الحكومة: قرار فتح السفارة الأميركية بالقدس مساس بشعبنا

يوسف المحمود
يوسف المحمود

قال المتحدث باسم حكومة التوافق يوسف المحمود، إن التصريحات الأميركية المتناقلة بشأن نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس في شهر أيار المقبل، الذي يوافق ذكرى النكبة المشؤومة، تشكل مساسًا بهوية الشعب العربي الفلسطيني ووجوده، ومساسًا مباشرًا ومتعمدًا بمشاعر أبناء شعبنا وأمتنا العربية.

وشدد المحمود في بيان له يوم السبت على أن قرار نقل السفارة الذي أعلنه الرئيس الاميركي ترمب مرفوض ومدان، وهو يشكل مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الشرعية الدولية ولكافة القوانين الانسانية والعالمية المتفق عليها .

وأضاف أن “ما فعله ترمب هو قيامه بمنح مدينتنا العربية المقدسة عاصمة دولة فلسطين لآخرين، في خطوة لم تحدث في التاريخ، إلا عبر عنجهية الاحتلال والاستعمار”.

وجدد مطالبته دول العالم قاطبة ب”رفض الخطوات الأميركية الاسرائيلية، ودعم رؤية الرئيس محمود عباس للسلام، التي طرحها قبل أيام في مجلس الأمن الدولي، لأنها تشكل الطريق الصحيح والمناسب لإرساء أسس السلام في بلادنا والمنطقة”.

ودعا إلى “الإسراع في تحقيق المصالحة وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات المتلاحقة التي تواجه قضيتنا الوطنية ومصير شعبنا البطل”.

وكان مسؤول أمريكي توقع أمس أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى “إسرائيل” بالقدس في مايو المقبل.

وأفاد المسؤول الأمريكي- الذي طلب عدم نشر اسمه- لوكالة “رويترز” بأن فتح السفارة سيتزامن مع الذكرى السبعين لقيام “إسرائيل” (احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948).

وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أكدت الخميس أن كوشنير والمبعوث الخاص للإدارة الأمريكية في المحادثات الدولية جيسون غرينبلات قريبان من إتمام العمل على إعداد خطة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وطلب الرئيس محمود عباس خلال خطاب له الثلاثاء في مجلس الأمن عقد مؤتمر دولي منتصف 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء “آلية متعددة الأطراف” لتحريك عملية السلام، رافضًا فيه أي دور كوسيط رئيسي لأمريكا.

ويطلق مصطلح “صفقة القرن” على خطة تبلورها الإدارة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الذي توقفت مفاوضاته منذ أبريل/نيسان 2014؛ جراء رفض “تل أبيب” وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967، وعاصمتها شرقي القدس.

وفي 6 ديسمبر / كانون الأول 2017، قرر ترمب اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) “عاصمة لإسرائيل”، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، وسط استنكار عربي ودولي واسع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن