البرادعي يوجه انتقادات حادة للدول العربية: أصبحنا شركاء في عقاب الفلسطينيين

البرادعي يوجه انتقادات حادة للدول العربية: أصبحنا شركاء في عقاب الفلسطينيين

وجه نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، مساء أمس السبت، انتقادات حادة لحكومات الدول العربية بسبب موقفها من القضية الفلسطينية في ظل الضغط المتزايد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”، أن “إدارة ترامب تقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني”.

وأضاف البرادعي، أن “ما يدبر للفلسطينيين من جانبهم (الإدارة الأمريكية) معروف مسبقا للجميع ومع ذلك موقف معظم الحكومات العربية هو الصمت المريب”.

وتساءل البرادعي “هل على الأقل سنمد لهم يد العون لننقذهم وبالأخص أهل غزة من الموت البطيء؟ أم أن القضية برمتها لم تعد من أسبقياتنا بل وأصبحنا شركاء في العقاب؟”.

ويعاني قطاع غزة من تردٍ كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2006، وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وفي السياق ذاته، أعاد البرادعي في تغريدته مساء اليوم، نشر ما غرد بها مطلع العام، ونصه: “إلى كل عربى يود أن يفهم بإيجاز ما هو معروض حاليا على الشعب الفلسطيني: تنازلوا عما تبقى من وطنكم في صفقة الاستسلام المسماة بصفقة القرن (طرح أمريكي غير معلن بشأن القضية الفلسطينية)، وإلا سنقوم بتجويعكم. لقد أسمعت إن ناديت حياً”.

وأمس الجمعة، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن إدارة ترامب، قررت إيقاف مساعدات للفلسطينيين، بأكثر من 200 مليون دولار.

وفي وقت سابق، قالت القناة الإسرائيلية الثانية، إن إدارة الرئيس الأمريكي، “تتجه مع بداية الشهر المقبل لإعلان خطوات تهدف لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين”.

وذكرت القناة، أن إدارة ترامب “ستعتبر أن اللاجئين الفلسطينيين يبلغ عددهم نصف مليون لاجئ فقط، وليس 5 ملايين كما تقول منظمة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)”، في إشارة إلى الاعتراف فقط بالأشخاص الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948.

ومن ضمن الإجراءات التي ستتخذها الإدارة الأمريكية، وفقا للقناة العبرية، الإعلان عن وقف تمويل كامل لـ”الأونروا” في عدد من المناطق، وإيجاد صيغة قانونية جديدة تكفل عدم نقل صفة اللاجئ بالوراثة من الأجداد والآباء إلى الأبناء.

ومطلع الشهر الجاري، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن إدارة ترامب، وبدعم من صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وأعضاء في الكونغرس، يعملون على إنهاء وضعية “لاجئ” لملايين الفلسطينيين من أجل وقف عمل “أونروا”.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن