الجبير: خريطتنا للسلام مع “إسرائيل” هي المبادرة العربية

الجبير: نتطلع لانسحاب القوات الخارجية من سوريا
عادل الجبير

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جادّة بـ “إحلال السلام” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً وجود خريطة طريق للعلاقات بين “إسرائيل” وجميع الدول العربية والإسلامية، وهي “مبادرة السلام العربية”.

وفي مقابلة مع قناة “فرانس 24″، الخميس، قال: “لا يوجد لدينا علاقات مع إسرائيل حالياً، يوجد لدينا خريطة طريق للعلاقات مع إسرائيل تسمّى مبادرة السلام العربية، وبعد عملية السلام واتفاق السلام سيكون لإسرائيل علاقات مع كل الدول العربية والإسلامية، وهي علاقات دبلوماسية وتجارية”.

يُذكر أن “مبادرة السلام العربية”، التي تم توقيعها في العام 2002، تنص على إنشاء علاقات طبيعية مع “إسرائيل” في إطار “سلام شامل”، يتم توقيعه بعد الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، ومن ضمن ذلك الجولان السوري، وحتى خط الرابع من يونيو 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.

كما تنص على التوصّل إلى حلٍّ عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، يُتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، إضافة لقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967؛ في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

وتشترط على الاحتلال ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.

الجبير: إدارة ترامب تستشيرنا لإحلال سلام فلسطيني – إسرائيلي

وأضاف الجبير: “أعرف أن الأمريكيين يعملون على بعض الأفكار، ويستشيرون بعض الأطراف، منها السعودية، وهم بحاجة لمزيد من الوقت لوضع خطةٍ للتسوية”.

وأضاف الجبير: “لم يتضح بعد هل ستكون مقترحات الإدارة الأمريكية مقبولة للطرفين أم لا؛ لأنني لا أعتقد أن الخطة التي تعمل عليها الولايات المتحدة قد أُنجزت”.

ونفى الجبير ما تم تداوله مؤخراً عن ضغط من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على عباس “ليصبر حتى تقدّم واشنطن خطة تسوية”، مؤكداً: “موقفنا هو دعم الفلسطينيين والتنسيق معهم (..) أنا شاركت بالاجتماع عندما التقى (عباس) مع الملك وولي العهد، وكان موقفنا دعم الفلسطينيين والتنسيق معهم”.

ورداً على سؤال بشأن اعتقاد البعض أن السعودية رغم إعلان احتجاجها على قرار ترامب حول القدس فإنها لا تتبنّى موقفاً معارضاً بالفعل لهذا القرار، أجاب الجبير: “موقفنا بشأن القدس واضح دائماً؛ نحن نؤمن بحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وفي نهاية المطاف ستكون هناك الدولة الفلسطينية على حدود 67، مع بعض تعديلات متفق بشأنها، ومع القدس الشرقية كعاصمة”.

وتابع قائلاً: “قلنا بعد الإعلان هذا غير مقبول، ويجب التراجع عنه، هذه إهانة لكل مسلم، وهو يتناقض مع مبدأ عدم اتخاذ إجراءات أُحادية الأجانب بشأن قضايا الحل النهائي”.

وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن دونالد ترامب الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.

وأثار قرار ترامب حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية.

وعلى الخلفيّة ذاتها، عُقدت الأربعاء قمة “منظمة التعاون الإسلامي” في إسطنبول، بدعوة من تركيا، واختُتمت بإصدار بيان ختامي تضمّن 23 بنداً، دعت ضمنه دول العالم إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

وعن استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، من الرياض، الشهر الماضي، والاتهامات اللبنانية حول ضغط سعودي عليه أدى أيضاً لاحتجازه، قال الجبير إن الرئيس ميشال عون، أعطى الحريري “هامشاً سياسياً، وسعوا لاستخدامه كواجهة لتغيير القانون الانتخابي، وبالتالي قرّر الاستقالة”.

يذكر أن الحريري عاد إلى بيروت بعد أيام من استقالته بالرياض، وألغى استقالته قبل أن يعود لممارسة مهامه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن