البنزين المصري يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

الوطن اليوم - البنزين المصري يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

صباح السبت استفاق المصريون على رفع جديد للأسعار. فبعد زيادة أسعار الكهرباء، أعلنت الحكومة المصرية رفع أسعار الوقود من بنزين وسولار بدايةً لرفع الدعم على الطاقة.

أزمة جديدة تعاطى معها الإعلام بطريقته الخاصة. فبرامج التوك شو كانت لها المبادرة في تبرير ارتفاع أسعار الوقود: الإعلامي توفيق عكاشة كعادته دائماً، برر الزيادة بالقول ببساطة “البنزين الغالي تمنه فيه وبعيش أكتر”.

أما الصحافي جمال فهمي فاختار من خلال برنامج “بلدنا” على “أون تي في”، المقارنة بين حال مصر في الوقت الحالي، وحال بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، يوم فرض رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل سياسة تقشفية للنهوض بالاقتصاد. علماً أن فهمي نفسه كان من أشد المحرّضين على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بسبب سياسته التقشفية.

خالد أبو بكر زميل الإعلامي عمرو أديب في تقديم برنامج “القاهرة اليوم”على فضائية “اليوم”، طالب الحكومة بمشاركة المواطنين في القرارت الحاسمة كارتفاع أسعار الوقود وطالب المشاهدين بالصبر.

الصحف استبَقت الخبر

صحف القاهرة من جهتها لم تلحق بخبر رفع الأسعار بسبب موعد طبعتها المبكر. إلا أنها واكبت الزحمة على محطات الوقود في اليوم السابق، حتى قبل رفع الأسعار. هكذا عنونت “التحرير” في صفحتها الأولى: “الشائعات ولعت البنزين في المحافظات… والحكومة: الأسعار الجديدة قريباً”. في حين اعترفت “المصري اليوم” بزحام محطات الوقود وثورة سائقي الميكروباص والتاكسي ونشرت صورة لها تحت عنوان “الحكومة تحاول إخماد نار الوقود… والمحطات تحت حصار السائقين”.

أما صحيفة “اليوم السابع” ففضلت القفز إلى نتائج رفع الأسعار، وأبرزها طبعاً، ارتفاع أسعار السلع الأساسية. إلا أنها حاولت طمأنة القارئ مؤكدة أن “الحكومة تحاول السيطرة على الأسعار من خلال الاجتماع مع التجار وروابط السائقين والتعهد بعدم رفع الأسعار”.

مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل

لكن الخطاب “المهادن” للصحف والقنوات التلفزيونية، سقط تماماً أمام غضب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي. موقعا “تويتر” و”فيسبوك” شهدا فيضاناً من التعليقات. غرّد الناشط مصطفى الزيدي مخاطباً أنصار السيسي “انزلوا ارقصوا قدّام الاتحادية يمكن قلب السيسي يرق لكم ويرخص البنزين تاني”، في حين علق الدكتور محمود خفاجي قائلاً “ولن ينفعهم رفع أسعار البنزين ولا رفع الدعم عن السلع الغذائية، الدولة على وشك الإفلاس.. العسكر لا يعرفون كيف يديرون دولة”.

الناشط والمدوّن أشرف صابر ذكّر الغاضبين وقال “وجعك إن البنزين أسعاره زادت طب والدم أخباره إيه؟”. كما لفت الناشط محمد عبد الحفيظ إلى أنّ “الجميل في أسعار الوقود أن نسبة الزيادة بتكبر كلما مسّت الطبقة الأفقر”، في إشارة إلى أن “وقود الفقراء” أي السولار، وبنزين 80 الذي يستعمله السائقون العموميون هو الذي شهد نسبة الزيادة الأكبر.

الدكتور طارق الزمر القيادي في “تحالف دعم الشرعية” و”حزب البناء والتنمية”، نبّه إلى تأثير زيادة أسعار الطاقة على الطبقات المهمّشة وقال “الانقلاب وضع يده في عش الدبابير برفع سعر البنزين ويبقى أن تشعر الفعاليات في الشارع بمخاطر استمرار الانقلاب”.

الناشط والحقوقي مالك عدلي قال “ارتفاع أسعار السولار والبنزين المرة دي عالي بجد وهيعمل أزمة في أسعار كل حاجة بداية من أسعار أجرة نقل الركاب حتى سعر الجرجير”.

أحد المغردين ويدعى مصطفى، رأى في الموضوع تحقيقاً لمبادئ الثورة وعلّق ساخراً “قالوا حرية وعدالة اجتماعية، خلاص خد الغني والفقير هيدفعوا زي بعض في البنزين!!”. أما حساب حركة 18 الثورية على “تويتر” فعلّق على الخبر قائلاً “بناء على ما سبق من ارتفاع أسعار البنزين ..ارتفاع تسعيرة التنقل بين المحافظات للضعف في كل انحاء الجمهورية. مبروك ثوار 30 يونيو”.

وسخرت المغرّدة ندى النجار من أسعار البنزين الجديدة فقالت “بعدما أقنعت بابا أطلّع رخصة وأجيب عربية خلال عام لقيت البنزين غلي وبابا قاللي هتدفعي ضعف ثمن العربية، قلت الأتوبيس أحسن”.

واستغلت صفحة “أنا آسف يا ريّس” على “فيسبوك” الفرصة وقامت بنشر فيديو قديم للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك أعلن فيه رفضه التام لزيادة أسعار الطاقة ورفع الدعم، في مقارنة بين مبارك والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. وفي محاولة للرد على ارتفاع الأسعار أطلق ناشطون إلكترونيون على “فيسبوك”حملة لمقاطعة البنزين يوم 11 يونيو/حزيران الحالي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن