الحكومة تدين بشدة اقتحام مجلس الوزراء بغزة وتدعو الفصائل لاحتواء الاوضاع

حكومة الوفاق

الوطن اليوم / غزة

أدانت حكومة الوفاق الوطني بشدة “قيام مجموعة من الموظفين في غزة من الذين تم تعينهم بعد العام 2007″ اليوم الثلاثاء باقتحام مجلس الوزراء و”تهديد وشتم” الوزراء بشكل شخصي.

واتهمت الحكومة في بيان صحفي لها، الموظفين المقتحمين لمجلس الوزراء بـ “الاعتداء على الممتلكات العامة بما في ذلك سيارات الوزراء”، وذلك فور الانتهاء من انعقاد جلسة مجلس الوزراء بين رام الله وغزة عبر الفيديو كونفرنس.

واعتبرت الحكومة أن “هذه الانتهاكات وما سبقها من رسائل تهديد للوزراء في غزة بحاجة إلى مسؤولية وطنية جادة من قبل جميع الفصائل لوقفها”.

وفي هذا السياق دعت الحكومة القوى الوطنية والإسلامية إلى “العمل على احتواء الأوضاع، وعدم السماح بتوتير الأمور وحرف الأجندة الوطنية من إعادة الإعمار ومواجهة الابتزاز الإسرائيلي وسياسة الاحتلال في العقاب والتنكيل الجماعي وحجز الضرائب إلى الفلتان الأمني وتوتير الأجواء”.

وجددت الحكومة تأكيدها على “الالتزام بإيجاد حلول إدارية عادلة ومنصفة للموظفين دون تمييز، وفق اللوائح والقوانين الفلسطينية ووفق اتفاق القاهرة” للمصالحة.

وكان مئات الموظفين الغاضبين المحرومين من رواتبهم منذ تشكيل حكومة الوفاق مطلع يونيو الماضي اقتحموا ظهر اليوم مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة، أثناء عقد جلسة لوزراء الحكومة داخله.

واحتشد المئات أمام مدخل المقر قبيل اقتحامه، بدعوة من نقابة الموظفين في القطاع العام وعدد من النقابات، والتي كانت دعت لاعتصام حاشد أمام مقر مجلس الوزراء صباح اليوم.

وعلت أصوات الموظفين بهتافات غاضبة على سياسات الحكومة بتجاهلهم وعدم صرف رواتبهم أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية الذين يتقاضونها بانتظام، بالرغم من أن موظفي السلطة في قطاع غزة مستنكفين عن العمل.

وقال الناطق باسم نقابة الموظفين العمومين محمد صيام إن: “هذا الاعتصام مستمر حتى صرف الرواتب المستحقة لجميع الموظفين في قطاع غزة”

وطالب صيام جميع الموظفين بعدم مغادرة هذا المكان حتى انتزاع جميع الحقوق، مؤكدًا ضرورة العمل بكافة الوسائل لعدم مغادرة أحد من الوزراء الموجودين في الداخل.

وأضاف “لن نسمح باستمرار تنكر حكومة التوافق الوطني للموظفين في غزة ورام الله وكل المفصولين وكل المظلومين في الساحة الفلسطينية”.

وزادت حالة الغليان في صفوف الموظفين عقب بيان الحكومة قبل أيام، والذي أكد أن لا حل لقضية موظفي غزة إلا إنهاء عملهم وصرف مكافأة نهاية خدمة، وإعطائهم الأولوية في مشاريع صغيرة ومساعدات ومنح قد تقدمها الدول المانحة.

وهددت نقابة الموظفين بخطوات تصعيدية ردا على هذا البيان، فيما أثار البيان حالة واسعة من السخط سواء على المستوى الفصائلي أو الشعبي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن