تترقب الجماهير الفلسطينية قرعة بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم “الامارات 2019” التي تسحب اليوم الجمعة في فندق ارماني ببرج خليفة في دبي، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من الخامس من يناير ولغاية الأول من فبراير المقبل.
وتشارك فلسطين في كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، بعد التأهل الأول في استراليا عام 2016.
وتختلف مشاركة “الفدائي” الثانية عن الأولى، ففي النسخة الأولى كان المرور للنهائيات من بوابة كأس التحدي، عندما تمكن المنتخب الوطني من إحراز لقب بطولة كاس التحدي التي أقيمت في جزر المالديف 2015، لكن في تلك المشاركة قابل الوطني منتخبات اليابان، والعراق، والأردن، وتلقى 3 هزائم، وودع البطولة من الدور الأول، لكنه حقق الأهم في تلك النسخة، وهو الوصول للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
أما التأهل الثاني والحالي، فكان من خلال المشاركة في التصفيات الآسيوية، فشارك الوطني بداية في التصفيات الآسيوية المزدوجة، وحل الوطني ثالثاً خلف المنتخبين السعودي، والاماراتي، لكنه عكس في تلك التصفيات مردوداً طيباً للغاية، عندما استطاع أن يكون نداً قوياً للمنتخبين الإماراتي، والسعودي، وفرض عليهما التعادل في الرام بلقاء الامارات بدون أهداف، وفي الأردن امام السعودية، وتعادل أيضاَ سلباً بدون أهداف، كما خسر في آخر ثانية أمام السعودية بهدفين لثلاثة.
وانتقل بعد ذلك المنتخب الوطني للعب في تصفيات الملحق الآسيوي، ونجح في احتلال المركز الثاني خلف عُمان بفارق هدف واحد، وتمكن الوطني من تحقيق 5 انتصارات متتالية، وخسارة وحيدة في آخر لقاء بالتصفيات امام عُمان بهدف، لكن تلك الخسارة لم تكن مؤثرة، على اعتبار ان كلا المنتخبين كان ضمن التأهل.
ما يميز المشاركة الفلسطينية القادمة، أنها تتزامن مع حجم التطور والتقدم الذي طرأ على الكرة الفلسطينية وعلى سلم ترتيب “الفيفا” الشهري، ووصلت إلى 74 عالمياً، والتاسع آسيوياً، وبالتالي أمام هذا الواقع وضع الاتحاد الآسيوي فلسطين في المستوى الثالث إلى جانب منتخبات قيرغيزستان، ولبنان، وعُمان، والهند، وفيتنام، وهذا الأمر قد يساعد الوطني على تخطى الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه.
لذلك هنالك ترقب كبير للقرعة، والمنتخبات التي يمكن أن يواجهها المنتخب الوطني الفلسطيني في النهائيات.
