وجه القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش نداءً للرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة انقاذ الوضع في فلسطين وعلى وجه الخصوص المصالحة الفلسطينية التي تمر بمرحلة خطيرة.
وقال البطش في كلمة له خلال مشاركته في ندوة نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث بغزة اليوم السبت تحت عنوان “المأزق الداخلي من الانقسام إلى التمكين”: أوجه النداء وأطالب الرئيس بإعطاء التوجيهات والتعليمات بصرف النظر عن الخلاف أو التفاهمات مع حماس؛ لإنهاء معاناة أهلنا لاسيما في قطاع غزة وإعطاء زخم للمصالحة وهو ما يمكن أن ينشئ الأمل، ودون ذلك فالأمور لا تبشر بالخير.
وأضاف :” نحن نعيش أجواء ما قبل 2006 وليس ما بعدها “.
وتابع البطش :”البعض لا يؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية ومصطلح التمكين هو شماعة للمماطلة واستمرار فرض العقوبات على قطاع غزة، والأزمة تكمن في مفهوم الشراكة الوطنية”.
طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ، برفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة فوراً.
وقال:” لابد من رفع العقوبات عن قطاع غزة وهو أمر معيب وغير أخلاقي”.
وتساءل البطش: أي وطنية هذه تسمح بمواصلة فرض العقوبات على قطاع غزة هذا أمر عيب، وحينما نتكلم بهموم الناس نصبح نحن من يعطل المصالحة”.
وأضاف البطش: “الشعب الفلسطيني لن يستسلم، ولن يستبدل ثوابته بالكهرباء والبنى التحتية وغيرها”.
وأكد البطش على أهمية تطبيق اتفاق 2011 وهو اتفاق يعطي مدخل للشراكة الوطنية، ويجب أن نحترم اتفاق الآليات الذي وقع بين فتح وحماس والمرجعية هي في 2011.
وشدد البطش على أن الحل الحقيقي يكمن في استعادة الوحدة والشراكة الوطنية، وأن نكون جميعنا في بوتقة واحدة ومرجعية واحدة، ولتكن منظمة التحرير شرط إدخال الإصلاحات عليها.
وأضاف: نأمل أن ينتج عن اجتماع القاهرة بين حماس وفتح حلولاً إيجابية لكل الأزمات أو الأمور العالقة.
وقال: حتى نبدأ بشكل صحيح هناك لجنة قانونية وإدارية مشتركة يجب أن تلتئم، لاسيما فيما يتعلق بحل مشكلة الموظفين في قطاع غزة، واللجنة تنقل الصراع أو أية إشكاليات من الأفرقاء السياسيين إلى لجان فنية.
وأكد البطش: نحن أكثر فريق فلسطيني يسعى نحو المصالحة، ولكن الوضع صعب للغاية وندعو الرئيس عباس للتدخل ورفع العقوبات عن غزة.
كما اكد البطش على حسن العلاقة مع حركة فتح رغم كل ما يقع علينا من ظلم، وسنحافظ على هذه العلاقة ونحن معنيون أن نبقى على حالة وفاق مع كل الفصائل وفي مقدمتها حركة فتح.
وتوجه البطش بالشكر للشقيقة مصر على كل ما تقوم به في سبيل تحقيق المصالحة.
