامية لتهويده”.

وعن تضييقات الاحتلال، قال فريج: إن الاحتلال يعمل على مضايقة المتوافدين إلى الأقصى عن طريق احتجاز بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب أو تحويلهم إلى التحقيق أو الاعتقال وأحيانا يصل به الحال لإبعادهم عن المسجد الأقصى لأيام وشهور عديدة.

المنسق الاعلامي في جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الاسلامية غازي عيسى قال إن الجمعية تقوم بتنظيم حافلات تنقل الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، يتزامن معه برنامجا لتلقي الدروس والمواعظ في المصلى القبلي.

وأضاف عيسى أن الجمعية قامت بنقل المئات من المرابطين يصل عددهم لأكثر من 500 فلسطيني، مبينا أنهم قاموا بتكثيف دعوات النفير إلى المسجد الأقصى المبارك في فترة الفصح التوراتي كون المستوطنين أعلنوا عن نوايا في زيادة عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى

رئيس الحركة الاسلامية في النقب الشيخ كمال هنية أكد على أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى يعني أيضا دعم الاقتصاد المقدسي كون التاجر المقدسي يعاني الويلات من الضرائب والمخالفات الباهظة التي يفرضها الاحتلال عليه، “هدف قوافل الاقصى هو دعم صمود مدينة القدس بشكل كامل والذي يتحقق بدعم أهلها من خلال الشراء من السوق المقدسي ليبقى أهل القدس في القدس.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن