تنطلق الحملة الشعبية غزة ضد الإحتلال والحصار والتهميش من مدينة غزة، في الخامس والعشرين من مارس ، من أمام المجمع الإيطالي المدمر بالعدوان الاسرائيلي ، منذ عام 2014 ، بمؤتمر صحفي يحضره المؤسسين للحملة ، والمؤيدين لها ، والمهتمين وبتغطية من وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية .
وتأتي انطلاق الحملة “إنقاذ” بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات واللقاءات التي قام بها المؤسسون لها ، إيماناً منهم بأن قطاع غزة ، يستحق ما هو أفضل في العديد من نواحي الحياة ، وإن كانت مركزية فكرة الحملة رفض كل أشكال الاجراءات الاسرائيلية الاحتلالية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، إلا أن الحملة تسلط الضوء على وسائل وطرق وأفكار تمتين الجبهة الداخلية ، لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، الذي يفرض وقائع مرفوضة ، ويحاول تعطيل الحياة العامة للشعب الفلسطيني ، بما فيه حصار قطاع غزة الذي اقترب من عامه العاشر ، وشل الحياة وإنتهاك القوانين الدولية بما يخص الحركة وحرية التنقل بإغلاق المعابر ، بالاضافة تسليط الضوء على الأزمات التي يعيشها قطاع غزة ، بشكل ضاغط على السكان ، وصناعة هذه الأزمات لأغراض الإلهاء عن المشروع الوطني التحرري .
كما توجه حملة “إنقاذ” رسالتها عبر نشاطاتها السلمية ، والتي ستمارسها بعد الاعلان عن انطلاقتها بشكل رسمي ، عبر وسائل التعبير المختلفة ، سواء بالكلمة المقروءة والمسموعة والصورة المعلقة و الرسم على الجدران ، والبطاقات اللاصقة على السيارات ، بالاضافة الى الندوات وجلسات النقاش ، والمسرح والثقافة ، لإيصال رسالتها الى كل بيت فلسطيني ، بهدف رفع مستوى الوعي بتعقيدات الواقع المعاش ، وخطورته اذا طال عليه زمن التسويف والمطالبة بحلول ازماته .
وينظم الحملة نخبة من المثقفين والسياسيين والمفكرين والحقوقيين والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني ، والشباب ، والمرأة لها نصيب واسع من المشاركة ، بالإضافة الى أصحاب المهن الحرة و رجال الأعمال ، فيما يحاول المؤسسون لهذه الحملة ، إبعادها عن كل أنواع التجاذبات السياسية ، والاشكاليات التي من الممكن أن تعطّل ايصال رسالتها النبيلة الى الداخل الفلسطيني ، والاقليم بشكل سلمي وواعٍ ، يعيد للوضع الفلسطيني ثقله والاهتمام به ، في خضم الانشغالات الضخمة للمحيط .
الحملة الشعبية “ضد الإحتلال والحصار والتهميش” صرخة تطير عن واقع مأزوم ، ينتظر صدى المؤمنين بحق الانسان في حياة كريمة ، رافضة لكل أنواع التعسف والتضييق والتقليل من شأن الفلسطيني ، صرخة تقول لأ لحصار تصدأت أقفاله فاستحكمت بصمت العالم غلظته ، واستبدلت شمعة الحياة بشمعة الحرق والموت ، وضوء الحضارات بعتمة الظلم ، صرخة تطالب بتداوي محق للمرضى ، وعمالة للعاطلين عن العمل ، وحرية الحركة والتنقل ، وغيرها من حقوق همشت وأكلتها أغبرة التسويف .