الاسرى يدخلون حالة الخطر وسط تحذيرات من تفاقم الاوضاع بالسجون وخارجها

الاسرى

قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إن بعض الأطباء هددوا اليوم الأحد، الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في مستشفى ‘كابلان’ بإطعامهم قسراً في حالة فقدانهم الوعي.

ونقل محامي مؤسسة الضمير عن الأسرى الاداريين أثناء زيارتهم في مستشفى كابلان، أن الأطباء حذروهم من أنه في حال فقدان أحدهم الوعي، سيتم إدخال مواد غذائية لجسمه عن طريق الأنف إلى المعدة دون أخذ موافقته. وأضافوا أن الأطباء أخبروهم بأنهم سيطعمونهم بالقوة ورغماً عنهم وهم مكبلون، إذا شَكّلَ الإضراب خطراً على حياتهم.

وحذر الأسرى المضربين من الخطر المحدق على حياة البعض منهم بعد ان بدأت أجسادهم تتغذى على العضلات الأساسية في جسمهم، بعد تلاشي الدهون من أجسادهم، وأضافوا أن البعض منهم أبلغ من قبل الأطباء بأنه معرض للسكتة القلبية أو الدماغية في أي لحظة.

وفي زيارة أخرى لمستشفى كابلان، أفاد محامي الضمير أن الأسرى المضربين يمنعون من المشي داخل المستشفى، ويكبلون معظم الوقت بالسرير بأيديهم وأرجلهم، ولا يسمح لهم بالذهاب للحمام في الليل، كما وتمنعهم إدارة السجون من التواصل مع المعتقلين الأخرين في نفس الغرفة.

ويتوزع قرابة 80 أسيرا مضرباً عن الطعام على 9 مستشفيات مدنية وهي: مائير، وأيخلوف، وكابلان، وبرزلاي، وتل هشومير، وبلنسون، والعفولة، وسيروكا، وولفسون، نتيجة تدهور وضعهم الصحي، حيث يعاني بعضهم من نزيف في الأمعاء وتقيؤ دم وأغماء، إضافة الى فقدان كبير للوزن، وانخفاض في معدل نبضات القلب، وانخفاض في مستوى السكر في الدم.

الأسرى في مشفى “ايخيليوف”: (46) يوماً لا يُسمح فيها بزيارة محامٍ

من جهته أفاد مدير الوحدة القانونية لنادي الأسير المحامي جواد بولس، أن إجراءات تعسفية يمارسها سجانو الاحتلال في جميع المشافي التي يقبع فيها الأسرى المضربون.

وكان بولس قد أنهى زيارته لمشفى “ايخيليوف” الاحتلالي قبل قليل، بعد الانتهاء من زيارة الأسرى في مشفى “تل هشومير” صباحاً، وتمكن بولس من لقاء خمسة من الأسرى المضربين منذ (46) يوماً، والذين نقلوا إلى المشفى منذ ستة عشر يوماً وهم كل من الأسرى (فايز مسك، لؤي غيث، سالم بادي، محمود داود، مصعب الهيموني).

وأوضح بولس أن الأسرى قاطعوا إجراء الفحوصات الطبية منذ أربعة أيام، وأوقفوا صباح هذا اليوم تناولهم للمدعمات والأملاح والسكاكر، احتجاجاً على ظروف عزلهم ومنع المحامين من لقائهم.

ونقل بولس عن الأسرى أنهم ومنذ إضرابهم يعيشون في ظروف عزل عن العالم الخارجي، فهم طيلة (46) يوماً لم يسمح للمحامين بلقائهم، كما جرى التعتيم على أماكن تواجدهم، وكانت زيارة المحامي بولس لهم اليوم الأولى منذ إضرابهم.

إلى ذلك، قال بولس أن علامات خسارة الوزن بدت واضحة على الأسرى، فقد خسر كل منهم ما لا يقل عن (15 كيلوغراماً)، بالإضافة إلى مرافقة الأوجاع في العضلات لهم بشكل دائم. وأضاف أن إجراءات تعسفية تمارس بحق الأسرى المضربين، كتقييدهم بالأسرّة، وسحب بعض الّلوازم الأساسية لهم كفراشي الأسنان، والاستجابة لنقلهم إلى الحمامات بعد مماطلة طويلة.

أبو عين: أي ضرر يلحق بالأسرى الإداريين يتبعه دخول المنطقة في مربع أمني خطير

أكد وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين، إن اسرائيل تعلم مدى الخطر الشديد الذي يهددها في حال استمر الاعتقال الاداري والاضراب المفتوح عن الطعام، محذراً إياها من إدخال المنطقة في مربع أمني خطير، في حال تعرُض الأسرى الاداريين لأي أضرار ناتجة عن تعنت الاحتلال وضربه مطالبهم عرض الحائط.

وقال أبو عين في حديث له مع إذاعة موطني اليوم الأحد: “هناك اتصالات دولية لا زالت مستمرة مع حكومة الاحتلال من أجل التوصل لحلٍ نهائي وإغلاق ملف الاعتقال الاداري”.

وأشار لأهمية المؤتمر الدولي والملتقى القانوني الدولي لدعم الأسرى داخل معتقلات الاحتلال، في بودابست والذي كان شغله الشاغل إيجاد حل نهائي لقضية الأسرى المضربين عن الطعام، والنقاش حول الحلول والوسائل من أجل التوصل لحلٍ نهائيّ يُنقذ حياة الأسرى الإداريين.

وأضاف في نهاية حديثه: “تم الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية من أجل رفع القضايا للمحاكم الدولية، إضافةً للنقاش الذي جرى مع مجموعة من المختصين في الشأن القانوني، وخبراء دوليين على مستوى عالٍ، حول أهم القضايا التي من الممكن متابعتها وملاحقتها  دولياً”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن