البطش : مسيرة العودة بداية مشروع كبير والقرارات ستكون بالإجماع

خالد البطش
خالد البطش

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد، أن مسيرة العودة بداية مشروع كبير لتحقيق حق العودة بعد تخلي المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن هدفها سيكون استراتيجياً وآخر تكتيكيا.

وأوضح البطش، في ندوة نظمها مركز أطلس للدراسات، بعنوان (مسيرة العودة)، للحديث حول أهدافها وآلياتها وسيناريوهاتها، أن هدفها الاستراتيجي يتمثل في حق العودة، فيما يعد هدفها التكتيكي هو التصدي للعديد من القرارات أبرزها القرار الأمريكي وصفقة القرن، والتصدي لقرارات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين.

وأضاف البطش، أن الشعب الفلسطيني اقتلع من أرضه، حيث راهن على المجتمع الدولي، الذي لم يفعل للشعب الفلسطيني شيء، قائلا: كما خرجنا نريد أن نعود، وسنرد على ترامب: المعركة لم تنته والشعب الفلسطيني لن ينهزم.

وشدد البطش، على أن مسيرة العودة تحتاج لترتيب وتنظيم، بقيادة شعبية، مبيناً أنه تم تشكيل الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، تضم 20 شريحة من المجتمع، من بينها الفصائل والقوى، فيها 13 لجنة فرعية مختصة .

وأكد البطش، على أهمية التواجد المدني على خط الهدنة، حيث سيكون هناك مخيم اعتصام مفتوح، يحدد الزمن والمكان في وقته من خلال اللجان المتواجدة في المكان، والرسالة مفادها سنعود لفلسطين.

واستعرض البطش، عدد من التحديات والعقبات التي قد تواجه المسيرة السلمية، مشيراً إلى أن اللجنة ناقشت كافة التحديات ووضعتها في الحسبان، مشددا على أن الفلسطينيين أصحاب حق ويجب المحاولة أكثر من مرة.

وقال: لن نقدم على أي خطوة باتجاه تفجير السلك أو قطعه إلا بقرار من الهيئة العليا للحراك، ودون توافق وطني، نحن نتشاورنا مع كافة القوى من بينها حركة فتح، وكافة الخطوات منسق لها مع الجميع، كذلك مع الضفة المحتلة.

وقد جرى خلال الندوة نقاش هام حول آليات هذه المسيرة والسيناريوهات والعواقب والتهديدات التي تواجه هذه المسيرة، حيث تحدث محللون وسياسيون حول طبيعة الاستعدادات لهذه الفعالية الهامة التي ستكون لها مابعدها.

وقد تساءل العديد من المحللين الحضور حول طبيعة هذه المسيرة وتوقيتها وضمان مشاركة كافة الفصائل فيها، وسبل مواجهة أي خطر قد يداهم المشاركين فيها.

وقد وافق البطش أحمد أبو رتيمة مسؤول لجنة تنسيق الفصائل لمسيرة العودة، وأحد الداعين لها، الذي أكد أن مسيرة العودة المزمع عقدها يوم ال30 آذار، سيكون هدفها الاستراتيجي في العودة الفعلية والرجوع لفلسطين .

وأوضح أبو رتيمة، أن المسيرة ستكون سلمية وستبلغ من المشاركين مئات الألوف وفي لحظة يقررها الجميع وليست في 30 آذار 18، سيكون الانطلاق والعودة.

ودعا لضرورة، تهيئة الشعب الفلسطيني، لنمط جديد من أنماط النضال، يتمثل في هذه المسيرة.

وعزا أبو رتيمة، تنظيم هذه المسيرة في هذا الوقت إلى الفشل في طريق الرئيس محمود عباس في غمار المفاوضات من أجل الوصول لدولة 67.

ونوه إلى أن خيار المقاومة المسلحة في واقع قطاع غزة تحديدا تحول دون القدرة من الاستفادة من هذا الخيار، مبينا أنه خلال حرب 2014، أبدع المجاهدون لكن نتائج الحرب لم تتوج بإنجاز ساسي.

وشدد على ضرورة، تطبيق الفكرة بشكل صحيح، موضحا أن مسيرة العودة لا تعني الاشتباك، لكن قد تكون بالكلمة والصورة، فهي فكرة يريد أن يتم تطبيقها بشكل صحيح وعزلها عن بقية كافة الأشكال المشروعة الأخرى.

وبين أبو رتيمة، أن المسيرة ستكون باعتصام مايقارب 100 ألف مشارك قبل السلك الفاصل على بعد 700 متر واستجلاب النشطاء والاعلام الدولي، والضغط الأخلاقي الدولي على الاحتلال.

ولم يقلل أبو رتيمة من أهمية استنزاف الاحتلال ، بالاعتصام 45 يوماً وحالة استنزاف الأمني والسياسي، التي قد تشكلها المسيرة السلمية. والتي قد تتوج باجتياز السلك الفاصل، بقرار لن يكون قرار شخصي واحد أو فصائلي واحد، بل هو قرار جمعي .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن