الجزائر وقدرتها على مواجهة الارهاب

تمارا حداد
تمارا حداد

بقلم الكاتبة : تمارا حداد

تعتبر منطقة شمال افريقيا من اكثر المناطق التي تعاني من التهديدات الارهابية ولكن استطاعت الجزائر ترسيخ حالة السلم الاهلي، وتطبيق نموذج واضح للمصالحة الوطنية، وتطوير مؤسساتها الامنية والعسكرية والاستخباراتية ونظم مراقبة الحدود مع دول الجوار.

الارهاب ظاهرة اجتماعية انتشرت في الآونة الاخيرة بشكل متزايد، تبنت الجزائر عدة استراتيجيات لمحاربة الارهاب، عبر عدة مجالات سياسية، امنية، اقتصادية، اجتماعية، اعلامية، لحماية الافراد والمؤسسات والممتلكات، وضعت الجزائر عدة محاور للعمل عليها في سبيل تخفيف التطرف والفكر التكفيري كتحقيق العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، والاهتمام بالمدارس ووسائل التواصل الاجتماعي ومراقبتها، وتحصين اكثر فئة معرضة للدعاية الظلامية وهم الشباب والمراهقين خوفا من تجنيدهم في صفوف الجماعات الارهابية.

اتجهت الجزائر الى تطبيق عدة آليات لهزيمة الارهاب كاصلاح الادارة، والتخفيف من رقعة الفساد، واشراك الشعب في كافة المجالات، وتطبيق القانون، واصلاح منظومتها القضائية، وتبنيها مخططا للاصلاح السياسي والاقتصادي، وتعزيز دور المراة في كافة المجالات، والحفاظ على تناسق وانسجام المجتمع الجزائري، ونشر قيم التسامح والانسانية وقدسية الحياة الآدمية.

تقوم الجزائر بدمج الارهابيين الذي رجعوا من حرب العراق وسوريا من خلال الحوار معهم واحتضانهم في المجتمع، اما المتواجدون في السجون فقدمت لهم الرعاية الكاملة من اجل اقناعهم بالتخلي عن فكرة التكفير والتطرف وابعادهم عن الجماعات الراديكالية، وسحب كل الكتب من الجزائر التي تعزز الارهاب.

عززت الجزائر مفاهيم الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني، والحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي والتربوي الذي يحظر اي نشاط يروج للفكر الذي يحض على العنف.

اهتمت الجزائر بمناهج التعليم في ظل رؤية داعمة للتسامح والحوار والتنوير والثقافة الوسطية والبعد عن الكراهية والمناكفات، واستطاعت الجزائر نبذ الخلافات السياسية، وعلاج الفقر عبر مبادرات تنموية، والاهتمام بفئة الشباب عبر توفير فرص اللازمة، واهتمت بالمنظومة الامنية والفكرية والتربوية من اجل استقرار سياسي وامني.

هذه هي الجزائر الداعمة لكل حق والتي وقفت بجانب كل قضية عادلة كقضية فلسطين كانت الاقرب الى الفلسطينيين الذين وجدوا في الجزائر حاضنا قويا عبر كافة المستويات والابعاد الانسانية .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن