قال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، اليوم الثلاثاء، إن الهجمة الاستيطانية التي يشنها نتنياهو وحكومته على محافظتي رام الله وبيت لحم تهدف لتحويلهما الى “جيتوهات” معزولة، وتهدف أيضا لفصلهما عن محيطهما وعن ترابطهما الجغرافي مع عشرات القرى والبلدات.
وأضاف البرغوثي، أن امعان الاحتلال في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات حول مدن بيت لحم و بيت جالا يؤكد النوايا الخبيثة لدى الاحتلال وحكومته وعدم القبول بفكرة الدولة الفلسطينية أصلا، والسعي الحثيث لتكريس الاحتلال و التهويد و نظام التمييز العنصري.
وأشار البرغوثي، أن الاحتلال يستخدم كافة الوسائل والطرق التي تساعده في تحقيق اهدافه الاستعمارية والاحتلالية للشعب الفلسطيني وارضه، وادعائه بانه سيقوم بنقل مستوطنة “عمون” لانها غير “معترف بها” هي محاولة لاضفاء الشرعية عليها، وايهام العالم بأن اسرائيل “ملتزمة بالقانون”، علما أن القانون الدولي وقوانيين حقوق الانسان والقرارات الأممية أكدت مرارا وتكرارا على عدم شرعية الاستيطان في جميع الضفة الغربية دون استثناء.
وأوضح البرغوثي، أنه علينا نحن أصحاب الحق ان نستخدم كافة الوسائل والطرق لمقاومة هذا الاحتلال الاحلالي الغاشم، وعلينا بذل كل جهد ممكن لعزل اسرائيل ونظام التمييز والفصل العنصري الذي تفرضه، وتصعيد الكفاح والنضال ودعم حملة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل لردعها كما جرى مع نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب افريقيا.
واعتبر البرغوثي، ان كل من يصمت على جرائم إسرائيل، ويتقاعس عن عزلها دوليا هو مشارك في دعم نظام الفصل والتمييز العنصري الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني.
