الاونروا تجمد التوظيف في القطاعات غير الأساسية

الاونروا

كشف مسؤول هيئة العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا حكم شهوان، عن وجود قرار لدى المنظمة الأممية بتجميد التوظيف في القطاعات غير الأساسية.

وذكر شهوان :أن القرار ينطبق على وظائف الدعم والإدارة، مؤكدا أنه لا يشمل التعيينات الجديدة في القطاعات الحساسة التي تقدم خدمات مباشرة للاجئين كالصحة والتعليم والإغاثة.

ولفت إلى أن القرار اتخذ مطلع العام الجاري 2018؛ بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا؛ جراء تقليص الولايات المتحدة لمساهمتها.

وأشار إلى أن التوظيف في قطاعات الصحة والتعليم والإغاثة، سيكون بموجب القرار بعقد مؤقت، ‘لحين توفر التمويل اللازم.

التشغيل المؤقت

وبشأن التشغيل المؤقت البطالة، أوضح أن التشغيل المؤقت يعتمد على الطوارئ، كاشفا أن وكالة الغوث لم تتلق أي تمويل إضافي للطوارئ حتى الآن وبالتالي من المحتمل أن يكون هناك بعض التأخير لحين وصول دعم جديد، بحسب شهوان.

ولفت إلى أن قرار تجميد التشغيل المؤقت يرجع لكل إقليم على حدة؛ كون كل منهم له ميزانيته الخاصة.

وحول دوافع اتخاذ القرار، قال مسؤول هيئة العاملين في الأونروا إن :أي مؤسسة تكون حريصة على عدم عمل التزامات جديدة، إن لم يكن لديها تمويل لها.

الموظفون الحاليون

وردا على سؤال حول مستقبل الموظفين الحاليين لدى المنظمة الأممية، أكد شهوان أنه لا خوف عليهم في الوقت الراهن، مستدركا : ونأمل من المانحين التجاوب خلال القترة المقبلة.

وبين أن مؤسسة دولية بحجم الأونروا باتت تعمل وتتابع تمويلها كل أسبوع وأسبوع وكل شهر وشهر بحسب تعبيره.

وبخصوص راتب شهر فبراير الجاري، قال شهوان : تمكنا من دفع راتب يناير، وستتضح صورة راتب فبراير خلال أسبوع.

لا تمويل إضافي

وفيما يتعلق باستجابة الدول المانحة لنداء الطوارئ للأراضي الفلسطينية وسوريا الذي أطلقه المفوض العام بير كرينبول قبل أيام، كشف أنه لغاية هذه اللحظة، لا يوجد أي تمويل إضافي كما كان متوقعا في عام 2018″، مؤكدا أن العجز لا يزال كما هو.

وذكر أن العديد من الدول التي وعدت إدارة وكالة الغوث بمنحها تمويلا، بدأت تبكر في تقديم دفعاتها للعام 2018.

وفي السياق، أوضح شهوان أن العجز ينقسم لجزئين، هما ميزانية البرامج وكذلك الطوارئ.

مرحلة الخطر

وحذر مدير هيئة العاملين في المنظمة الأممية، من أن الأوضاع ستدخل مرحلة خطرة جدا خلال الأسابيع المقبلة” في ظل عدم وجود ردود من المانحين على نداء الطوارئ.

ودعا شهوان الدول المانحة لسرعة الاستجابة للنداء، وكذلك بالنسبة لميزانية البرامج، حتى لا نضطر لاتخاذ أي اجراءات صعبة، ولتفادي حدوث اضطرابات في الخدمات.

يذكر أن قيمة نداء الطوارئ لفلسطين، تبلغ 399 مليون دولار للعام الحالي، معظمه مخصص لغزة، وتغطي عادة الولايات المتحدة ما نشبته 67% منه، أما نداء سوريا، فيبلغ 400 مليون يورو، وتغطي أمريكا 65% منه.

مليون منتفع

وبهذا الصدد، أوضح أن برنامج الطوارئ في فلسطين، يتمثل بإعطاء الدعم والمواد الغذائية لقرابة مليون منتفع من قطاع غزة، ويوفر أيضا فرص عمل في غزة والضفة الغربية.

ولفت إلى وجود عدد كبير من موظفي الأونروا يعملون على برنامج الطوارئ ويتقاضون رواتبهم الشهرية منه، محذرا من التبعات السلبية على كل ما سبق حال لم تكن هناك استجابة من المانحين.

وأكد شهوان استمرار إدارة وكالة الغوث بالتواصل مع الدول المانحة، مشددا على أن “تجاوب المانحين سيؤكد بالفعل أن هناك اهتمام دولي باستمرار الأونروا من عدمه.

وقال : ما نحتاجه الآن هو ترجمة الدعم السياسي من الدول إلى دعم مالي وفوري، وأن تلتزم الدول العربية بقرار جامعة الدول بتغطية ٧،٨٪ من ميزانياتنا على الاقل، مشيرا إلى أن هذه الأمور والاحتياجات يتم تلبيتها بقرارات سريعة لما له من تداعيات كبيرة.

وجدد التذكير بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا، أنشأت بقرار من الأمم المتحدة وهي من تحدد مصيرها، كونها مرتبطة بمصير اللاجئين وعليها مسؤولية تمويلها.

وتقدم أونروا خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، وحتى نهاية 2014 بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، منهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن