البردويل: حماس ستستقبل جدية الحكومة بجدية أكبر ومرونة كاملة

البردويل : صفقة القرن وكالتها الحصرية لصناع أوسلو
صلاح البردويل

أكد القيادي البارز في حركة (حماس) وعضو مكتبها السياسي صلاح البردويل، على أن حركته ستستقبل جدية حكومة الوفاق، بجدية أكبر ومرونة كاملة خلال تسلمها الدوائر الحكومية في قطاع غزة.

وقال خلال حوار له مع موقع الجزيرة نت نُشر صباح اليوم الجمعة، “الأمن يبقى على حاله لمدة عام، يتم خلاله دمج ثلاثة آلاف عنصر أمني تابع للسلطة مع القائمين على الأمر حاليا، ثم بعد العام تعاد دراسة المنظومة الأمنية في الضفة وغزة وهيكلتها من خلال لجنة خاصة”، متابعًا : “ومع هذا، فالأمن سيخضع لوزير الداخلية وحكومة الوفاق، وأي تغيير فيه لن يكون إلا بقدر ما اتفق عليه في القاهرة، وبالنسبة للوزرات المدنية فستخضع هي الأخرى للحكومة بشكل طبيعي”.

وأوضح أن حركة حماس لن تكون في المشهد عند تسلم الحكومة مهامها في غزة، “إلا إذا طلب منها المشاركة بشكل بروتوكولي، فهي لن تمانع”.

وبخصوص ملف الموظفين، قال: “رغم أن موضوع الموظفين حساس ومهم، وأي حكومة تفكر بطريقة منطقية يجب أن تقر بحقوق الموظفين، ولكن سيكون هناك صبر وحكمة في التعامل، ولن نجعل من هذه القضية صراعا منذ اللحظة الأولى، وسنحلها بالمنطق على طاولة الحوار الفلسطيني في القاهرة وبحضور الضامن المصري”.

وشدد على أن “حماس تؤمن بأن القضية لا يمكن أن تسير إلا بوحدة الشعب الفلسطيني، وهذه لن تتم إلا بوحدة الضفة والقطاع”.

وفي حديثه عن استراتيجية حماس المقبلة بعد تسليم المهام للحكومة، أضاف البردويل : “نحن بصدد تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإذا كان قدر حماس المشاركة ستبلي بلاء حسنا من موقعها، كما أود التذكير بأن الحركة دفعت أثمانا باهظة بسبب وجودها في الحكومة، وهي ستسترد مكانتها الجماهيرية بعيدا عن الغوص في السلطة، وستتفرغ للشأن الوطني العام والمقاومة، وهي قضايا تستحق الاهتمام”.

وحول ما إذا أصبحت مصر أولوية بالنسبة لحماس، أوضح البردويل: “بالتأكيد مصر لها أولوية، ونحن لا نستغني عنها، فكل الدول التي تعاملنا معها لها أهمية وميزة خاصة لا تستطيع الدولة الأخرى توفيرها: قطر وإيران وتركيا والإمارات وغيرها، لكن مصر لها ميزات خاصة على المستوى الجغرافي والتاريخي وغيرهما”.

وحول كيفية تسلم الحكومة للوزارات والهيئات الرسمية، قال البردويل: “يصل وفد الحكومة يوم الاثنين المقبل إلى غزة، ثم تعقد اجتماعها الأسبوعي في اليوم التالي بمقر مجلس الوزراء المؤقت وهو منزل الرئيس محمود عباس، بحضور وفد مصري ومراقبة من مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، ومن لديهم الوقت والتخطيط من الوزراء سيتحركون إلى وزاراتهم ويتواصلون مع موظفيهم بترحاب كبير، وهذا سيكون بمثابة الإعلان عن تسلم حكومة الحمد الله إدارة غزة”.

وحول علاقة حماس مع تيار القيادي في حركة فتح محمد دحلان بعد استلام الحكومة لغزة، أوضح البردويل: “لا نتعامل مع تيار دحلان على أنه يمثل فتح، والتعامل معه في إطار تفاهمات تصفية الساحة من التوتر والأحقاد، والعمل معه ينحصر في المصالحة المجتمعية ولجنة التكافل، وهي أنشطة ستستمر مع وجود الحكومة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن