البردويل : على عباس الرحيل عن المشهد السياسي لأنه العقبة الأكبر أمام المصالحة

صلاح البردويل

الوطن اليوم / غزة

قال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، إنه لا يمكن الثقة بنتائج اللجنة الادارية والقانونية التي انبثقت عن اللقاءات الجارية بين حركته والحكومة، “لأنها تخضع للفيتو الصادر عن الرئيس محمود عباس، والذي يمنع نجاح أي جهد مهما كانت النوايا من طرف الشخصيات القائمة على العمل”.

وشنّ البردويل في تصريح لموقع “الرسالة نت” الموالي لحركته ، انتقادًا لاذعًا ضد الرئيس محمود عباس، مؤكدّا أنه يشكل أكبر عقبة في طريق التوافق والمصالحة؛ كونه يعيش حالة من العناد الشخصي والرفض المطلق للمشاركة بما يعكس حالة الدكتاتورية التي جعلته يستفرد بكل مناحي الحياة، وفق قوله.

ودعا الرئيس عباس إلى الرحيل عن المشهد السياسي، لما سببه من هيمنة على السلطات الثلاثة، متهمًا إياه بـ”اختطاف حركة فتح وتمثيل الشعب الفلسطيني، والاصرار على رفض أي محاولة لرأب الصدع الداخلي الفلسطيني، بل يساهم في تعزيز الحصار والفرقة داخل الشعب”.

وأعرب البردويل عن استياءه من عدم وجود أمل في أن يغير عباس من أسلوبه تجاه غزة ومقاومتها، مشيرًا إلى أن المصالحة ليست بحاجة لاتفاقات جديدة، لأنه تم التوافق على جميع التفاصيل وفي مقدمتها الاطار القيادي للمنظمة والمجلس التشريعي وتشكيل الحكومة، وغيرها.

وأضاف: “عباس رفض إعطاء الإشارة للبدء بتنفيذ هذه الملفات تحت حجج واهية، وصادر حكومة التوافق وجعلها رهن اشارته، وحرمها من تأدية وظيفتها وتركها تعمل بالضفة دون القطاع لأهداف سياسية تتعلق برؤيته”.

وفيما يخص لقاءات حماس مع رئيس الوزراء بحكومة التوافق رامي الحمد الله، أكد البردويل أن حركته اطلعت الفصائل الفلسطينية على مجريات تلك القاءات ووضعتهم في تفاصيل ما جرى، سيما أن عباس يرفض مشاركة الفصائل الأخرى في النقاش إلا على قاعدة انضواءها تحت لواء منظمة التحرير التي عليها أن تحمل وجهة نظره، وفق تعبيره.

وشدد على رفض الجبهة الشعبية وفصائل أخرى لمنطق عباس في حوار حماس تحت مسمى المنظمة؛ وذلك لعدم خلافها أصلًا مع حركة حماس، مؤكدًا أن حركته معنية بأن تكون هذه الفصائل شريكة وشاهدة عما يجري.

في غضون ذلك، قال البردويل إن محمود الهباش مستشار عباس الشرعي هو أداة من أدوات الأخير التي يستعين بها لكشف المواقف مسبقًا وتسميم الأجواء بين غزة والدول الإقليمية وفي مقدمتها غزة والسعودية.

وكشف البردويل عن وجود وثائق بحوزة حركته تدين الهباش بشكل مباشر في التحريض ضد غزة والسعودية إضافة لمحادثاته السرية مع الاحتلال، في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال كل أنواع الاذلال لعباس وسلطته.

وخلص البردويل بالقول “الهباش هو اليد القذرة التي يمارس بها عباس التخريب داخل فتح وداخل العلاقات الوطنية الفلسطينية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن