البلح في غزة.. رطب وعجوة.. وقهوة أيضا

عجوة

الوطن اليوم/غزة

يشهد قطاع غزة تزايدا ملحوظا في الاعتماد على المشاريع الفردية الصغيرة، ومن بين تلك المشاريع محاولة أحد المزارعين الاستفادة من شجرة النخيل إلى أقصى حد، بدءا من ثمرتها مرورا بنواتها التي صنع منها نوعا من القهوة.

ويجمع المزارع جمال أبو جميزة كميات من البلح، قبل أن يحولها إلى رطب، من خلال فرن كبير صنعه بنفسه، إذ بعد 3 ساعات يصبح البلح جاهزا للأكل كرطب.

ومن ثم ينتقل الرطب إلى مرحلة جديدة يتحول معها إلى عجوة تستخدم في صناعة كثير من الحلويات، وهي مادة يستوردها الفلسطينيون في غزة من السوق الخارجية.

وقال أستاذ الإدارة البيئية والمشاريع في جامعة الأقصى بغزة مصطفى الحاوي إن “هذه المشروعات صغيرة مدرة للدخل، ويمكن إدارتها عبر فئات صغيرة، فلا ضرورة لوجود إدارات كبيرة وطاقات علمية كبيرة”.

وأضاف أن من الممكن لرجل وأولاده أن يقوموا بهذه المشروعات، التي تدر دخلا بسيطا يسد نفقات معيشية أساسية، وهذا هو المطلوب في الوقت الحالي في ظل الحصار، الذي تفرضه “إسرائيل” على قطاع غزة منذ عام 2007″.

ويقوم أبو جميزة، الذي يقطن في مدينة دير البلح وسط قطا ع غزة، بهذه العملية في بيته، حيث يحمص أيضا نوى البلح ليصنع نوعاً جديداً من القهوة.

ويقول المزارع أبو جميزة: “بعد ما حمصنا نوى البلح، تم طحنها في المطحنة، وتم إضافة نسبة 20% قهوة مع بهار وحبهان (هيل)، وبهذه الطريقة سيتم تسويقها”.

والمزارع أبو جميزة ليس وحده الذي يلجأ لمثل هذه المبادرات الفردية كوسيلة لزيادة الدخل، فمع الأزمة الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة أصبح العديد من الشباب وخريجي الجامعات يلجأون إلى مثل هذه المبادرات كمصدر دخل إضافي في ظل تفشي الفقر والبطالة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن