الجامعة العربية تواصل حملتها لإفشال ترشح إسرائيل لمجلس الأمن

مجلس الأمن
مجلس الأمن

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة، إن “هناك مساندة عربية نشطة لانضمام كل من ألمانيا وبلجيكا إلى مجلس الأمن، فضلاً عن مواصلة الجامعة العربية حملتها لإفشال الترشيح الإسرائيلي”.

وكان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا في اجتماعهم، الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية في مارس (آذار) الماضي، على جملة من الخطوات والإجراءات، التي تستهدف إفشال ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين.

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان إسرائيل نيتها الترشح لعضوية المجلس، وشغل أحد المقعدين، اللذين تتناوب عليهما الدول التي تنتمي إلى ما يعرف بمجموعة “دول أوروبا الغربية والدول الأخرى” في الأمم المتحدة.

وذكرت المصادر المطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أنه “سيتم اختيار الأعضاء غير الدائمين الجدد، الذين سينضمون إلى مجلس الأمن عبر انتخابات سرية، ستجرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة”، موضحة أن المنظمة الدولية حددت 8 يونيو (حزيران) المقبل لإجراء عملية التصويت.

وتتنافس إسرائيل في هذه الانتخابات مع كل من ألمانيا وبلجيكا، اللتين تنتميان، مثل إسرائيل، إلى مجموعة دول أوروبا الغربية والدول الأخرى، حيث سيتم اختيار دولتين من الدول الثلاث للانضمام إلى مجلس الأمن عن الكتلة الغربية للعامين 2019 و2020.

وسبق أن أعلنت الجامعة العربية رفضها الترشيح الإسرائيلي، وقامت باتصالات دبلوماسية مكثفة لإجهاضه عند إجراء الاقتراع في الجمعية العامة.

وعلمت “الشرق الأوسط” من مصادر عربية، أن أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، قام أخيراً في سياق هذا التحرك بتوجيه مكاتبات رسمية إلى وزير خارجية ألمانيا الجديد هيكو ماس، ووزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرس، لإبلاغهما رسمياً بالدعم العربي الجماعي لترشيحي البلدين في مواجهة الترشيح الإسرائيلي.

وتأمل الجامعة العربية في أن تفضي الجهود التي تقوم بها، إلى إلحاق هزيمة ساحقة بإسرائيل أمام ألمانيا وبلجيكا، وقت إجراء عملية الانتخاب في الجمعية العامة، حيث إن الفوز في هذه الانتخابات يستلزم حصول الدولة المرشحة على ثلثي أصوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أي نحو 128 صوتاً، وهو العدد الذي استبعدت مصادر عربية أن تتمكن إسرائيل من تأمينه، وبخاصة أمام الحملة التي تقودها الجامعة العربية، والرفض القوي لكل من منظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، والقارة الأفريقية، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، التي تتجه كلها إلى مساندة الترشيحين الألماني والبلجيكي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن