البردويل: الأحمد لا يقول الحقيقة وعباس لم يصدر تعليماته لـ “الحمد الله” باستلام غزة

صلاح البردويل

غزة / الوطن اليوم

رد القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل على اتهامات رئيس وفد المصالحة عن فتح عزام الأحمد بالقول: “إن حركة فتح والسلطة تتهربان من استحقاقات المصالحة الفلسطينية وليس حركة حماس وذلك بعدم مطالبة حكومة الوفاق باستلام الأمور في قطاع غزة”.

وأضاف البردويل مساء الخميس: “الأحمد لا يستطيع أن يقول الحقيقة والتي تقول أن الرئيس عباس لم يعطي الأوامر لحكومة الوفاق الوطني للعمل في قطاع غزة واستلام أمنها، مؤكداً أن حماس على جهوزية تامة للتعامل مع حكومة الوفاق وتسليمها زمام الأمور.

وأوضح البردويل، أن حكومة الحمد الله لا تريد أن تعمل في غزة وأن تعمر ما دمره الاحتلال في غزة ولم تضع في موازنتها للعام القادم ما يحتاجه قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمنع اجراء تحقيقات عن الحادث المؤسف –تفجيرات منازل قيادة فتح ومنصة الشهيد أبو عمار- الذي أدانته حماس قال: “رحبنا بالتحقيقات التي صدرت عن وزارة الداخلية بغزة وعن لجنة القوى والفصائل الوطنية لكن اتهام عباس مباشرة لحماس بارتكاب التفجيرات وعدم اهتمامه بإجراء التحقيقات تم وقف التحقيقات إلى أجل غير مسمى”.

وأوضح أن عباس لم ينتظر للحظة معرفة نتائج التحقيقات ولا يريد إجراء تحقيق فلماذا يتهمون حماس دون إجراء التحقيقات، قائلاً: “الرئيس الراحل أبو عمار استشهد في عام 2004 ولم يتم العثور على دليل لمعرفة طريقة استشهاده أي منذ 10 سنوات وهم يحققون، وما زال عباس يبرئ الاحتلال من جريمته دون إيجاد الدليل، فكيف لنا أن نكتشف من أقترف التفجيرات في ليلة وضحاها”.

وعما تريد حركة حماس لإجراء التحقيقات بالحادثة.. قال البردويل: “لن نجري تحقيقات ما دام الطرف المعني لا يريد تحقيقات.. فحماس لا تُصدر أوامر لأجهزة الأمن وإنما على عباس أن يصدر تعليماته لوزير الداخلية رامي الحمد الله لإجراء تحقيقات بالحادثة وعلى الأخير أن يجري اتصالات بأجهزة الأمن للبدء بإجراء التحقيقات”

وشدد على أن عزام الأحمد وحركة فتح يبحثون عن مخرج لهم من المصالحة بافتعال الأزمات، فبعاس يحرق سفينة المصالحة بخطوة غير مضمونة في الأمم المتحدة، متسائلاً على أي أساس سيذهب عباس للأمم المتحدة؟ فهو لا يريد استخدام ورقة المقاومة كأداة ضغط على الأمم المتحدة كما فعل الرئيس الراحل أبو عمار عندما رفع غصن الزيتون بيد والسلاح بيده الأخرى”.

وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة كشف النقاب عن بلورة فصائل فلسطينية ورقة موحدة تهدف لإنهاء الخلاف بين حركتي (فتح) و(حماس) وتثبيت المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني واقعياً لا نظرياً.

وأكد ابو ظريفة في تصريح صحفي أن جهود الفصائل في إنهاء الانقسام والخلاف الواقع بين حركتي فتح وحماس مستمر، لتحقيق الوحدة وتحسين العلاقة وتوطيد معاني الثقة بين الطرفين.

الأحمد يتهم حماس

من جانبه اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، اليوم الخميس، حركة حماس بأنها تريد ادارة الانقسام وليس إنهاءه لتستمر في سياسة الابتزاز، أن هدف التفجيرات 15 الأخيرة التي حصلت كان تعطيل مسيرة انهاء الانقسام.

وقال الأحمد: “إن إقدام حركة حماس على مداهمة مقر المحافظة الوسطى، ومطالبة المحافظ عبد الله أبو سمهدانة والموظفين بإخلاء مقر المحافظة وإغلاقه، بالمتناقض لاتفاق المصالحة (الورقة المصرية) والتفاهمات الأخيرة التي تمت في القاهرة بتاريخ 26/9، والتي أكدت على تمكين حكومة الوفاق الوطني ومؤسساتها كافة من بسط نفوذها بالضفة كما في غزة.

وذكر الأحمد في بيان صحفي أن عناصر حماس المعتدين على المقر ادعوا ان هذا الإجراء تم بأمر ما يسمى بالنائب العام، وأن المحافظ اتصل بوزير العدل في حكومة الوفاق الوطني الذي أفاد بأنه لم يتصل به أحد ولا علم له بالموضوع.

وتابع الأحمد: كما هي العادة، الكذب والخداع والمناورة، وأردف: نؤكد ونكرر أنه لم يعد هنالك مجال للوساطات، وأنه لا بد من الجميع، قوى وفصائل وفعاليات أن تنحاز لإنهاء الانقسام نظريا وعمليا، وأن تجابه كل الانقساميين، فمصلحة شعبنا واجتثاث جرثومة الانقسام تتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية والتصدي لكل محاولات تكريس الانقسام من خلال ادارته، والعمل على إنهاء معاناة شعبنا بتوحيد جهوده في معركته من أجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف: مطلوب إنهاء الانقسام ومعاناة أهلنا في قطاع غزة، من أجل دعم التحرك السياسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال واعادة اعمار غزة، وانهاء الانقسام يحرم الاحتلال من أحد أسلحته في مجابهة ابناء شعبنا.

نقلا عن فلسطين اليوم

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن