التحقيقات الإسرائيلية: طاقم الطائرة لم ينجح بالهرب من الصواريخ السورية

طائرة اسرائيلية

كشفت التحقيقات الإسرائيلية في حادثة إسقاط الطائرة الحربية من قبل الجيش السوري، أن طاقم الـ F16 ، لم يتمكن من تنفيذ “مناورة الهرب” حين تم استهدافها بالصواريخ السورية.

وبحسب موقع صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة الاسرائيلية كانت تحلق على علو منخفض، ثم حلقت على علو شاهق جدا لمتابعة عملية تدمير “المركبة التي تم منها إطلاق الطائرة الإيرانية بدون طيار من على متنها، والتحكم بها في مطار تيفور العسكري السوري قرب تدمر”.

ووفقا للتحقيقات، فإن ثماني طائرات من ذات اسرائيلية شاركت في عملية القصف التي استهدفت “مركبة قيادة الطائرة الإيرانية والمطار السوري ومحيطه في العمق السوري بمدينة تدمر”.

وبحسب التحقيقات، فإنه “من أجل توجيه ضربات دقيقة، فإن بعض الطائرات حلقت على ارتفاع شاهق، وأن إحداها كانت تحلق على علو شاهق جدا، بهدف التحقق من أن الصواريخ اصابت السيارة المستهدفة بالفعل”، معتبرةً أن هذا الامر “يعد نقطة ضعف وقد يعرضها للإصابة وهو ما جرى فعلا”.

وأشارت التحقيقات إلى أن “الدفاعات السورية أطلقت أكثر من 20 صاروخا على الطائرات الإسرائيلية، وهو رقم كبير بشكل غير اعتيادي، وهي من صواريخ AS5 و AS17” مشيرةً إلى أن “وابل الصواريخ كان مرئيا للمدنيين الإسرائيليين في المناطق الشمالية وحتى في منطقة الوسط”.

وحسب ذات المصدر فان “التحقيقات تشير إلى أن طاقم الطائرة كان قادرا على تحديد إطلاق الصواريخ تجاهها وتجنبها بالتحليق المنخفض، إلا أن طاقمها لم يقُم بذلك”، مبينةً أنه “حين اقترب الصاروخ من الطائرة انطلق الطياران منها بكراسي المظلات الخاصة بهما ما أدى لإصابتهما بجروح متفاوتة”.

وقالت ان القوات الجوية الاسرائيلية “تعتقد أن التحذير الصاروخي المضاد للطائرات وصل طاقم الطيارة الذي كان غادرها لأسباب لم يتم توضيحها بشكل تام، حيث يعتقد أن الطاقم لم يكن لديه الوقت لتنفيذ مناورة الهروب من تلك الصواريخ”.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن “الضربات الجوية دمرت ما يقارب من نصف الدفاعات الجوية السورية”.

وتقول صحيفة هآرتس بأن التحقيقات الجارية ستدرس الجوانب المتعلقة بهذه العملية فيما يتعلق بظروف الحرب الالكترونية والحماية الأمنية اللازمة ووسائل اعتمادها وغيرها من الجوانب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن