الباحث سالم : قرار الإفراج عن خضر عدنان فجراً له أبعاد إسرائيلية متعددة

مجدي سالم

غزة / الوطن اليوم

صرح الدكتور مجدي سالم الباحث والخبير في شؤون الحركة الوطنية الأسيرة ، أن قرار الإفراج عن الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان ، والذي أتخذته مصلحة السجون الإسرائيلية ممثلة بأركان الحكومة الإسرائيلية ، له أبعاد ومؤشرات مختلفة ومتعددة .

وعن الأبعاد المتعددة لهذا القرار المفاجىء الذي اتخذته اسرائيل اتجاه عدنان والإفراج عنه قال الباحث سالم عقب تصريحه الصحفي فجر اليوم الأحد ما يلي :

البعد الأول : يتعلق بإخفاء النصر الذي حققه الأسير خضر عدنان ، الذي عبر عنه بالصمود والتحدي طيلة إضرابه عن الطعام لمدة 55 يوماً على التوالي .

البعد الثاني :التغطية على قضية الإعتقال الإداري ولفت نظر منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن بخطورة ظاهرة الإعتقال الإداري ، الذي كشفها أسرانا البواسل من خلال معارك الأمعاء الخاوية التي خاضوها عبر معارككهم النضالية تجاه هذه الظاهره التي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية ، لا سيما اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة .

وعن البعد الثالث قال سالم : إسرائيل بقراراها المفاجىء حتى لعائلة الشيخ خضر عدنان ، أرادت تفويت الفرصة على الشارع الفلسطيني من خلق حالة حراك وطني وشعبي ورسمي داعم ومساند لقضية الأسرى داخل السجون في ضل وجود قرابة 5627أسير وأسيرة .

وأردف سالم قائلأ يتمحور البعد الرابع : في نوعية التكتيك الإسرائيلي الذي اتخذته اسرائيل هذه المرة في الإفراج عن خضر عدنان في ضوء توصية مقدمة من لجنة استخلاص العبر من الكنيست الإسرائيلي ، والتي بدورها أوصت بجعل توقيت الإفراج يتزامن مع موعد تناول (( طعام السحور )) وانشغال الفلسطينيين به وبالإعتكاف ، لأسباب متعددة أمنية وسياسية ويدانية من أبرزها حالة الزخم والإلتفاف الشعبي الذي سيستقل عدنا بالنصر والفرح والإبتهاج ، وتخوفاً من اندلاع مواجهات وصدمات ميدانية مع جيش الأحتلال في المفارق والطرقات والنقاط العسكرية الإسرائيلية .

وأضاف سالم يتعلق البعد الخامس : اسرئيل بقرارها السري والمفاجىء أرادت أيضاً التعتيم على الجهود التي بدلتها القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس الذي أعطى توجيهاته للجهات الرسمية في منظمة التحرير ومجلس الوزراء بسرعة التحرك لإنهاء معاناة خضر عدنان والتواصل مع الجهات الدولية الأوربية والعربية بهدف الضغط على حكومة نتنياهو المتشددة للإفراج عن عدنان بسبب حالته الصحية الحرجة .

وحول طبيعة الإفراج أفاد الدكتور مجدي سالم الباحث والخبير في شؤون الحركة الوطنية الأسيرة ، إن اسرائيل أفرجت عن عدنان بشكل مفاجىء دون إعلام المجهات الرسمية ذات العلاقة في السلطة الوطنية بموعد الإفراج ونية الإفراج عنه خلال ساعات محددة – وكذلك أهل عدنان بالأمر .

وأكد سالم من خلال التواصل مع ذوي عدنان قبل موعد الإفراج بساعتين أن الأهل لا توجد لديهم أي معلومات محددة بساعة الإفراج سوى الإنتظار والدعاء له بسرعة الفرج والتحرير ، وأوضح بأنهم سوف يبلغون الجميع بلحظة الإفراج عنه وعبر أي حاجز .

وأكد الباحث مجدي سالم أن الإرتباط الفلسطيني ممثل بالعقيد (( مجاهد أبو دية )) مدير الإرتباط في جنين ، قد تسلم الأسير المحرر خضر عدنان عبر دوار عرابة بالقرب من جنين ، وتم تحويل المحرر عدنان إلى مشفى جنين التخصصي لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له – بعد قضاء فترة اعتقال امتدت لأكثر من عشرة شهور قضى منها 55 يوماً في الإضراب المفتوح عن الطعام نتيجة الإعتقال الإداري بحقة .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن