لم يركن رئيس الوزراء الفلسطيني المستقل رامي الحمد الله لمحاولاته الهادفة لإجراء أوسع تغيير وزاري على حكومته التي يقول دوما انه لم يختر أحد من أعضائها سوى عدد قليل ممن أضيفوا مؤخرا، حيث ترك المجال لتشكيلها لقطبي الخلاف “فتح وحماس″، وتفيد الأنباء أن الرجل طلب مؤخرا من الرئيس عباس “أبو مازن” إجراء التعديل الواسع، لكن طلبه كالعادة قوبل بالتأجيل.
ورغم النفي الأخير من قيادات فلسطينية وازنة لجهود الحمد الله بإجراء التعديل الوزاري، إلا أن الأكيد في هذا الملف يؤكد رغبة رئيس الحكومة بالتغيير الواسع، خاصة وان الرجل ظهر بينه وبين العديد من أعضاء حكومته خلافات كبيرة، تلت حتى الفترة التي أجرى فيها التعديل بدخول عدد من الوزراء الجدد، بدلا من أولئك الذين لم يكن ينعم معهم بعلاقة جيدة، فبالرغم من التعديل، استقال مؤخرا وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، بسبب خلافه مع الحمد الله.
والحمدالله يكثر الشكوى من وزرائه، ويقول ان عدم تمكن حكومته من العمل بغزة بسبب سياسات حركة حماس، لا تسير حكومته وفق رؤيته في الضفة الغربية مقر نفوذه، لعدم وجود انسجام مع وزرائه الحاليين.