الحمد الله: حان الوقت لوضع حد لإفلات إسرائيل من المساءلة وإنهاء احتلالها

الحمد الله: حان الوقت لوضع حد لإفلات إسرائيل من المساءلة وإنهاء احتلالها

قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: “أطالب العالم أجمع اتخاذ خطوات وآليات فاعلة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل من الاعتداءات اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه”.

وأضاف: “إسرائيل، تعمل بوتيرة متسارعة لتوسيع منظومة الاستيطان الاستعماري، وتنفذ الاجتياحات المتكررة للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية، وتقتل وتعتقل الأبرياء من أبناء شعبنا، وتستهدف المؤسسات الرسمية والطواقم الطبية والإعلامية، وتروع الأسر الآمنة، وتهدم البيوت، في ذات الوقت، الذي تواصل فيه التحريض على الرئيس محمود عباس وشعبنا الفلسطيني ككل، لقد حان الوقت لوضع حد لإفلات إسرائيل من المساءلة وإنهاء احتلالها وعدوانها، وإنقاذ حل الدولتين، وتمكين شعبنا من إقامة دولته ذات السيادة على حدود عام 1967 والقدس عاصمتها الأبدية”.

جاء ذلك، خلال ترؤسه الاجتماع الحادي والعشرين للمجلس الاستشاري للإحصاءات، اليوم الاثنين في مقر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، برام الله، بحضور رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، وأعضاء المجلس.

وأضاف الحمد الله: “يشرفني أن ألتقي بكم مجددا، أيها السيدات والسادة، أعضاء المجلس الاستشاري للإحصاءات الرسمية في إطار اجتماعه الحادي والعشرين، واحييكم على عملكم الدؤوب، ضمن ومع الأسرة والمؤسسة الاحصائية، لما فيه دعم وتطوير العمل الإحصائي الفلسطيني، أؤكد لكم حرص الرئيس محمود عباس، على تطوير بنى الوطن والنهوض بقدرتها على تعزيز الصمود الشعبي، وفي مقدمتها، الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبما يسهم في صنع القرار السياسي والتنموي وفق التطلعات والاحتياجات المجتمعية، ولتمكين الحكومة من النهوض بخدماتها وتحسين مقومات وظروف حياة أبناء شعبنا والتصدي للقيود والممارسات الاحتلالية، والسير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وتابع رئيس الوزراء: “نستعرض وإياكم أهم محطات العمل، ونبدأها بآليات حشد العمل الوطني المتكامل، لإنفاذ قرار الحكومة بتنفيذ التعداد الزراعي الثاني 2020، من قبل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الزراعة، لإنشاء قاعدة بيانات للحيازات الزراعية وبنية ومكونات القطاع الزراعي، ولما لذلك من أثر كبير في زيادة الانتاجية والحفاظ على الأمن الغذائي وتذليل الصعاب وتنمية قطاع الزراعة ككل، وبناء على ما تم إعلامنا به من الجهاز المركزي، بإن موازنة التعداد الزراعي ستصل، خلال الأعوام 2019، 2021،2020، إلى حوالي ثمانية ملايين دولار، فقد قررت الحكومة تغطية أربعة ملايين دولار، على أن يتم توفير الباقي من الجهات المانحة”.

وفي هذا السياق، أطلب من السيدة علا عوض، باعتبارها أيضا، المدير الوطني للتعداد الزراعي، تقديم مذكرة تفسيرية ومشروع قرار حول الموضوع، ليتم دراسته في مجلس الوزراء وإقراره حسب الأصول المعتمدة”.

وأردف الحمد الله: “من أهم المحطات التي نباشر العمل بها أيضا، هي عقد المؤتمر السابع لاتحاد الإحصائيين العرب في فلسطين خلال عام 2020، والذي أعلن عن بدء تحضيراته في أعقاب الزيارة التاريخية لأمين عام اتحاد الإحصائيين العرب د.غازي رحو، إلى فلسطين الشهر الماضي، حيث تأتي استضافتنا لهذه الفعالية الدولية المؤثرة، لدعم أنشطة الاتحاد، بحكم عضوية جهاز الاحصاء الفلسطيني فيه، ولتعزيز حضور فلسطين على الخارطة الاحصائية الدولية، ولتدويل حقوق شعبنا، وستساهم الحكومة بعقد هذا المؤتمر، بتخصيص مبلغ 150 ألف دولار على أن تقدم السيدة علا عوض أيضا مذكرة تفسيرية حول الموضوع لإقراره، في مجلس الوزراء”.

واستطرد رئيس الوزراء: “على جدول أعمالنا أيضا، قرار الحكومة بالتنسيب للسيد الرئيس، وصدور المرسوم الرئاسي بتشكيل اللجنة العليا لإحصاءات فلسطينيي الشتات، للمزيد من توحيد الجهود نحو تفعيل وإطلاق هذا المشروع، الذي بدأ العمل على تطويره من قبل الجهاز ووزارة الخارجية والمغتربين، منذ أربعة أعوام، كما ونناقش معا، المذكرة التفسيرية ومشروع القرار الذي قدمته السيدة علا عوض، بناء على توجيهاتنا، بإنشاء وحدة دعم اتخاذ القرار، لتكون ضمن هيكلية الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني من الناحية التنظيمية والإدارية، أو كهيئة مستقلة تابعة لمكتب رئيس الوزراء، وذلك لتحسين فعالية وكفاءة وسرعة اتخاذ القرارات في مختلف المجالات، وتعزيز الشفافية وتحسين التواصل بين الحكومة والمواطن”.

واستدرك الحمد الله: “هذه مناسبة لي لأعبر، نيابة عن الرئيس وباسمي، عن خالص اعتزازنا وفخرنا بالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الذي حقق على مدار السنوات، إنجازات وطنية كبرى تحتسب له ولمؤسسات دولتنا، وللشعب الفلسطيني ككل، فهذا الجهاز كالكثير من بنى ومؤسسات الوطن، شق طريقه وسط الصعاب متحديا القيود والممارسات الاحتلالية، ليصنع لنا أرقاما وبيانات إحصائية موثوقة وذات جودة بمعايير وأسس دولية عالية، فاستحق الحصول على أوسمة وجوائز متعددة وجديدة في الفترة المنصرمة، كوسام الاستحقاق والتميز الذهبي، من الرئيس، و”قلادة وسام التميز الإحصائي العربي” خلال المؤتمر السادس للاتحاد الإحصائيين العرب، بالإضافة إلى جائزة دولية من معهد الأبحاث البيئية الدولي حيث تم اختياره من بين 100 ألف مؤسسة عالمية عن إنجازه، في استخدام نظم المعلومات الجغرافية في إنجاز التعداد العام 2017، وإنشاء منصة جيومكانية لمراقبة مؤشرات التنمية المستدامة 2020″.

واختتم رئيس الوزراء: “أتوجه بالشكر والتقدير من العاملات والعاملين في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وعلى راسهم رئيس الجهاز علا عوض ومن مجلسه الاستشاري، ومن الأسرة الإحصائية الفلسطينية ككل، على عملهم في خضم الصعاب، وعلى جهودهم الوطنية الممأسسة والمتكاملة لضمان جودة البيانات والمنتجات الإحصائية، أتمنى لأعمال هذا المجلس كامل النجاح”.

من جانبها استعرضت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض، أبرز الإنجازات والتطورات الخاصة بالإحصاء الفلسطيني خلال العام 2018.

وتقدمت عوض بالشكر والتقدير لرئيس الوزراء والحكومة على الثقة والدعم التي تقدم للمؤسسة الإحصائية، لا سيما في دعم مشروع التعداد الزراعي، واستضافة فلسطين للمؤتمر العلمي السابع لاتحاد الاحصائيين العرب، مؤكدة ان الجهاز سيقوم بإعداد المطلوب للعرض على مجلس الوزراء لإقراره حسب الأصول.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن