البنتاغون يؤكد أنه استهدف القيادي بالقاعدة بلمختار في ليبيا

a1431778646

وكالات / الوطن اليوم 

أعلن البنتاغون أمس الأحد أن الغارة الجوية التي شنتها طائرات أميركية في ليبيا ليل السبت استهدفت القيادي الجهادي الجزائري مختار بلمختار، ولكن من دون أن يؤكد مقتله على غرار ما فعلت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن في بيان أنه “بوسعي أن أؤكد أن هدف الضربة التي نفذت الليلة الماضية في ليبيا في إطار مكافحة الإرهاب كان مختار بلمختار”.

وأضاف البيان أن “الغارة نفذتها طائرات أميركية. نحن نواصل تقييم نتائج العملية وسنقدم تفاصيل إضافية في الوقت المناسب”.

وكان البنتاغون أعلن في وقت سابق من أمس أن الجيش الأميركي نفذ ليل السبت ضربة ضد هدف “إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة” في ليبيا، من دون أية تفاصيل إضافية.

ولكن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا سارعت إلى الإعلان أن الغارة أسفرت عن مقتل بلمختار ومعه “مجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية بشرق ليبيا”.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الليبية عن مسؤول في الحكومة المؤقتة لم تسمه أن الغارة “جرت ليل السبت- فجر الأحد في مدينة أجدابيا التي تبعد 160 كلم غرب مدينة بنغازي، في إحدى المزارع بالحي الصناعي حيث كان يعقد بلمختار اجتماعا مع قادة تنظيمات متطرفة من بينها أعضاء في جماعة أنصار الشريعة”، التي تعتبرها الأمم المتحدة منظمة إرهابية.

وبلمختار الملقب ب”الاعور” لفقدانه النظر في عينه اليمنى، هو القائد السابق ل”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وهو من خطط لعملية احتجاز الرهائن الدامية في حقل “ان امناس” للغاز في الجزائر مطلع 2013، وقد تزعم جماعة “المرابطون” التي نشأت في 2013 عن اندماج تنظيمه السابق “الموقعون بالدم” مع “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، إحدى المجموعات الجهادية في شمال مالي.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.

وسمحت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها تنظيم “داعش” الذي أعلن في التاسع من حزيران/يونيو الجاري السيطرة على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وعلى محطة كهربائية مجاورة لها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن