الجوع يهدد ارواح ملايين اليمنيين

الجوع يهدد ارواح ملايين اليمنيين

يعيش الشعب اليمني اوضاعاً مأساوية مما يهدد الملايين منهم مهددون بالموت جوعاً خلال السنة الحالية.

وجاء في تصريحات اعلامية: تدق المنظمات الدولية ناقوس الخطر بشأن الأزمة اليمنية. فقد أشار ممثلو إدارة المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسيف التابعة للمنظمة الدولية في تصريحات لـ”إيزفيستيا” بأن البلاد تعاني من كارثة إنسانية، لعدم تمكن ملايين اليمنيين من الحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية. ويتفاقم الوضع أكثر مع استمرار العدوان السعودي ضد اليمن.

وبحسب نشطاء في مجال حقوق الإنسان، لدى المجتمع الدولي 3-4 أشهر لتفادي المجاعة، ولا يتوقعون تحسن الأوضاع قريباً.

يهدد الموت جوعاً الملايين من سكان اليمن، حيث يثقون في الأمم المتحدة بأن تحسين الأوضاع الإنسانية ممكن فقط بوقف العمليات القتالية وتسوية النزاع سياسياً. فقد أشار رئيس ممثلية الإدارة المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط جورج خوري، إلى أن تسليم المساعدات مباشرة للمحتاجين لن يحل المشكلة برمتها.

وأضاف في اليمن كارثة إنسانية، حيث أن أكثر من مليوني شخص غادروا منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية جداً. ولم يعد بالإمكان تقديم الخدمات الطبية للسكان، وأن 60 بالمئة منهم جياع. كما أن زهاء سبعة ملايين آخرين ليسوا متأكدين من أنهم سيحصلون على الغذاء مستقبلاً. وأن توفير المواد الغــذائية والأدوية والمواد الطبية يعتمد تماماً على الاستيراد، وقد انخـــفضت حالياً كميات القمح المستورد بصورة حادة.وبحــسب قوله، إذا لم يتدخل المجتمع الدولي بسرعة، فإن سكان اليمن البالغ عددهم 24 نســمة مهددون بالمجاعة عام 2017.

تشارك هذا الرأي سكرتيرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف للإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جوليت توما، وتشير في حديثها للصحيفة، إلى أن الأطفال هم أكثر المتضررين في هذه المأساة.

لقد كانت اليمن حتى قبل اندلاع الحرب، من إحدى الدول الفقيرة في المنطقة. ومع بداية العمليات القتالية ساءت الأوضاع أكثر فأكثر، حيث ما لا يقل عن 10 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 1.5 مليون قتلوا خلال السنتين والنصف الأخيرتين.

وبحسب قولها تعمل يونيسيف في اليمن، حيث يوزع العاملون فيها المواد الغذائية والأدوية والملابس وغيرها من المساعدات، بيد أن هذا لا يكفي. لأن المشكلة تكمن في أن زيادة المخصصات المالية لن تحل الأزمة الإنسانية، التي لا يمكن حلها إلا بتسوية الأوضاع السياسية في البلاد.

من جانبه، أوضح كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق، سيرغي سيريبروف، أن احتمال تحسن الأوضاع ضئيل جداً. وأن خصوصية هذه المرحلة تكمن في أن ملايين اليمنيين قد يحرمون من 70 بالمئة من المساعدات التي تصل عبر ميناء الحديدة غرب اليمن، نتيجة اشتداد المعارك في هذه المنطقة. وللخلافات داخل التحالف، وخاصة بين المملكة السعودية والإمارات العربية بشأن مستقبل اليمن نصيب في تعقيد الأزمة.

وأشار سيريبروف إلى أن السبيل الوحيد لمنع وقوع هذه الكارثة، هو وقف كافة العمليات العسكرية فوراً، والبحث عن أساليب جديدة لتسوية الأزمة سياسياً من قبل المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن الدولي. وبعكسه سوف تسود قوانين القبائل وتقاليدها، حينها سيكون قد فات الأوان ولن نتمكن من فعل أي شيء.

إن أزمة اليمن تتعقد أكثر لأن المجتمع الدولي يوليها اهتماماً أقل من الأزمة السورية مثلاً. هذا الأمر تستغله المملكة السعودية والتحالف الذي تقوده لاستخدام أسلحة محرمة دولياً، ما يؤدي إلى مقتل المئات من المدنيين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن