الاحتلال يعزز سيطرته على المنطقة العـازلـة برفح ويـواصل إطلاق المناطيد

المناطيد

واصلت قوات الاحتلال فرض سيطرتها الأمنية والعسكرية على شريط طولي محاذ لخط التحديد شرق مدينة رفح، ومنع أي نشاط زراعي أو عمراني في المنطقة، التي يصل عرضها إلى نحو 300 متر في عمق الأرضي الفلسطينية المحاذية للخط المذكور.

وبحسب مصادر اعلامية ذكرت إن سيطرة الاحتلال على تلك المناطق تتعزز من خلال وجود متواصل وتمركز دائم لدبابات وجيبات عسكرية بعضها مأهول وأخرى غير مأهول، إضافة إلى نقاط عسكرية ثابتة، بحيث تشرع بإطلاق النار تجاه كل مزارع أو راعي أغنام أو حتى شخص عادي يحاول الوصول لتلك المناطق.

وقال مزارعون إن تلك المناطق التي سلبت وحاولوا استعادتها، باتت تعتبر من أخطر المناطق، وكلما يحاولون الوصول إليها يتعرضون لإطلاق النار، لذلك معظم النشاط الزراعي يتم خارجها.

وقال المزارع إبراهيم جراد، إنهم تأملوا إنهاء المنطقة العازلة وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار بعد عدوان صيف 2014، وانتظروا أشهراً طويلة، ولكن للأسف ما زالت مفروضة.

وبين أنهم سمعوا عن مشروعات ومساعدة من جهات عديدة، من بينها اللجنة الدولية للصيب الأحمر، من أجل تسهيل وصولهم لأراضيهم القريبة من خط التحديد وزراعتها ولو بمحاصيل بعلية، لا تتطلب التواجد في الأرض فترات طويلة، وهم يأملون بحدوث حراك في هذا الملف، بما يمكنهم من حرية الزراعة والعمل في كل أراضيهم دون استثناء.

ويقول الراعي محمد الملاحي، إنه كثيراً ما كان يرى الحشائش الخضراء المنتشرة بمحاذاة خط التحديد ويتمنى لو وصل إليها، ليرعى أغنامه وسطها، لكن هذا يبقى محظورا عليه وعلى غيره من الرعاة.

وأوضح أن قوات الاحتلال ومن خلال أجهزة الرصد المتطورة تدرك جيداً أنه وأمثاله من الرعاة والمزارعين أشخاص مدنيون، ولا يشكلون أي خطر، لكنهم ورغم ذلك يصرون على منع أي شخص من الاقتراب من تلك المنطقة، ويعززون فرض المنطقة العازلة.

وأكد أنه يشعر بأن إنهاء المنطقة العازلة كلياً، وعودة الأراضي لملاكها، يتطلب معجزة، فأكثر من اتفاق على إنهائها لم تلتزم به إسرائيل، وكأنها تعتبرها أراضي محتلة وخاضعة لسيطرتها.

وتمتد ما يعرف بـ “المنطقة العازلة” ما بين 300-500 متر غرب خط التحديد، بمحاذاة مدن ومحافظات ومخيمات شرق القطاع، ويتم بموجبها استقطاع مئات الدونمات من أجود الأراضي الزراعية.

إطلاق منطاد تجسس

وواصلت قوات الاحتلال إطلاق أكثر من منطاد تجسس فوق خط التحديد مباشرة، مهمتها مراقبة الحدود الشرقية لمحافظتي خان يونس ورفح، خاصة في محيط معبر “كرم أبو سالم.

وقال شهود عيان إن هناك منطادا ثابتا لا يتم إنزاله مطلقاً، وهو يقف بشكل عمودي فوق أحد المواقع العسكرية القريبة من معبر كرم أبو سالم.

بينما ثمة مناد آخر مشابه يتم إطلاقه على فترات زمنية متقاربة فوق معبر “صوفاه”، وأحياناً يستمر وقوفه يوم أو أكثر، ومن ثم إنزاله.

وتزيد المناطيد المذكورة، مضافا إليها وسائل مراقبة أخرى، بينها كاميرات مراقبة، وطائرات استطلاع تحلق فوق خط التحديد على مدار الساعة، من قدرة قوات الاحتلال على مراقبة الحدود، والحد من عمليات التسلل ومنع دخول الأشخاص للمنطقة العازلة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن