الحسيني: التطهير العرقي بالقدس يهدف لتحويلها لمدينة يهودية

القدس

أكد محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تهدف إلى تحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة إلى مدينة يهودية خالصة عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم.

وأضاف “وبالتالي فإن معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر جراء سياسات الطرد الإسرائيلية، والتي تمس بحقوقهم الأساسية في الحرية والأمن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة وغيرها

جاء ذلك خلال استقباله الجمعة في مدينة القدس المحتلة وفدًا فرنسيًا من إقليم اللواراتلانتك، والذي يزور فلسطين في إطار حملة التضامن الفرنسي مع الشعب الفلسطيني.

وثمن الحسيني الدور الفرنسي الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، داعيًا إلى دور أكثر فاعلية في الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم التوجهات الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واستعرض أمام الوفد الفرنسي أوضاع المدينة المقدسة وآليات التهويد التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية الحالية، ومن أهمها محاصرة سكانها والضغط عليهم بشتى الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بهدف دفعهم إلى ترك مدينتهم والبحث عن أجواء أخرى، وبالتالي تسهل عملية الاستيلاء على الأرض وتوسيع رقعة الاستيطان.

وطالب شعوب العالم المتحضر، وعلى رأسهم الشعب الفرنسي إلى لعب دورًا أكثر فاعلية من أجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الذي أكد على حضاريته في أكثر من مناسبة وحقه في الحرية والاستقلال.

ولفت إلى الأوضاع التي سادت المسجد الأقصى المبارك في الأونة الأخيرة، والهبة الجماهيرية العارمة التي عمت مدينة القدس والأراضي الفلسطينية عامة، والتي كان لها الدور الفاعل في إحباط المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المسجد.

وأشار إلى محاولات الاحتلال تحويل الصراع إلى ديني، منوهًا إلى الدور التاريخي الذي كانت تضطلع به دائرة الأوقاف الإسلامية بالنسبة لهذا المكان المُقدس.

واستعرض تطور الموقف الإسرائيلي وتحوله التدريجي للسيطرة على المكان في محاولة لتكريس تجربة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، مؤكدًا على موقف الفلسطينيين الثابت فيما يخص الأقصى وإسلاميته، وهو ما ارتبط بالعقيدة الاسلامية المرتبطة بالإسراء والمعراج.

وأكد أن “إسرائيل” تسعى إلى السيطرة التدريجية على المسجد كقوة احتلال من خلال السماح لليهود بالصلاة فيه واستفزاز مشاعر المسلمين.

وطالب الحسيني بوقف الانتهاكات الإسرائيلية للعبادات ومنع المؤمنين والحجيج الاسلامي والمسيحي من الوصول إلى أماكن عباداتهم في القدس، الأمر الذي سيدفع الامور نحو الانفجار، داعيًا إلى توفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني، والكف عن سياسة الصمت على جرائم الاحتلال.

بدوره، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن المسلمين والمسيحيين في القدس والأراضي الفلسطينية، ينتمون إلى شعب واحد هو الشعب العربي الفلسطيني المناضل والمكافح في سبيل تحقيق طموحاته وتطلعاته الوطنية.

من ناحيته، أكد الوفد الفرنسي تضامن غالبية شعب فرنسا مع الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى الدعايات الإسرائيلية التي تعمل على تصوير الصراع بأنه ديني ومعادي لليهودية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن