الاحتلال ينشر تفاصيل عملية استشهادية في عرض بحر غزة

البحرية الاسرائيلية الصيد

صياد غزي قُتل شقيقه على يد جيش الاحتلال” الاسرائيلي” ، حيث تم الكشف عن تخطيطه لتفجير قارب كامل بالمتفجرات، وكان الجنود في حالة تأهب وفجروا القنبلة بالقارب في الوقت المناسب، وقال مسؤول أمني: هذا كان يمكن أن ينتهي بالمأساة الرهيبة.

محمد بكر (27 عاماً) من سكان مخيم  الشاطئ للاجئين في قطاع غزة، عمل كصياد في يناير 2009، شقيقه الأكبر تامر قُتل في منطقة “نتساريم” نتيجة إطلاق النار من قبل دبابات الجيش الإسرائيلي، وبعد بضعة أيام انضم بكر إلى منظمة شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، وعرضت عليه ان يقوم بعملية تفجيرية انتقاماً لأخيه.

خلال الاستجواب والتحقيق من قبل وحدة جهاز الأمن العام وتحت قيادة الضابط موتي عشور، قال بكر “لأنني عملت صياداً، توجه لي ناشط باسم شهداء الأقصى، وعرض عليّ ان يأخذ قاربي إلى البحر لنقل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات، وعندما تصل سفينة البحرية سيوضح لي ما أفعله والقيام بالعملية، وكان الهدف هو قتل أكبر عدد من الجنود، وافقت على تنفيذ الهجوم انتقاماً لموت أخي”.

ووفقاً له؛ “بعد عدة أيام من المداولات أوضح للناشط ان والديه في حالة سيئة للغاية في ضوء وفاة شقيقه، وموته قد يسبب الانهيار للعائلة الأسرة وتنهي حياة والديه؛ ونتيجة لذلك تقرر تغيير الخطة لخطة بديلة: قارب سريع محمل بالمتفجرات وآلية تشغيل مؤقتة ويبحر “الإرهابيين” تجاه سفينة البحرية الإسرائيلية”.

لحسن الحظ؛ جنود البحرية رصدوا القارب الغريب الذي يبحر تجاههم، وقرروا أن يطلقوا النار قبل أن يصلهم، وبذلك انفجر القارب وتم منع هجوم تفجيري كان من الممكن أن يتسبب في مقتل العديد من الجنود”.

بكر، كصياد يبحر على طول ساحل قطاع غزة، ساعد المنظمات في غزة تهريب البنادق والأسلحة والصواريخ ومئات الكيلوغرامات من المتفجرات والسجائر والتبغ، ووفقاً للاستجواب لكل عملية تهريب كان يأخذ بين 100 و300 دولار.

إحدى عمليات التهريب التي شارك فيها بكر العام الماضي وتم احباطها من قبل البحرية المصرية التي سيطرت عليها وصادرت حمولتها التي كانت تحتوي على طن من ألواح صلبة بهدف إنتاج الصواريخ من قبل حماس، وقد حاول بكر وزملاؤه مراراً تهريب ألواح صلبة من سيناء إلى قطاع غزة من خلال العديد من قوارب الصيد.

قبل ثلاثة أسابيع؛ شارك بكر بتهريب أكثر ولكن كانت نهايته وآخر عملية تهريب؛ فقد قامت سفينة البحرية برصد بكر وشريكيه في سفينة كانت متجهة من سيناء الى قطاع غزة على متنها عشرات من ألواح الحديد والألياف الزجاجية لصناعة الصواريخ، وتم اعتقالهم جميعاً.

يوم أمس (الأربعاء) قدم المدعي العام النائب موران غاز التهم الأكثر خطورة إلى المحكمة الجزئية في بئر السبع ضد بكر وشريكيه، وتم نسب التهم لهم بتهريب الأسلحة، والتخطيط لارتكاب جريمة والتعدي على ممتلكات الغير والقتل، وستبدأ المحاكمة في وقت قريب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن